بالفيديو :

تفاصيل اغتيال من كرس حياته خدمة لمشروع المقاومة...

الإثنين ٠٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

استشهد الدكتور عزيز اسبر مدير مركز البحوث العلمية السوري في مصياف بالإضافة لسائقه إثر تفجير استهدف سيارته بريف حماة مساء أمس الاول السبت.

وتشير المعلومات الى أن عملية اغتياله  قد تمت بعبوة ناسفة استهدفت سيارته بعد خروجه من منزله.

وتشير أصابع الاتهام الى الكيان إلاسرائيلي, الذي استهدف مركز البحوث بمصياف بعدة اعتداءات صاروخية سابقا, تصدى لها الدفاع الجوي السوري.

مدير مركز البحوث العلمية يعد من أهم الشخصيات العلمية في سوريا وله دور كبير في تطوير المنظومة الدفاعية السورية، وله إسهامات كبيرة على المستوى الوطني السوري، واغتياله يعد خسارة كبيرة للبلاد التي قدم لها الكثير.

الشهيد الحائز على الدكتوراه بالفيزياء الذرية والدكتوراه بالوقود الصاروخي السائل من فرنسا اختار تسخير حياته لأجل خدمة المشروع المقاوم عبر تطوير أسلحة الجيش السوري، في مواجهة المشروع التكفيري والصهيوني والأميركي ، فغدا سراً من أسرار الجيش.

فالشهيد الخمسيني جدد لنا الأحزان ونحن نستذكر العلماء والقادة الشهداء الذين ارتقوا اغتيالاً على يد الموساد من الحاج حسان اللقيس إلى الدكتور نبيل زغيب.

ومنذ أول عملية اغتيال في الحرب على سوريا، تم تحديد مجموعات مسلحة توزعت على جبهة النصرة وداعش و مايسمى بالجيش الحر، تمتلك أجهزة اتصال ورصد حديثة  وتقاطعت تلك المعلومات مع ما قدمته المخابرات الروسية والصينية، وترافقت مع الكشف عن دور فاعل للمخابرات في الكيان الإسرائيلي و"السي آي إيه"  في إدارة هذه العمليات، حيث كشفت المعلومات عن تدريب فرق خاصة مكلفة بالاغتيالات تسللت تلك المجموعات إلى الداخل السوري.

كما كان لـ"الموساد" الدور الأكبر في إنشاء غرف العمليات وإقامة معسكرات التدريب في الأردن وتركيا ومنطقة كردستان، حيث دربت بالتعاون مع فرقة "بيتا إير" المتخصصة في الاغتيالات، وتتعاون معها بشكل دقيق ووثيق ، و تم وضع قائمة سوداء لقتل عدد من العقول السورية والإيرانية وقادة المقاومة في إطار سلسلة عمليات اغتيالات سرية، استهدفت أعداء الكيان في المنطقة، بدءا من الشهيد عماد مغنية عام 2008.

ومن الواضح تماماً أن الشهيد عزيز أسبر كان موضع رصد دقيق في الفترة السابقة، وهذا ما يفسر الاستهدافات المتكررة لمركز البحوث العلمية في ريف حماة، والذي تعرض لأكثر من غارة صهيونية، كان أحد أهدافها اغتيال الدكتور الشهيد، وصولاً إلى اختيار اللحظة المناسبة لاغتياله، ما يذكرنا بعمليات اغتيال الطيارين السوريين المدربين على أحدث الطائرات في ريف حمص، واغتيال اللواء عبد الله الخالدي، واللواء نبيل زغيب المسؤول المباشر عن تطوير برنامج الصواريخ السورية حتى أنه كان يسمى بأبي الصواريخ السوريّة، كما شهدت حلب اغتيالاً مماثلاً للدكتور سمير رقية، المختص في هندسة الطيران، والذي عُرف عنه خروجه عن منطق الانقسام العمودي، إذ جرى اختطافه من قبل إرهابيي جبهة النصرة عام 2012 في حلب، وفق الأسلوب الاستخباراتي المعروف لجهاز "الموساد" باستهداف الشخصيات والعلماء والقادة.

 ويأتي اغتيال الشهيد أسبر، في سياق معركة مفتوحة بين الجيش السوري والعدو الصهيوني.

الدكتور “إسبر” تم استهدافه في منطقة مصياف بريف حماة من خلال عبوة ناسفة وضعت في سيارته!، ولا يختلف إثنان في سوريا على أن الموساد يقف وراء العملية بشكل مباشر أو غير مباشر.

وكانت طائرات الاحتلال قد نفذت عدواناً على مركز البحوث العلمية بـ”مصياف” في 22 تموز الفائت، ضمن سلسلة محاولاتها تدمير المنظومة الدفاعية السورية وشل قدراتها.

يذكر أنه في عام 2012 أقدمت مجموعة مسلحة على اغتيال العقل الاساسي في البرنامج الصاروخي السوري الدكتور المهندس نبيل زغيب مع افراد عائلته في دمشق, حيث تشير أصابع الاتهام أيضا في تلك الجريمة الى الكيان إلاسرائيلي.

وعلّق وزير بناء واسكان الاحتلال الإسرائيلي يوآف غلنت، على احتمال وقوف الكيان الإسرائيلي وراء اغتيال مدير مركز البحوث العلمية في مصياف السوري ، قائلًا إن كيانه لن يتيح للسوريين امتلاك سلاح من شأنه أن يخل بميزان القوى في المنطقة.

وقال عضو المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي “الكابينيت” غلنت أنه “سمع الخبر من الإعلام، وبدا له أن الحديث يجري عن شخص غير إيجابي”، مشددًا في الوقت ذاته على أن “إسرائيل لن تتيح للسوريين امتلاك سلاح من شأنه أن يخل بميزان القوة، أو يتم تهريبه إلى حزب الله في لبنان”.

 

وحسب الوزير الإسرائيلي، فإن “المصالح الإسرائيلية في سوريا، تقوم على عدم السماح بتشكيل جيش إيراني في سوريا أو فتح جبهة ثانية، أو تكرار أنموذج جديد لحزب الله في الجولان“ حسب تعبيره.

وفي تعليقٍ لها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “اغتيال العالم السوري رسالة إلى دمشق مفادها أن العاملين في مراكز الأبحاث تحت الخطر أيضاً”.

ورأت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن اغتيال العالم السوري يذكّر بعمليات اغتيال أخرى لمسؤولين من حماس وحزب الله.   

وأضافت "من بين الاغتيالات اغتيال قائد حزب الله في لبنان عماد مغنية الذي قضى في انفجار استهدف سيارته بدمشق عام 2008 ومسؤول كبير في حماس قتل في عملية مشابهة بلبنان في كانون الثاني/ يناير 2018.

ولفتت إلى أن "المنصب الذي شغله العالم السوري الذي اغتيل هذه الليلة ( امس الاول السبت ) يذكّر بالمنصب الذي شغله محمود المبحوح الذي اغتيل في دبي عام 2010" .

وقد شيعت سوريا  اليوم الاثنين الشهيد عزيز إسبر الذي استشهدَ في مصياف بريفِ حماه مؤكدة ان رفاقه سيواصلون نهجه في الدفاع عن البلاد وترسيخ محور المقاومة.