اليابان تحيي ذكرى القصف الأمريكي على هيروشيما

اليابان تحيي ذكرى القصف الأمريكي على هيروشيما
الإثنين ٠٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٤٧ بتوقيت غرينتش

أحيت اليابان الإثنين الذكرى السنوية الـ73 لإلقاء أول قنبلة ذرية في العالم على مدينة هيروشيما في غرب البلاد، في الوقت الذي حذّر فيه رئيس بلدية المدينة من تصاعد النزعات القومية الذي يهدد السلام في العالم.

العالمأسيا والباسيفيك

السماء فوق حديقة السلام التذكارية في هيروشيما كانت صافية عندما قرع جرس السلام ايذانا ببدء الحفل، تماما كما كانت عليه في 6 آب/أغسطس عام 1945 عندما ألقت قاذفة اميركية من طراز بي-29 حمولتها القاتلة على المدينة التي تنتشر فيها القواعد العسكرية، ما أدى الى مقتل 140 ألف شخص من سكانها.

وفي كلمة له دعا رئيس بلدية هيروشيما كازومي ماتسوي الذي كان يقف في الحديقة قرب نقطة الانفجار الى عالم بدون أسلحة نووية، محذّرا من تصاعد النزعات القومية.

وبدون أن يسمّي، حذّر ماتسوي من أن "بعض الدول تعبّر بشكل صريح عن قومية تتمحور حول نفسها وهي تحدّث ترسانتها النووية".

وأضاف انهم "يعيدون إذكاء التوترات التي تراجعت مع نهاية الحرب الباردة".

وحض ماتسوي على نزع الأسلحة النووية في عام تعهّد فيه الرئيس الاميركي بزيادة الترسانة الأميركية من هذه الاسلحة.

وقال "اذا كانت العائلة الإنسانية تنسى التاريخ او تتوقف عن مواجهته، فإننا بذلك نرتكب مجددا خطأ مريعا. لهذا السبب بالتحديد يجب ان نستمر بالتحدث عن هيروشيما".

وتابع "الجهود للتخلص من الأسلحة النووية يجب ان تستمر".

لكن دعوته تظهر العلاقة المتناقضة لليابان مع الأسلحة النووية، اذ ان المسؤولين اليابانيين يعربون بشكل مستمر عن معارضتهم لامتلاك هذه الأسلحة، لكن دفاع دولتهم يعتمد بشكل أساسي على المظلة النووية الأميركية.

رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي اختارت حكومته عدم المشاركة في معاهدة الأمم المتحدة بشأن حظر الأسلحة النووية، قال خلال الحفل إن مسؤولية اليابان ردم الهوة بين الدول النووية وغير النووية.

وأضاف دون أن يشير إلى المعاهدة "في السنوات السابقة بات جليا ان الفجوات موجودة بين الدول حول الطريقة التي يجب أن نستمر فيها بخفض الأسلحة النووية".

وتابع "في الوقت الذي تحافظ فيه أمتنا على مبادئ (عدم امتلاك أسلحة نووية)، سنعمل بصبر لنكون بمثابة جسر بين الجانبين ولنقود جهود المجتمع الدولي" للحد من الأسلحة النووية.

وتعرضت اليابان لهجومين نوويين شنتهما الولايات المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية، الأول استهدف مدينة هيروشيما حيث قتل 140 ألف شخص والثاني مدينة ناغازاغي بعد ثلاثة أيام حيث قتل 74 ألف شخص.

وباراك أوباما كان أول رئيس أميركي يزور هيروشيما خلال ولايته في أيار/مايو عام 2016.