سفينة الإنقاذ أكواريوس لن تعيد المهاجرين إلى ليبيا

سفينة الإنقاذ أكواريوس لن تعيد المهاجرين إلى ليبيا
الإثنين ٠٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

ذكر رئيس عمليات البحث والإنقاذ بالسفينة أكواريوس إن السفينة، التي انتشلت قرابة ثلاثة آلاف مهاجر من البحر المتوسط هذا العام، ستضطلع بمهام الإنقاذ دون الانتظار لأوامر من خفر السواحل ولن تعيد أشخاصا إلى ليبيا.

العالم - ليبيا

وقال نيك رومانيوك لرويترز على متن أوكواريوس "عندما نرى أن هناك سفينة في محنة مع وجود احتمال شديد لوفاة أناس فسنذهب وننقذهم على الفور حسب القانون البحري الدولي". وأضاف أن طلب مراكز التنسيق من سفن الإنقاذ العام الماضي أن تكون في وضع الإستعداد أو تنتظر للحصول على إيضاحات بشأن أمور معينة زاد من خطر احتياج أشخاص للإنقاذ.

وأبحرت السفينة البالغ طولها 77 مترا وتديرها منظمة (إس.أو.إس ميديتيرانيه) الفرنسية الألمانية الخيرية من مرسيليا هذا الأسبوع في عاشر مهمة لها هذا العام. وستقوم بدوريات على مسافة 25 إلى 30 ميلا من الساحل الليبي، غربي طرابلس، وهي منطقة تقع خارج المياه الإقليمية الليبية لكنها داخل المنطقة الليبية للبحث والإنقاذ.

وقال رومانيوك إنه في الوقت الذي ستواصل فيه أكواريوس الإلتزام بالقانون البحري الدولي، فإنها لن تعيد مهاجرين إلى ليبيا لأنها مكان غير آمن، وذلك على عكس ما تتمناه الحكومة الإيطالية الجديدة. وأضاف "لم يجر الاعتراف بعد بليبيا كميناء آمن، لذلك لن نعيد أشخاصا إلى هناك لأن... (عملية) إنقاذ لا يمكن أن ينتهي بها المطاف في مكان لا يعتبر ميناء آمنا". وتابع "يتعين عليها (السفينة) مواصلة طريقها في الوقت الحالي إلى الموانئ الأوروبية. لكن مرة أخرى القرار ليس قرارنا وإنما قرار السلطات البحرية، لكن لدينا خطا أحمر وهو عدم إعادة أشخاص إلى ليبيا".

وسبق أن انتظرت أكواريوس أوامر من السلطات المسؤولة قبل المضي قدما في إنقاذ المهاجرين الذين يستهدفون الوصول إلى إيطاليا قادمين من ليبيا. لكن إيطاليا شددت موقفها منذ تولي الحكومة الجديدة، التي تضم حزب الرابطة المناهض للمهاجرين، السلطة في وقت سابق هذا العام.

أنقذت سفينة إنقاذ تديرها منظمة (بروأكتيفا أوبن آرمز) الخيرية الإسبانية هذا الأسبوع 87 مهاجرا في المياه الدولية بجنوب البحر المتوسط. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من عشرة آلاف مهاجر غرقوا في المنطقة منذ 2014.