القاضي الغيث يدعو لتحالف السنة والشيعة ضد التشدد

السبت ١٥ يناير ٢٠١١ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

دعا القاضي بوزارة العدل السعودية الشيخ عيسى الغيث إلى ما وصفه بتحالف بين الوسطيين السنة والشيعة وجعل الخلاف المذهبي "اختلاف تعاون لا تضاد" مرجعا الخلاف المذهبي التاريخي إلى مطامع دنيوية تتلبس الدين.وبحسب موقع "شبكة راصد الاخبارية" الجمعة، فقد اوضح الشيخ الغيث بأن "كل ما حصل في التاريخ الإسلامي والجغرافية الإسلامية ليس بسبب الدين، وان استغل الدين لهذا السبب، هي مطامع دنيوية، وأسباب دنيوية تلبس ملابس الدين".وفي معرض تعليقه على الاثارات الطائفية التي تؤجج الخلاف بين السنة والشيعة قال الغيث بأن "هذه الإثارات هي من أحد شخصين، إما شخص ليس من هذه الطائفة أو الأخرى يريد إثارة الفتنة

دعا القاضي بوزارة العدل السعودية الشيخ عيسى الغيث إلى ما وصفه بتحالف بين الوسطيين السنة والشيعة وجعل الخلاف المذهبي "اختلاف تعاون لا تضاد" مرجعا الخلاف المذهبي التاريخي إلى مطامع دنيوية تتلبس الدين.

وبحسب موقع "شبكة راصد الاخبارية" الجمعة، فقد اوضح الشيخ الغيث بأن "كل ما حصل في التاريخ الإسلامي والجغرافية الإسلامية ليس بسبب الدين، وان استغل الدين لهذا السبب، هي مطامع دنيوية، وأسباب دنيوية تلبس ملابس الدين".

وفي معرض تعليقه على الاثارات الطائفية التي تؤجج الخلاف بين السنة والشيعة قال الغيث بأن "هذه الإثارات هي من أحد شخصين، إما شخص ليس من هذه الطائفة أو الأخرى يريد إثارة الفتنة، أو شخص سفيه أو مراهق، بغض النظر عن عمره أو مرتبته العلمية".

وأضاف بأن التطرف موجود في كل زمان ومكان وفي كل طائفة ومذهب فقد تختلف مع الواحد فقهيا في مسالة جزئية فيقلبها من اختلاف فقهي إلى مفاصلة عقدية ثم إلى تكفير ثم إلى استتابة.. وقد تصل الى القتل.

ورأى بأن لا تعطي الفرصة للمتطرفين بالتحدث عنهم مفضلا أن يتركوا وأن يرد على باطلهم دون ذكر أسمائهم.

ومضى يقول بأن أهل السنة ليسوا شيئاً واحداً، كما هو الشيعة.. وعلى هذا الأساس في كل تيار وكل مذهب هناك تشدد، داعيا إلى تحمل المسئولية والمبادرة بأنفسنا في النقد الذاتي الحكيم المتوازن.

وتابع القول انه إلى عقود قليلة كانت الخلافات بين المذاهب الفقهية حتى عند أهل السنة اشد مما هو موجود الآن بين السنة والشيعة، كان لا يتزوج الحنبلي الشافعية ولا العكس وأربع جماعات في المسجد الحرام.

وقال بأن المتشددين يعتبرون أقلية حتى ضمن التيار السلفي نفسه.. هناك المشاكسون الغوغائيون هم الذين يثيرون هذه الأمور، ويحسبون أنفسهم يتقربون إلى الله بمثل هذه المسائل.

ودعا في هذا السياق إلى قيام ما وصفه بتحالف بين الوسطيين في جميع الفئات والبلدان مضيفا "على المعتدلين المتسامحين ألا يقبلوا للمتطرفين أن يثيروا البلابل في ما بينهم هؤلاء الأقلية سوف لن يكون لهم صوت".

وضمن مقالة له في صحيفة المدينة يوم الجمعة تسائل الشيخ الغيث "لماذا لا يكون هناك المزيد من التعايش والتقارب مع إخوتنا من الشيعة وغيرهم من المذاهب العقدية أو الفقهية أو الفكرية؟!، وقد عشنا قرونًا ماضية متوادّين متحابّين قبل أن تفرقنا التيارات الفكرية المتطرفة في الجانبين".

وقال في مقالته التي جاءت بعنوان (الأخوة الوطنية.. السنّة والشيعة نموذجًا) "أثبت الشيعة السعوديون في تاريخهم محبتهم لوطنهم، وولاءهم وإخلاصهم له، وإذا وجدت تصرفات شاذّة فهي تطرفات فردية لا يسوغ تحميل الجميع مسؤوليتها، فنحن السنّة قد خرج من أبنائنا من استحل دماءنا".

وكرر في مقالته الدعوة إلى أن يقف الوسطيون صفًّا واحدًا ضد التطرف في جميع الجهات واندماج جميع الفئات في وحدة وطنية.