ملخص...مع الحدث: جهود التهدئة في غزة والامن مقابل رفع الحصار

الأحد ٠٥ أغسطس ٢٠١٨ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

كيف تبدو جهود التهدئة في غزة في ظل الرعاية المصرية والدولية؟ ما المراحل التي ستقطعها التهدئة انطلاقاً من رفع الحصار وفتح المعابر؟ ماذا عن دور السلطة بعد الاتفاق على انهاء الانقسام بين حماس وفتح؟ هذا المشهد الفلسطيني على ما هو ابعد من التهدئة والمصالحة؟

وحول اجتماعات حماس من اجل التهدئة، اكد الباحث السياسي تيسير الخطيب، ان المشهد الحالي على ضوء الاجتماعات والتصريحات، فهو مازال يدور في حلقة مفرغة وفي الفخ في داخل الفخ الذي وقع فيه الفلسطينيون منذ ان ذهبوا الى اوسلو ضمن اتفاقيات تحتاج كل بند منها الى اتفاقية، ووصفها بالمصيدة التي وقعت فيها حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 93.

وقال الخطيب في حوار مع قناة العالم في برنامج مع الحدث: انه للاسف الشديد لم يستفد الفلسطينيون من هذه التجربة الفاشلة التي تنّكر لها الاسرائيليون، ولم ينفذوا الجزء الثاني من اتفاقية اوسلو، مشيراً الى ان حركة حماس وقعت في نفس الفخ "فخ السلطة الفلسطينية".

ورأى الخطيب ان كل ما يحدث الان هو عبارة عن التداعيات التي افرزتها اتفاقية اوسلو، والتداعيات التي سببتها الخطوة التي اتخذتها حماس في الدخول الى الانتخابات.

واوضح، ان المشكلة حالياً تبين ان هذه التسوية فاشلة والتنازلات التي قدمت لم تعد على الشعب الفلسطيني بشيء، بل تعرض للاحتلال المباشر في الضفة المحتلة والى الحصار والاحتلال في قطاع غزة، مشيراً الى ان هذا كله من شأنه يدعو القيادات الفلسطينية الى التصدي للمشهد وتفكر بمشروع لمواجهة كل هذه التحديات، المشروع الذي يجب ان يكون في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية.

واعتبر الخطيب الى ان جهود التهدئة المبذولة او المساومات التي تتم برعاية مصرية واقليمة دولية التي تجري حالياً، هي حالة مشبوهة، ولا تملك الاهلية الكافية في التمثيل لتقوم بمثل هذه الاجراءات.

وحول هل ستكون التهدئة بدون دفع اي ثمن سياسي او استحقاق فلسطيني الزامي؟ اعتبر القيادي في الجهاد الاسلامي محمد جلالة، ان ما يطرح الان هي مجرد افكار يتم دراستها وتداولها على اعلى مستوى من القيادة الفلسطينية في داخل غزة سواء حماس او الجهاد الاسلامي، مشدداً على انه لم يتم البت في اي قرار بشأنها.

 

وقال جلالة: ان هناك توافقا كبيرا ما بين القيادة في حماس والجهاد الاسلامي بشأن التهدئة وتوابعها، على ألا تمس حق الفلسطينيين، رغم ان الصورة غير واضحة بشكل كامل، ومن الممكن ان تكون واضحة بعد اتخاذ القرار، لافتاً الى انه من الصعب التكهن كيف سيكون الموقف.

ووصف جلالة اتفاقية اوسلو بالمستنقع، وقال: ان الجهاد الاسلامي نأت بنفسها منذ البداية عن هذا المستنقع ولهذا بقت يديها وقديمها نظيفة، مشدداً على ان ما يدور الان على الساحة الفلسطينية من موضوع التهدئة هي مجرد افكار يتم دارستها على اعلى مستوى من القيادة السياسية في حماس والجهاد الاسلامي، ولم يتبلور بعد اي اتفاق او اي موقف ثابت لهذا الموضوع.

وحول تحدث وسائل الاعلام الاسرائيلية عن اربعة مراحل تؤدي الى تهدئة طويلة، اكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية محمد هواش، ان المحاولات الاسرائيلية والمصرية والدولية للتوصل الى تهدئة من وجهة نظر الاسرائيليين هي ضرورة للتخلص من الضغوط الدولية لحل القضايا الانسانية في غزة وتخفيف الحصار بفتح المعابر كما كان سابقاً.

وقال هواش: ان اسرائيل لا تريد الحديث مع حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بشكل مباشر، وانما تريد التحدث مع سلطة فلسطينية واحدة، ولذلك تضغط مصر من اجل المصالحة، مشيراً الى انه حتى الان المصالحة متعثرة لان حماس تريد مصالحة مع استمرار حكمها لقطاع غزة.

واضاف، ان السلطة الفلسطينية تتشدد حتى الان في تمكين حركة حماس من استمرار حكمها في غزة، ولفت الى ان السلطة الفلسطينية تعتبر تمكين حماس من غزة يعني عزل القطاع عن الضفة الامر الذي يخالف الوحدة التي تنشدها -بحسب توصيفها-، وتريد اجراء انتخابات فلسطينية واحدة لسلطتها ومجلسها التشريعي والوطني، وانهاء صفحة الانقسام الى الابد لتمكينها من مواجهة الضغوط والتحديات المتعلقة بفرض تسوية اسرائيلية للقضية الفلسطينية عبر ما يسمى بصفقة القرن التي رفضتها السلطة ومنظمة التحرير.

 

ضيوف الحلقة:

الباحث السياسي تيسير الخطيب

القيادي في الجهاد الاسلامي محمد جلاله

الخبير في الشؤون الاسرائيلية محمد هواش

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3705956

http://www.alalam.ir/news/3705951