ماذا يطبخ ولي عهد أبوظبي في القاهرة؟

ماذا يطبخ ولي عهد أبوظبي في القاهرة؟
الثلاثاء ٠٧ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

بحث ولي عهد أبوظبي، مع الرئيس المصري، القضايا الإقليمية والدولية، وذلك خلال زيارته للقاهرة.

العالم - مصر

وقال الشيخ محمد بن زايد إن المباحثات مع السيسي تركزت على "سبل تعزيز علاقتنا الأخوية وتنميتها في كافة المجالات، وتشاورنا حول أهم القضايا الإقليمية والدولية التي تهمنا وتهم المنطقة".

وكان في مقدمة مستقبلي بن زايد، لدى وصوله إلى مطار القاهرة، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

فالسوال هنا ماذا يريد بن زايد طبخه في مصر؟ وما هو السبب الحقيقي لزيارته لأرض الفراعنة؟

العلاقات الإماراتية المصرية هي علاقات بدأت في عام 1971. وفي أحداث الإطاحة بحكومة الرئيس المنتخب محمد مرسي كانت للإمارات دور الى جانب الكيان الصهيوني والسعودية.

ورغم ان المصادر لم تشر الى محور المفاوضات بين بن زايد والسيسي في القاهرة يمكن التكهن بالمحاور الرئيسية...

 

ملف "صفقة ترامب"

"صفقة القرن" أو في الحقيقة "صفقة ترامب" والتي يحاول الرئيس الأميركي بالتعاون مع السعودية والإمارات واللوبي الصهيوني تنفيذها، يبدو من الطبيعي ان تكون حاضرا في محادثات بن زايد مع كبار مسؤولي المصريين، لان لمصر دورا مهما في القضية الفلسطينية وفي جميع المصالحات والاتفاقيات بين الفصائل الفلسطينية والكيان الصهيوني كانت القاهرة في صلب الموضوع.

وبما أن صفقة ترامب وصلت الى طريق مسدود وعارضتها البلدان الاسلامية والفلسطينيون انفسهم والأردن وحتي أوروبا، بسبب تجاهل حقوق الفلسطينيين بما فيها حق العودة ومكانة مدينة القدس، من المحتمل يريد بن زايد المطالبة من مصر لتنشيط دورها في هذا المجال. ونعرف جميعا ان صفقة ترامب تسوقها السعودية والإمارات و هما أدوات أميركية وصهيونية في العالم العربي.

الملف اليمني

تحالف العدوان السعودي - الإماراتي لم ينجح في الحرب ضد اليمن ورغم أن رياض وهمت بان تنتهي الحرب خلال أسبوع، فمضت أكثر من ثلاث سنوات وجماعة أنصار الله لا تزال تسيطر على العاصمة صنعاء ومحاولات المعتدين في الساحل الغربي ولاسيما في الحديدة باءت بالفشل.

واذا نظرنا الى صرف المليارات من الجانب الإماراتي في الحرب على اليمن وإستخدامها مرتزقة من كلمبيا والسودان وباقي أنحاء العالم، فليس من البعيد ان يطالب بن زايد، السيسي بمزيد من الدعم المصري في حرب اليمن، لاسيما ان القاهرة بحاجة الى دعم اقتصادي من قبل أبوظبي وايضا دعم إمارات السياسي في صراع مصر مع جيرانها بشان سد النهضة.

لكن المؤشرات تشير ان القاهرة لا ترغب حاليا في التدخل في الصراع اليمني أكثر من قبل.

 

تشكيل "ناتو" العربي ضد ايران

تحدثت وسائل إعلام أميركية قبل أيام عن مباحثات تدور بين إدارة الرئيس دونالد ترامب وإدارات عدد من الدول العربية لحشد حلف عسكري معاد لإيران إسمه " ناتو" عربي يزود الكيان الصهيوني بالمعلومات الاستخباراتية.

وأشارت الصحيفة الأميركية نقلا عن مصادر حكومية عربية، إلى أن التحالف المحتمل سيضم بلدانا بينها السعودية والإمارات ومصر والأردن، على أن تلتحق به دول عربية أخرى في وقت لاحق من تشكيله.

وقالت الإمارات انها لا تثق بحلفاءها التقليديين في الصراعات المستقبيلة ومستعدة لتحمل مسؤوليات عسكرية أكبر في المنطقة. واذا وضعنا هذه التصريحات الى جانب تشكيل ناتو عربي فيمكن ان نتكهن بان تشكيل جيش عربي مشترك مطروح في المفاوضات بين بن زايد والسيسي بحضور أعداد كبيرة من الجيش المصري.

محمد حسن القوجاني