التدخل الأميركي في العراق..

واشنطن تريد فرض مرشحها المقبول لرئاسة الوزراء

الأربعاء ٠١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة الشرق الاوسط، الاربعاء، ان الولايات المتحدة ابلغت اطرافا عراقية عن خيارها الوحيد لمرشح رئاسة الحكومة المقبلة، فيما اشارت الى ان ذلك مرتبط إلى حد كبير بتطور الصراع الأميركي – الإيراني.

العالم- تقارير

ونقلت الصحيفة التابعة للسعودية، من دون اشارة محددة الى اسم مرشح، عن سياسي عراقي قوله ان "الولايات المتحدة الأميركية أبلغت أطرافا عراقية مهمة أن خيارها الوحيد لرئاسة الحكومة، بصرف النظر عن حجم الكتلة أو من يكون معه ومن يخرج ومع من ينضم لتحالفه".

واشنطن تعاقب أشخاص و قوي عراقية اذا لم تقبل بمرشح أميركا

وأضافت الشرق الأوسط، ان "بعض الرسائل الأميركية بدت ملغومة وتحمل لغة تحذير من أن إصرار كتل أو أحزاب أو شخصيات على مرشحين غير مقبولين أميركيا، يمكن أن يجعلهم تحت طائلة العقوبات الأميركية كقوى وأشخاص".

وأضاف السياسي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "ذلك مرتبط إلى حد كبير بتطور الصراع الأميركي - الإيراني وتصاعد فرض العقوبات على إيران"، مشيرا الى ان "الإدارة الأميركية قد تلحق أطرافا عراقية وليس الدولة العراقية بالعقوبات".

واشنطن لا ترحب نهائيا بالأحزاب الاسلامية سنية وشيعية في العراق

ومن المؤشرات لمحاولة واشنطن التدخل في السياسة العراقية و فرض اجندتها يمكن الإشارة الى لقاء السفير الاميركي لدى بغداد دوغلاس سليمان مع رئيس التحالف الوطني، عمار الحكيم، أو رسالة شفهية من قبل موظف في السفارة الأميريكية مفادها "أن واشنطن لا ترحب نهائيا بالأحزاب الاسلامية سنية وشيعية في العراق وإن تخلت عن جلدها”.بحسب مصادر عراقية.

 

وتشهد الساحة السياسية حراكا واسعا بين القوى الفائزة بالانتخابات التي جرت في الثاني عشر من ايار الجاري لتشكيل الكتلة الاكبر نيابيا تمهيدا لتكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة.


 

الكشف عن تجميد عضوية العبادي بحزب الدعوة من أجل ولاية ثانية 

وفي الوقت الذي تستمر التدخلات الأميركية والاقليمية من جانب البلدان الخليجية للتأثير على انتخاب رئيس الوزراء في العراق، كشف القيادي في ائتلاف النصر، علي العلاق عن شرط تجميد عضوية رئيس الوزراء حيدر العبادي في حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي إليه.

وقال العلاق ان العبادي "لن يستقيل عن حزب الدعوة الاسلامية لانها تاريخ وفكر وعقيدة، ولكن ممكن تجميد عضويته بالحزب بشرط اذا كانت الكابينة الحكومية وكل المناصب العليا والسيادية والدرجات الخاصة وغيرها في الحكومة المقبلة مستقلة تماماً".

وأضاف ان "من حق السيد مقتدى الصدر طرح رؤيته في شروط اختيار رئيس الوزراء وهو رأي قابل للحوار"، مبينا ان "العبادي مرشح النصر لرئاسة الوزراء وليس مرشحاً لحزب الدعوة".

احتمال تجميد عضوية العبادي في حزب الدعوة والذي يعتبر الاوفر حظا لولاية ثانية يأتي بعد طلب مقتدي صدر منه للخروج من حزبه.

عضو بالفتح: العامري مرشحنا لرئاسة الوزراء ومعاييرنا قد لاتنطبق على العبادي

وفي سياق متصل قال عضو ائتلاف الفتح محمود الربيعي، الاربعاء، أن ائتلافه سيضيف الى معايير المرجعية لشخصية رئيس الوزراء المقبل معايير أخرى، وفيما رجح عدم مطابقتها لرئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، أكد أن مرشح تحالف الفتح لشغل المنصب هو رئيسه هادي العامري.

وأشار الربيعي، إن "الوضع الحكومي ب‍العراق من سيء الى اسوأ طيلة السنوات السابقة، وهناك فشل واخفاق وفساد سيطر على مؤسسات الدولة ما تسبب بعجز السلطة التنفيذية عن توفير الخدمات للمواطنين".

محمد حسن القوجاني