توسیع دائرة الاتهام بالتدخل في الانتخابات الأمريكية!

توسیع دائرة الاتهام بالتدخل في الانتخابات الأمريكية!
الأربعاء ٠٨ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٤٤ بتوقيت غرينتش

واخيرا اعترف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أن دولا أخرى غير روسيا قامت بالتدخل في الانتخابات الأمريكية وقال: "رأينا جميعاً ما حدث في عام 2016، عندما حاولت روسيا وربما آخرون التأثير على عملية التصويت وإفساد العملية الانتخابية".

العالم - الاميركيتان

وأوضح أن البنتاغون سيعمل على تقديم كل الدعم اللازم لوزارة الأمن الداخلي ووكالات إنفاذ القانون "لحماية الانتخابات في الولايات المتحدة من أي تدخل من قبل روسيا أو غيرها من اللاعبين الخبثاء".
 وتجري التحقيقات في معطيات حول صلات مزعومة بين الرئيس دونالد ترامب ترامب ومسؤولين سابقين لحملته الانتخابية بروسيا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي وفريق محققين برئاسة المدعي الخاص روبرت مولر، ولجنتي شؤون الاستخبارات في كل من مجلسي الشيوخ والنواب بالكونغرس.

وفي حين كانت موسكو أكدت أكثر من مرة أن الاتهامات بمحاولتها التأثير على سير الانتخابات الأمريكية لا أساس لها.

تدخل أمريكا في شؤون الدول الأخرى "نهج الإمبريالية الجديدة" 
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة تعتبر أن تدخلها في الانتخابات والشؤون الداخلية للدول الأخرى سيجلب لهم الخير، مشيرا الى أن ذلك في واقع الأمر نهج الإمبريالية الجديدة.

وأشار لافروف،إلى أنه "عندما ناقشت وسائل الإعلام الأمريكية هذا الموضوع، سمعت تأكيدات مدهشة. الأمريكيون قالوا نعم نحن نفعل ذلك، وكنا نفعله لصالح الدول المعنية، لأننا نحمل من خلال تدخلنا الحرية والديمقراطية".

وتابع لافروف "نحن لا نشاركهم مثل هذه الفلسفة على الإطلاق. وأعتبر أن مثل هذه الأطروحات نهج إمبريالي جديد، ونحن لن نفعل شيئا من هذا القبيل".

      
"الاستخبارات الأمريكية" تؤكد تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية

وأجمعت الاستخبارات القومية، ومكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، ووكالة الاستخبارات الأمريكية، حول تأثير روسيا على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح فوز دونالد ترامب.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية، التي أسندت خبرها إلى مصادر استخباراتية رفيعة، أن جون برينان مدير الـ«سي آي إيه» السابق بعث برسالة إلى موظفي الوكالة، حول اجتماعه مع مدير الاستخبارات القومية،  ومدير «إف بي آي» وأوضح برينان أن كلابر وكومي عبرا عن دعمهما لتقارير الـ«سي آي إيه» فيما يتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفقًا لذات المصادر.

وقالت مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، إن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية كان ردًا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تصريحات أدلت بها في السابق، أكدت خلالها حدوث تلاعب بنتائج الانتخابات الروسية.

وأشارت كلينتون، في كلمة أمام المتبرعين لحملتها الانتخابية، إلى أن بوتين هو من أصدر أوامر الهجوم الإلكتروني الذي استهدف اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، مضيفة «هذا الهجوم لم يستهدف شخصي أو حزبي فحسب، بل كل بلادنا».

وألمح البيت الأبيض، الى المسؤولية المباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في عملية القرصنة الإلكترونية، حيث أعلن المتحدث جوش إيرنست، أن 17 جهازًا أمنيًا أمريكيًا أجمعوا على ضلوع روسيا في القرصنة على الانتخابات الأمريكية.

ترامب: لا يوجد ما يدعو روسيا للتدخل في الانتخابات الأمريكية
 ومن جهة أخرى دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن روسيا فيما يتعلق بمزاعم تدخلها في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.

وبعد الاجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب ترامب عن رأي مغاير لما قالته وكالات الاستخبارات الأمريكية، وقال إنه لا يوجد ما يدعو روسيا للتدخل في الانتخابات الأمريكية.

وأكد بوتين ما قاله مرارا عن أن روسيا لم تتدخل قط في شؤون الولايات المتحدة.

اتهام 13 روسيا بالتدخل في الانتخابات الامريكية "هراء"
 
وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاتهامات التي وجهها القضاء الأمريكي إلى 13 روسيا، بالإضافة إلى 3 كيانات أخرى، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنه "ثرثرة". وكان المدعي العام الخاص المكلف بتلك القضية رولبرت مولر قد أوضح في بيان أن المتهمين "تآمروا بهدف خداع الولايات المتحدة والتدخل في العملية السياسية والانتخابية الأمريكية".

وكان القضاء الأمريكي وجه في السابق الاتهام إلى 13 روسيا وثلاثة كيانات روسية بالتدخل في الانتخابات وفي العملية السياسية الأمريكية، حسبما جاء في بيان أصدره المدعي العام الخاص المكلف بهذه القضية روبرت مولر.

وأوضح مولر في بيان أن الجميع اتهموا بالتآمر بهدف خداع الولايات المتحدة، كما اتهم ثلاثة بالاختلاس المصرفي، وخمسة آخرون بانتحال صفة.

وأوضح مولر أن الهدف من هذه المؤامرة كان "التدخل في العملية السياسية والانتخابية الأمريكية، ومن ضمنها الانتخابات الرئاسية لعام 2016" التي فاز بها الرئيس الأمريكي الجمهوري دونالد ترامب.

ترامب يكرر نفيه بعدم قيام حملته الانتخابية بأي نشاط غير شرعي

ومن جانبه، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة التشديد على أن حملته الانتخابية لم تقم بأي عمل غير شرعي، وبأنه لم يحصل أي تواطؤ مع موسكو، وذلك بعد ساعات على إعلان توجيه الاتهام في الولايات المتحدة لـ13 روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وقال ترامب في تغريدة "بدأت روسيا حملتها المعادية للولايات المتحدة عام 2014 قبل إعلان ترشحي للانتخابات الرئاسية بوقت طويل. إن نتائج الانتخابات الرئاسية لم تتأثر بذلك، وحملة ترامب لم تقم بأي عمل غير شرعي-ولا يوجد تواطؤ".