الشعب الايراني سيستغل الحظر الاميركي ويجعلة نقمة على ترامب

الشعب الايراني سيستغل الحظر الاميركي ويجعلة نقمة على ترامب
الأحد ٠٥ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

سيبدأ غدا الحظر الاميركي.. وهو ليس بجديد على ايران بل ان التطور العلمي والعسكري للشعب الايراني جاء بعد الحظر ان الثورة الاسلامية ستجعل الحظر الاميركي نقمة على اعداء الشعب الايراني.

العالم - تقاریر 

خلال 10 سنوات مفاوضات ايران مع الدول الكبرى وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا واميركا ثم التحقت بهم المانيا وسميت مجموعة (5+1) استطاعت ايران ان تفرض ارادتها بدبلوماسية ناجحة اعترف بها العالم اجمع واصبحت هذه السياسة يحتذى بها في العالم ويشار اليها بالبنان حيث بدات الدول في كل مشكلة تواجهها تطالب بحلها على شاكلة المفاوضات الايرانية.

ايران تدرك جيدا ان الدول التي تحاورها لا يمكن الاعتماد عليها فليس غريب منها ان تنكث عهدها، لهذا السبب ارسلت الاتفاق مع الدول الست والذي سمي بالاتفاق النووي الى مجلس الامن وتم التصديق عليه حتى لا تستطيع اي دولة ان تخلف وعدها وعهودها واذا مرقت دولة من الاتفاق فسوف تفتضح في العالم وتشتهر بانها ناكثة للعهود ولايمكن الاطمينان بها.

ولابد من الذكر بان ايران اعطت تنازلات كثيرة لانجاح الاتفاق وكان شرطها الرئيس في الاتفاق هو رفع الحظر عنها، ولابد من الاشارة من ان السعودية و"اسرائيل" كانتا دوما تحيكان المؤامرات لعدم انجاح الاتفاق، وبذلت السعودية اموالا طائلة واشترت العقول والضمائر وكذلك الكيان الصهيوني حرك اللوبي الاميركي في اميركا ودس دسائسه وحرك اعلامه وكتبت المقالات وانتشرت الاخبار الكاذبة في تشويه صورة الاتفاق النووي محاولين ايهام راي العام العالمي من ان ايران تعمل وراء الكواليس في تملك القنبلة النووية وان الاتفاق النووي ذريعة تتخذه ايران في كسب الوقت لصنع القنلة النووية.

لاحباط هذا المخطط الصهيوني اعلن قائد الثورة الاسلامي علي الخامنئي فتواه الشهيرة من ان صنع القنبلة النووية حرام، وبهذه الفتوى ابطل جميع المؤامرات التي حاكتها السعودية وبعض دول الخليج الفارسي و"اسرائيل".

ايران نجحت في دبلوماسيتها ونجح الاتفاق النووي ورفع الحظر عن ايران وارسلت الدول الغربية وفودها الى ايران وعقدت اتفقات تجارية مع شركات ايرانية وتم تصدير النفط الايراني، ورفع الحظر عن بعض الاموال الايرانية التي كانت محتجزة في اميركا وتم التوافق مع شركة بوينغ لشراء 100 طائرة وايضا تم التوافق مع شركات ايطالية من ظمنها اي تي ار لشراء طائراتها واستقبلت فرنسا الاتفاق النووي وارسلت شركاتها النفطية وشركات صناعة السيرات وتم التوافق على تبادل الخبراء بين البلدين والعمل في  الحقول النفطية لاستخراج النفط والغاز، وتصنيع السيارات الفرنسية في ايران.

بدأت التوافقات تسير تدريجيا نحو التفعيل والتطبيق على ارض الواقع، لاننسى ان كل توافق تجاري بين ايران والدول الخارجية كان بمثابة صفعة قوية للدول الحاقدة على ايران كالسعودية و"اسرائيل"، حيث هاتان الدولتان لم يكفا عن اعمالهما الشيطانية في تخريب الاتفاق النووي،  فهذا نتنياهو ذهب الى الامم المتحدة ومعه لوحة رسم عليها القنبلة النووية الايرانية الا ان الاعضاء سخروا منه ومن لوحته.

كما ذكرنا سابقا من ان الحالة الاقتصادية بعد الاتفاق النووي بدات تسير نحو الاحسن الى ان جاء ترامب.

ترامب التاجر في انتخاباته الرئاسية كان دائما يذكر الاتفاق النووي ويقول بانه اسوء اتفاق وقعته اميركا وكان يتوعد لو انه اصبح رئيسا سوف يخرج من الاتفاق، وجرت الانتخابات الاميركية واصبح ترامب رئيسا للجمهورية.

الا انه لم يخرج من الاتفاق مباشرة بل مدده عدة مرات وكان يستمر في  تهديداته ثم في النهاية اعلن الخروج من الاتفاق النووي.

