شاهد.. تركيا ترد بالمثل علی التصعيد الاميركي

الأحد ٠٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

طلب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تجميد اصول وزيري العدل والداخلية الأميركيين ردا على خطوة أميركية مماثلة. ونددت أحزاب تركية بالعقوبات الأميركية على وزيري العدل والداخلية التركيين.كما قامت أنقرة بطرد شركات أميركية تنقب عن اليورانيوم.

التصعيد الأميركي أتى بعد خطوة إيجابية نسبيا بخصوص  القس الأميركي المعتقل الذي أخرج من السجن ووضع في الإقامة الجبرية بالمنزل- لكن العلاقات بين أنقرة وواشنطن متأزمة ومتوترة منذ فترة ليست بالقصيرة لأسباب كثيرة، أبرزها أن أنقرة تريد وقف الدعم الأميركي للفصائل الكردية في سوريا وتسليمها الداعية فتح الله غولن.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان:"العقوبات الاميركية الاخيرة لاتليق بشريك استراتيجي. من يظن أنه سيدفع تركيا للتراجع تحت ضغط لغة التهديد وقرارات العقوبات السخيفة فهو لايعرف تركيا وشعبها علی الاطلاق وسنرد بالمثل علی هذه العقوبات".

ما تريده واشنطن هو إبتعاد تركيا الدولة الحليفة والعضو في الناتو عن روسيا والتعاون في ملف العقوبات على إيران وتعديل دورها في سوريا؛ لكن الذي لا تدركه واشنطن وربما تدركه هو أن هذه الطريقة في التعامل مع تركيا سيؤدي إلى نتائج عكسية.

وقال الخبير في الشؤون التركية دانيال عبدالفتاح:"أنقرة ردت بالمثل علی قرار الولايات المتحدة الاميركية بتجميد اصول وزيري الداخلية والعدل الاميركيين. المشكلة ستتطور وستكون لها أبعاد جديدة وربما تضع تركيا والولايات المتحدة في خانة العدوين".

الرد التركي جاء بطرد شركات أميركية تنقب عن اليورانيوم وأعلنت تركيا رسميا وأحزاب المعارضة أن أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي، مؤكدة على ضرورة التحرك في إطار القانون الدولي والالتزام بالاتفاقات المبرمة والتمسك بمبدئي العدالة والاحترام.

خلافات جوهرية بين بلدين حليفين وأردوغان يؤكد أن تركيا ستجمد ممتلكات وزيري الداخلية والعدل الاميركيين في تركيا إن وجدت، كرد علی العقوبات الاميركية.