الأمن اللبناني يؤكد ضرورة التنسيق مع دمشق حول عودة النازحين

الأمن اللبناني يؤكد ضرورة التنسيق مع دمشق حول عودة النازحين
الثلاثاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

قال المدير العام للأمن العام اللبناني للواء عباس ابراهيم إن العودة الطوعية للنازحين السوريين لا يمكن أن تتم إلا بالتنسيق والتواصل مع الجهات الرسمية السورية.

العالم - لبنان

وقال المدير العام للامن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ ان مهمة التواصل مع دمشق كموفد خاص لرئيس الجمهورية محددة بالعمل على اعادة النازحين الى سوريا من خلال التنسيق مع السلطات السورية المعنية والمنظمات الدولية الموجودة في ​لبنان​، تسهيلا لعملية العودة الطوعية الى ديارهم.

وأضاف ان هذه العودة لا يمكن ان تتم من دون التواصل مع ​الدولة السورية​ والسلطات المعنية هناك.

واوضح انه: لم يعد الامر سرا.. انه جار على قدم وساق وبشكل شبه يومي.. وفي الفترة الاخيرة وفرنا انتقال دفعة جديدة منهم كان يمكن ان تصل الى الف شخص، لولا ان بعضهم تردد فارجأ المغادرة لاسباب آنية فغادر منهم ما يقارب 660 شخصا.

وصرح أن عمليات التسجيل من اجل العودة مستمرة وباعداد مرتفعة، وقال انها عملية مستمرة تنتظر الترتيبات الضروية لتوفير عودة طوعية وآمنة لهؤلاء الى بلدهم.

ولفت اللواء ابراهيم الى ان: المبادرة الروسية في طور الترجمة العملية بعدما اطّلع عليها المسؤولون في لبنان.. لكن من المؤكد ان اي عملية عودة لأي اجنبي الى دولته في العالم وليس الى سوريا فحسب، وسواء كان نازحا، او لاجئا، او زائرا، او سائحا، فكل الآليات المعتمدة تقود الى ممر اجباري هو الامن العام.

واشار الى ان: الصلاحيات الموجودة لدى المديرية وما نص عليه القانون، يجعلها الممر الاجباري لانهاء مثل هذه العملية.. لذا نحن مستعدون للتعاون مع اي جهة لتخفيف عبء النزوح عن لبنان، فالمبادرة سواء كانت روسية او خلافه، مرحب بها في هذا الاطار.. انا لا اخفي ذلك، وساقول الكلام نفسه الى الاحزاب اللبنانية التي بادرت الى تنظيم قوافل العودة من ​حزب الله​ و​التيار الوطني الحر​ و​المردة​ واي حزب لبناني آخر يمكن ان يساعد في هذا الموضوع.

واوضح انه: لا يستطيع احد ان يقوم باحصاء عدد العائدين السوريين وما تبقى منهم في لبنان، فقد يكون الاف السوريين قد عادوا بطريقة فردية.. حركة العبور اليومية على الحدود من والى سوريا لا تسمح بمثل هذا الاحصاء الدقيق، وما استطيع قوله اننا نظمنا الى اليوم عودة ما يقارب خمسة الاف منهم.

وتابع قائلا "ما اعتقده ان عدد النازحين الموجودين في لبنان يقارب مليون و400 الف. في تقديري ان عددا كبيرا منهم قد غادر لبنان وقصدوا دولا اخرى او رجعوا الى سوريا. في كلتي الحالين، ما هو موجود عدد كبير ولا يستهان به، وما اعتقده ان رحلات العودة للنازحين الى سوريا بدأت وبطريقة جدية جدا".

وحول عمليات تسلل النازحين خلسة في اتجاه لبنان، اشار الى انه: يمكن القول ان هذه الظاهرة انحسرت الى حد بعيد وتكاد تكون معدومة وغير موجودة.. علما انه في الايام الطبيعية كانت هناك حالات تسلل فردية من لبنان الى سوريا وبالعكس، وخصوصا اولئك الذين يمتهنون التهريب وهي حالات ما زالت موجودة.. لكن التجارب علمتنا الكثير واصبحنا اكثر تشددا من قبل، وقد عززنا وسائل مراقبة للحدود اكثر من قبل.. حتى المعابر غير الشرعية باتت تحت سيطرة وعيون الجيش ودورياته، وهو يقوم بواجباته على الحدود وعلى كل ما يسمى المعابر غير الشرعية او تلك المستخدمة للتهريب او للتسلل من الاراضي اللبنانية واليها.. اما المعابر الشرعية فهي مضبوطة بشكل طبيعي وتحت سيطرة الامن العام وبقية الاجهزة الامنية.