احداث تونس تدق ناقوس الخطر للعالم العربي

السبت ١٥ يناير ٢٠١١ - ٠١:١٨ بتوقيت غرينتش

تصدرت آخر التطورات في تونس صفحات الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، حيث لم تخل أي منها من تحليل أو تعليق أو تقرير.قضايا الشرق الأوسط ففي صحيفة الجارديان نطالع مقالا بعنوان "اضطرابات تونس تدق ناقوس الخطر في المنطقة" اختار له الكاتب ايان بلاك محرر الشرق الأوسط في الصحيفة عنوانا فرعيا هو "الصدامات الدموية في شوارع تونس تثير مخاوف من أن ينتقل التأثير الى دول أخرى".ويتابع كاتب المقال قائلا: "أصداء الاضطرابات الجماهيرية غير المسبوقة في تونس تتردد عبر العالم العربي الذي يراقب بإعجاب كيف يقدم أحد أشد الأنظمة قمعا في المنطقة تنازلات كبيرة لسلطة الشعب".

تصدرت آخر التطورات في تونس صفحات الصحف البريطانية الصادرة صباح السبت، حيث لم تخل أي منها من تحليل أو تعليق أو تقرير.

 

قضايا الشرق الأوسط ففي صحيفة الجارديان نطالع مقالا بعنوان "اضطرابات تونس تدق ناقوس الخطر في المنطقة" اختار له الكاتب ايان بلاك محرر الشرق الأوسط في الصحيفة عنوانا فرعيا هو "الصدامات الدموية في شوارع تونس تثير مخاوف من أن ينتقل التأثير الى دول أخرى".

 

ويتابع كاتب المقال قائلا: "أصداء الاضطرابات الجماهيرية غير المسبوقة في تونس تتردد عبر العالم العربي الذي يراقب بإعجاب كيف يقدم أحد أشد الأنظمة قمعا في المنطقة تنازلات كبيرة لسلطة الشعب".

 

ويشير بلاك الى الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها حكومات بلدان عربية أخرى كالأردن وليبيا والمغرب، شبيهة بتلك التي أثارت موجة الاحتجاجات في تونس، ويقول إن أحداث تونس تثير أعصاب المسؤولين في دول عربية عدة خوفا من أن تنتقل عدوى الأحداث في تونس إليها.

 

ويزيد من مخاوف المسؤوليين من مواجهتهم مصيرا مشابها لمصير الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لأنه كان ينظر إليه كأحد أكثر "الاستبداديين" سيطرة على الوضع، إلى درجة أن شعبه كان يسميه "Ben a vie" بدلا من بن علي، وهو تعبير فرنسي يعني "مدى الحياة".

 

هل هي ثورة؟

وتنشر صحيفة الاندبندنت تحليلا كتبه باتريك كوكبيرن حول الوضع في تونس يقول فيه إن السؤال المطروح في العالم العربي الآن هو هل ما جرى في تونس ثورة حقيقية أم انه انتقال سلطة إلى نخبة حاكمة؟

 

أهمية هذا السؤال الهام تنبع كما يقول كوكبيرن من وجود العديد من الدول البوليسية في العالم العربي والتي تواجه اوضاعا سياسية واجتماعية واقتصادية مشابهة لأوضاع تونس.

 

ويقول الكاتب إن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قدم نفسه مع زعماء عرب آخرين على انهم معارضون للتشدد الإسلامي وهم نجحوا في الفوز بتسامح الغرب إن لم يكن استحسانه ايضا.

 

لكن الثورة التي تختمر في الشرق الأوسط لها اسباب تقليدية كالبطالة المرتفعة خصوصا في اوساط الشبان الحاصلين على تعليم جيد وايضا لفشل الطبقة الحاكمة في حل اي من مشاكل البلاد الاقتصادية.

 

ويقول كوكبيرون إن المثال الأكثر تماهيا مع تونس هو مصر التي يمسك فيها الرئيس المصري حسني مبارك بزمام السلطة.

 

ويضيف الكاتب ان الأوضاع تختلف من قطر لآخر في العالم العربي لكن هناك تشابها كبيرا بين الاوضاع في تونس والجزائر ومصر والأردن، فهذه الدول تعاني من ركود سياسي واقتصادي مستمر منذ عقود.

 

ويرى الكاتب ان عائدات النفط في بعض البلدان نجحت في تخفيف حدة الاحتقان إلا انها ليست كافية لتوفير الوظائف للشباب المتعلم والعاطل عن العمل والذي يرى طريقه مغلقا بسبب النخبة الفاسدة، كما تقول الصحيفة.

*الـ بي بي سي