الدبلوماسية الايرانية


في المقابل الدبلوماسية الايرانية الرشيدة لم تقف مكتوفة الايدي بل سارعت بحكمتها وبهدوئها المتزن تفتح ابوات الاتصالات مع دول الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وتشاورت معها وبينت لها ان خروج اميركا الاوحادي من  الاتفاق النووي، يعد خرقا صريحا لمبادئ الاتفاق النووي ولمبادئ مجلس الامن الذي وافق على الاتفاق فماكان جواب روسيا والصين والاتحاد الاوربي الا انها مستمرة على الاتفقاق النووي.

ترامب عندما قرر الخروج من الاتفاق النووي كان يظن ان جميع الدول سوف تلتحق به ولكنه اخطأ في ظنه حيث راى نفسه وحيدا في هذا الخروج وبدا يتلقى الصفعات الواحدة تلو الاخرى، حيث اكد الاتحاد الاوروبي أن الاتفاق النووي الإيراني"ناجع"وان الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني اعلنت إن الاتفاق الذي هو بحوزتنا اليوم،هو الاتفاق الوحيد والقائم مع إيران،وهو اتفاق ناجع،لأنه منع إيران من امتلاك سلاح نووي وألزمها بعدم تطوير-لا حدود له- لسلاح نووي.

والصفعة الاخرى التي تلقها ترامب من الاتحاد الاوروبي هي ان الاتحاد الاوروبي يؤكد على استمرار صادرات النفط الايراني.

واصدر الاتحاد الاوروبي بيانا اكد فيه على حفظ القنوات المالية واستمرار صادرات النفط والغاز الايراني وتوفير اجواء الاستثمار المطلوب في ايران.

ومما زاد الطين بله على ترامب هو ان الاتحاد الاوروبي كرر دعمه للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة دول(5+1).

وكرر الاتحاد الاوروبي دعمه للاتفاق النووي الموقع بين ايران ومجموعة دول(5+1)  قبل ساعات من اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قراره بشأن الاتفاق.

والتقى مسؤولون في بريطانيا والمانيا وفرنسا والاتحاد الاوروبي نائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقالوا “ننتهز هذه الفرصة لتكرار دعمنا للتطبيق الكامل والفعال للاتفاق من قبل جميع الاطراف”.

نحن نعلم مايدور في خلد ترامب عندما يقرأ هذه الاخبار، ان العالم لم يعد في قطب واحد يستطيع ترامب التجار او بالاحرى تسطيع الامبريالية العالمية تديره كيفما تشاء فهناك اقطاب عديدة تقف امام جشع وطمع الراسمالية العالمية فهناك منظمة بريكس التي تظم دول كبيرة عظمى مثل روسيا والصين والهند والبرازيل، فهذه الدول تقف امام اطماع صناع الاسلحة وتفشل خططها في صنع الحروب الكاذبة بين الشعوب.

وقبل انتهاء المهلة التي حددها ترامب لبدأ الحظر على ايران استطاعت الاخيرة ان تجلب خمس طائرات من نوع اي تي ار اشترتها من ايطاليا.

وقالت المديرة التنفيذية للخطوط الجوية الايرانية ' فرزانه شرف بافي' ان اجراءات تسلم طائرات إيه تي آر الثلاث المتبقية هي قيد الانجاز.

واضافت شرف بافي خلال مراسم تسلم خمس طائرات من نفس النوع في مطار مهراباد الدولي بطهران: صحيح ان المهلة المحددة بتسعين يوم من جانب وزارة الخزانة الاميريكة ستنتهي غدا 6 اب/اغسطس للايقاف التدريجي للشركات الاميركية والاوروبية المتعاونة مع ايران الا اننا نجحنا في تسلم الطائرات الخمس.

وقالت ايضا: اننا في منتصف الطريق و سيتم قريبا التعاون مع شركة إيه تي آر لشراء طائرات بمدى بعيد ومتوسط.

غدا سيبدأ الحظر الاميركي وهو ليس غريب على الشعب الايراني فاميركا فرضت حظرها على ايران منذ نجاح الثورة الايرانية.. وهي لم تجن من حظرها شئيا بل ان الشعب الايراني سيستغل فرصة الحظر ويستفيد منها وببدأ بتطوير صناعاته الدفاعية  العسكرية لانه كما يقول المثل الحاجة ام الاختراع فان التطور العلمي في ايران بدأ بعد الحظر واستطاعت ايران ان ترسل اقمارا صناعية الى الفضاء وكما ارسلت قردا الى الفضاء، والتطور الصاروخي الباليستي جاء بعد الحظر.. كما نشاهد ان الجيش اليمني المحاصر جوا وبرا وبحرا  بدأ يطور صواريخه الباليستية ويستهدف بها المواقع العسكرية للعدوان السعودي، فالحصار ليس نقمة بل نعمة للشعوب الحرة التي تأبى الاستعمار والاستحمار والاستغلال وتريد ان تعيش حرة كريمة ابية.

خلال 10 سنوات مفاوضات ايران مع الدول التي تسمى بالكبرى وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا واميركا ثم التحقت بهم المانيا وسميت مجموعة ( 5 + 1 ) استطاعت ايران ان تفرض ارادتها بدبلوماسية ناجحة اعترف بها العالم اجمع واصبحت هذه السياسة يحتذى بها في العالم حيث ويشار اليها بالبنان حيث بدات الدول في كل مشكلة تواجهها تطالب بحلها على شاكلة المفاوضات الايرانية.

