صحيفة إسبانية تكشف لماذا فضّل الملك سلمان البقاء في السعودية؟

صحيفة إسبانية تكشف لماذا فضّل الملك سلمان البقاء في السعودية؟
الأحد ٠٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠١:٣٢ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، سبب عدم قضاء الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز عطلته في مدينة طنجة المغربية كالمعتاد، ليفضّل بقائه في البلاد حيث توجّه إلى مدينة نيوم السياحية شمال غربي البلاد.

العالم - السعودية

وأوضح المتحدث بإسم وزارة الخارجية المغربية أن العلاقات السعودية المغربية في أقصى حالة التدهور مؤكداً أن الأسباب الحقيقية التي دفعت بسلمان للبقاء في البلاد تتعلق بالدرجة الأولى بالمشاكل الداخليه التي تعيشها “السعودية” وليس بالعلاقات مع المغرب.

الصحيفة الإسبانية، لفتت إلى أن سلمان تخوّف مؤخراً من ارتفاع حدّة التوترات الداخلية أثناء غيابه نتيجة القرارات المستعجلة التي يتخذها ولي العهد محمد، مشيرةً إلى أنه “فضل التخلي عن محبوبته طنجة والبقاء في بلاده لإطفاء صراع وشيك على السلطة”.

غياب الملك السعودي عن طنجة في هذا العام يشكّل ضربة قاسية لإقتصاد طنجة، تضيف الصحيفة إذ بلغت تكلفة عطلة سلمان بن عبدالعزيز وحاشيته لمدة شهر فقط في طنجة 12 مليون يورو، فيما ذهبت مصادر أخرى لتؤكد أن سلمان أنفق خلال رحلته الصيفية الماضية في طنجة أكثر من 100 مليون دولار.

و”كان يرافق الملك دائماً إلى المدينة نحو ألف شخص من الحاشية وهو ما يعني حجز 800 غرفة في فنادق فاخرة بأسعار تتراواح بين 200 و500 يورو لليلة الواحدة، أي متوسط 240 ألف يورو يومياً، ولا يقتصر على الفنادق فقط، بل يتعداه إلى استئجار 170 سيارة فخمة بمبلغ 70 ألف يورو يومياً”، بحسب الصحيفة.

“لافانغوارديا” رأت أن رفض الرباط لقطع علاقاتها مع قطر بعد اندلاع الأزمة الخليجية، تسبب بغضب عارم من قبل المسؤولين السعوديين تجاه المغرب، خصوصاً بعد أن كانت الرياض تعوّل جداً على موقف المغرب وهو ما يعتبر أهم أسباب تدهور العلاقات بين الطرفين منذ عام 2017.

الخلاف بين البلدين، ظهر جلياً وفق الصحيفة الإسبانية في شهر يونيو/ حزيران الماضي عندما صوتت الرياض ضد الملف المغربي لاحتضان كأس العالم لكرة القدم سنة 2026 رافضةً محاولات المغرب كسب الصوت السعودي رغم العوامل المشتركة التي تجمع النظامين الملكيين وهو ما رأت فيه الرباط خيانة كبيرة في المقابل رفض المغرب المشاركة في اجتماع للتحالف السعودي الذي عُقد في مدينة جدة في 23 من يونيو/ حزيران الماضي.