المشهد اليمني - العداون يشن غارات انتقامية على المشاريع المدنية بالحديدة

الإثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

بعدَ العملياتِ العسكرية الموفقة التي شنتْها القواتُ اليمنية ضد البارجاتِ السعوديةِ والاماراتية في البحر الاحمر رداً على الجرائمِ والانتهاكاتِ التي ترتكبُها في البلاد، عادتْ السعوديةُ وحليفتُها الامارات للانتقام من المدنيين حيثُ واصلَ طيرانُها غاراتهِ المكثفةَ على المؤسسات المدنية في محافظةِ الحديدة شمالَ غربي اليمن، ودمرَ العديدَ من المصانعِ والمنشآتِ الحيوية، بينَها مشروعُ المياه، ما أدى الى انقطاعِ المياه عن المدينة، كما دمرَ عدداً من المصانع، أبرزُها مصانعُ مرتبطةٌ بالغزل والنسيج. الغاراتُ الانتقامية هذه لم توثرْ في عزيمةِ اليمنيين، حيثُ أكدَ ابناءُ الحديدة على الصمود والمقاومة بوجهِ الغزاةِ والمرتزقة.

اكد القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان وضاح المودع لبرنامج المشهد اليمني ان الحديدة هي من بين 15 محافظة يمنية واقعة تحت سلطة الحكومة في صنعاء وثلاث اكبر المحافظات اليمنية التي ترتكب ضدها المجازر وان الحديدة هي من اكثر محافظات اليمن فقرا وهي اكثر مدينة تواجه قصف العدوان لفقرائها.

وقال المودع: "لايستطيع أهالي الحديدة التنقل بحرية وان العدوان يحاول طمس اثار الجريمة بمحي اثارها ولايمكن العثور على الصواريخ الا ماندر وربما ان القدرة التي كنا نحققها وبعض المنظمات الدولية كنات الى حد كبير جيدة لكنها لم تحقق مئة بالمئة من إجمالي الجرائم التي أرتكبت في الحديدة، طالما العدوان مستمر على اليمن فإنه لايمكننا حاليا إحصاء وتوثيق هذه الجرائم ونقوم بتوثيقها كحالة اولى لحين إنتهاء العدوان على اليمن ثم بعد ذلك نذهب الى مرحلة مابعد التوثيق وهي مرحلة الملاحقات القضائية من ما لاشك فيه أنه ثمة عوائق قانونية شديدة لتحريك الدعاوي الجنائية أمام المحاكم الدولية".

من جانبه قال الناشط السياسي اليمني سيف علي الوشلي ان قصف الحديدة يعبر عن الحالة النفسية المتوترة للنظام السعودي والاماراتي جراء العمليات اليمنية التي حصلت خلال الاسبوع الماضي والتي كانت نوعية والتي حولت اليمن من البلد المدافع الى البلد الماهجم والتي حولت النظام الاماراتي ايضا من النظام المهاجم الى النظام المدافع.

واوضح سيف ان النظام السعودي والامارات تفاجئ بان يقوم اليمن بالهجوم بدل الدفاع ولم يستطيع النظام السعودي والاماراتي ان يتصور هذا الامر وكان معاكسا لكل التصورات التي كان يعتقدها ويظنها النظام الاماراتي والنظام السعودي.

واكد ان النظامين السعودي والاماراتي كانا يظنان بان اليمن بات على شفى الانهيار والخضوع والرجوع لكنه فاجئ الرياض وابو ظبي وهذا ما اكده الخبراء العسكريون في الشرق الاوسط والذين باتوا يتحدوث عن تغيير معادلة لم تكن متوقعة لدى الجميع

 

الضيوف :

القيادي في الائتلاف المدني لرصد جرائم العدوان وضاح المودع

الناشط السياسي اليمني سيف علي الوشلي