ايران تدرك جيدا ان الدول التي تحاورها ليس عليها اعتماد فليس غريب منها ان تنكث عهدها، لهذا السبب ارسلت الاتفاق مع الدل الست والذي سمي بالاتفاق النووي الى مجلس الامن وتم التصديق عليه حتى لا تستطيع اي دولة ان تخلف وعدها وعهودها وبعد كل هذا اذا مرقت دولة من الاتفاق فسوف تفتضح في العالم وتشتهر بانها ناكثة للعهود ولايمكن الاطمينان بها.

ولابد من الذكر بان ايران اعطت تنازلات كثيرة لانجاح الاتفاق وكان شرطها الرئيس في الاتفاق هو رفع الحظر عنها، ولابد من الاشارة من ان السعودية واسرائيل كانتا دوما تحيكان المؤامرات لعدم انجاح الاتفاق، وبذلت السعودية اموالا طائلة واشترت العقول والضمائر وكذلك الكيان الصهيوني حرك اللوبي الاميركي في اميركا ودس دسائسه وحرك اعلامه وكتبت المقالات وانتشرت الاخبار الكاذبة  في تشويه صورة الاتفاق النووي محاولين ايهام راي العام العالمي من ان ايران تعمل وراء الكواليس في تملك القنبلة النووية وان الاتفاق النووي ذريعة ستتخذه ايران في كسب الوقت لصنع القنلة النووية ولاحباط هذا المخطط الصهيوني اعلن قائد الثورة الاسلامي فتواه الشهيرة من ان صنع القنبلة النووية حرام، وبهذه الفتوى ابطل جميع المؤامرات التي حاكتها السعودية وبعض دول الخليج الفارسي واسرائيل.

ايران نجحت في دبلوماسيتها ونجح الاتفاق النووي ورفع الحظر عن ايران وارسلت الدول الغربية وفودها الى ايران وعقدت اتفقات تجارية مع شركات ايرانية وتم تصدير النفط الايراني ، ورفع الحظر عن بعض الاموال الايرانية التي كانت محتجزة في اميركا وتم التوافق مع شركة بوينغ لشراء 100 طائرة وايضا تم التوافق مع شراكات ايطالية من ظمنها اي تي ار لشراء طائراتها واستقبلت فرنسا الاتفاق النووي وارسلت شركاتها النفطية وشركات صناعة السيرات وتم التوافق على اتبادل الخبراء بين البلدين والعمل في  الحقول النفطية لاستخراج النفط، وتصنيع السيارات الفرنسية في ايران ، بدأت التوافقات تسير تدريجيا نحو التفعيل والتطبيق على ارض الواقع، لاننسى ان كل توافق تجاري بين ايران واي دولة خارجية كان بمثابة صفعة قوية للدول الحاقدة على ايران كالسعودية واسرائيل، حيث هاتان الدولتان لم يكفا عن اعمالهما الشيطانية في تخريب الاتفاق النووي،  فهذا نتنياهو ذهب الى الامم المتحدة ومعه لوحة رسم عليها القنبلة النووية الايرانية الا ان الاعضاء سخروا منه ومن لوحته.

كما ذكرنا سابقا من ان الحالة الاقتصادية بعد الاتفاق النووي بدات تسير نحو الاحسن الى ان جاء ترامب.

ترامب التاجر في انتخاباته الرئاسية كان دائما يذكر الاتفاق النووي ويقول بانه اسوء اتفاق وقعته اميركا وكان يتوعد لو انه اصبح رئيسا سوف يخرج من الاتفاق، وجرت الانتخابات الاميركية واصبح ترامب رئيسا للجمهورية.

الا انه لم يخرج من الاتفاق مباشرة بل مدده عدة مرات وكان يستمر في تهديداته.

في المقابل الدبلوماسية الايرانية الرشيدة لم تقف مكتوفة الايدي بل سارعت بحكمتها وبهدوئها المتزن تفتح ابوات الاتصالات مع دول الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وتشاورت معها وبينت لها ان خروج اميركا الاوحادي يعد خرقا صريح لمبادئ الاتفاق النووي ولمبادئ مجلس الامن الذي وافق على الاتفاق فماكان جواب روسيا والصين والاتحاد الاوربي الا انها مستمرة على الاتفقاق النووي.

ترامب عندما قرر الخروج من الاتفاق النووي كان يظن من جميع الدول سوف تلتحق به ولكن راى نفسه وحيدا في هذا الخروج وبدا يتلقى الصفعات الواحدة تلو الاخرى، حيث اكد الاتحاد الاوروبي أن الاتفاق النووي الإيراني"ناجع"وان الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني حيث اعلنت إن الاتفاق الذي هو بحوزتنا اليوم،هو الاتفاق الوحيد والقائم مع إيران،وهو اتفاق ناجع،لأنه منع إيران من امتلاك سلاح نووي وألزمها بعدم تطوير-لا حدود له- لسلاح نووي.