مطالبات باصلاح سياسي ومصالحة حقيقية بعد بن علي

الجمعة ١٤ يناير ٢٠١١ - ٠٣:٣٤ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم)-14/01/2011- توقع سياسيون تونسيون ان تتجه الامور في بلادهم نحو التهدئة مع ترك الرئيس زين العابدين بن علي البلاد وتسلم رئيس الوزراء السلطة بصورة مؤقتة، مطالبين باصلاح سياسي حقيقي ومصالحة وطنية لا تستثني اي طرف من الاطراف.وقال الناشط السياسي والقانوني التونسي عبد الوهاب الهاني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان السلطة التونسية اصيبت بالارتباك واتخذت قرارات متناقضة، ما دل على وجود بطانة ارادت توريط رئيس الدولة، معتبرا ان هناك حالة فراغ دستوري مع مغادرة الرئيس للبلاد والسلطة وحل الحكومة.

واشنطن(العالم)-14/01/2011- توقع سياسيون تونسيون ان تتجه الامور في بلادهم نحو التهدئة مع ترك الرئيس زين العابدين بن علي البلاد وتسلم رئيس الوزراء السلطة بصورة مؤقتة، مطالبين باصلاح سياسي حقيقي ومصالحة وطنية لا تستثني اي طرف من الاطراف.

 

وقال الناشط السياسي والقانوني التونسي عبد الوهاب الهاني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان السلطة التونسية اصيبت بالارتباك واتخذت قرارات متناقضة، ما دل على وجود بطانة ارادت توريط رئيس الدولة، معتبرا ان هناك حالة فراغ دستوري مع مغادرة الرئيس للبلاد والسلطة وحل الحكومة.

 

واضاف الهاني: ان مغادرة بن علي السلطة يمكن ان تساهم في تهدئة الوضع لانه كان مطلب الجماهير المتظاهرة اليوم، معتبرا ان من يمسك الان بزمام الامور هو رئيس اركان الجيوش رشيد عمار والفريق اول بحري طارق فوزي العربي، والفريق احمد شبير من الامن العسكري، والفريق الطيب العجيمي والفريق منصور الحداد والفريق محمد الهادي عبد الكافي ومحمد المجدب.

 

وتوقع ان تتجه الامور في ظل الفراغ الدستوري نحو حالة وفاق بين العسكر الحاكم وحكومة تسيير الاعمال، رغم انه امر غير منصوص في الدستور.

 

واكد الهاني رفضه تولي حاشية الرئيس للسلطة بعد بن علي في حين انهم هم من كانوا يشكلون السلطة التي يرأسها بن علي، وهم الذين ساهموا في الحالة التي اصابت البلاد جراء السياسات الخاطئة.

 

الى ذلك، قال القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية عماد الدايمي: ان هذه لحظات تاريخية في تونس التي تعيش ثورة نابعة من ارادة الشعب وتحصد ثمارها بعد فرار الرئيس، الذي ترك البلاد في حالة من الخراب على جميع المستويات، واثبت ان كل الوعود التي قطعها للشعب كانت كاذبة.

 

وانتقد الدايمي انخداع المعارضة في الداخل بوعود الرئيس، واعتبر ان هذا النظام لا يمكن التفاهم معه لانه يعادي الشعب ولابد من ازالته، داعيا المعارضة التونسية الى عدم محاولة سرقة انتصار الثورة التونسية.

 

من جهته، قال الامين العام للتكتل الديمقراطي التونسي من اجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر: ان الرئيس تخلى عن السلطة ولا اظن ان المسألة وقتية، ويجب الوعي بان البلاد تمر بازمة خطرة وهي بحاجة الى اصلاح سياسي واعادة تأسيس المنظومة السياسية.

 

ودعا بن جعفر لارجاع البلاد الى الخط الديمقراطي الحقيقي واعطاء الكلمة الى كل الاطراف السياسية وتحقيق مصالحة وطنية لا تستثني اي طرف من الاطراف، خاصة ضحايا القمع في الفترة الاخيرة، وكذلك من هم في خارج البلاد (المعارضة).

 

واضاف ان تونس اليوم بحاجة لاعادة وضع قواعد تعامل وعلاقة جديدة بين الدولة والمجتمع، والتأسيس لمجتمع المواطنة، داعيا الى اعلان ذلك بسرعة وصراحة لتهدئة الامور.

 

واكد بن جعفر ان المجتمع التونسي مل السياسة القمعية والاحتكارية للسلطة التي منعت احرار البلاد من التعبير عن ارائهم ومساهمة طاقات وطنية كبيرة في بناء البلاد، معتبرا ان رئيس الحكومة الذي تولى صلاحيات الرئيس مؤقتا يمكن ان يشكل حلقة الوصل بين الدولة والمجتمع في المرحلة المقبلة.

 

MKH-14-21:34