وزير الثقافة الجزائري یعري تمثال عين الفوارة!

وزير الثقافة الجزائري یعري تمثال عين الفوارة!
الأحد ٠٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

أشرف، وزير الثقافة الجزائري، عز الدين ميهوبي، على رفع الستار عن تمثال عين الفوارة بولاية سطيف (شرق الجزائر)، إثر استكمال عملية ترميمه بعد أن تم تخريبه من قبل أحد الأشخاص قبل نحو 7 أشهر.

العالم - الجزائر 

وقام أحد المواطنين الجزائريين بتسلق تمثال عين الفوارة وحطم جزءا منه وسط صرخات المواطنين، قبل أن تتدخل الشرطة لإيقافه.

وأثارت عملية إعادة ترميم التمثال، الذي أصبح رمزا للولاية منذ أن تم تنصيبه أيام الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1898، تعليقات كثيرة على المنصات الاجتماعية.

ورأى مغردون أن "الأولى صرف المبالغ التي خصصت لترميمه على مناحي حياتية أهم"، فيما رد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، في تصريح للصحافة أن تمثال عين الفوارة تم ترميمه بمبلغ رمزي، نافيا كل الإشاعات المتداولة بخصوص صرف مبالغ طائلة عليها وصلت الى 3 ملايير سنتيم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها للتخريب؛ إذ شهد سابقا محاولات في عامي 1997 و2006.

وتمثال "عين الفوارة" أنجزه النحات الفرنسي فرنسيس سان فيدال في باريس سنة 1898، ثم نقل إلى سطيف في 1899؛ أي بعد 69 سنة من بدء احتلال فرنسا للجزائر.

وتقول إحدى الروايات إن "الفرنسيين وضعوا التمثال في هذا المكان؛ لمضايقة المصلين مرتادي المسجد".

إعادة تمثال “المرأة العارية” بعين الفوارة أثار ردود فعل كبيرة و متباينة بين مرحبّ بذلك و بين مندد و بين غير المبالي تمامًا.

بعض المؤرخون و المثقفون أعابوا على وزارة الثقافة إسراعها إلى ترميم معالم فرنسا الإستعمارية بينما تتكاسل في ترميم المعالم الجزائرية كقصر الداي في القصبة و القصور العتيقة بأدرار وتقرت و فصر الباي بوهران. فيما أبدا البعض تذمرهم من إشراف وزير الثقافة شخصيًا على رفع الستار عن تمثال “المرأة العارية” ما يعني أن الدولة ماضية في توجهاتها الإيديولوجية و الفكرية

أما بعض الجزائريين فقد طالب بضرورة ستر المرأة العارية كأضعف الإيمان و حجب عواراتها، و كانت الإ‘لامية و الوزيرة السابقة زهية بن عروس أول من دعا إلى حجب العرى في الفن عند زيارتها للمتحف الوطني للفنون الجميلة منذ سنوات.