16/1/2011 م محمود الدبعي aldebee@yahoo.se

الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

حملة شرسة على الاسلام في السويد إعداد م محمود الدبعي إنتهى عام 2010 مصحوبا بضجة كبيرة في الاوساط الصحفية السويدية و بين مختلف شرائح المجتمع، ويعود السبب الى قيام شباب مسلمين بأعمال إرهابية تحت مسمى الجهاد. و الاسلام دين محبة وسلام وهو دين ينبذ العنف والتطرف ويدعو للتعايش السلمي بين جميع الاجناس والاعراق وانه لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى و يدعو الى احترام القوانين والعهود والمواثيق .

حملة شرسة على الاسلام في السويد

إعداد م محمود الدبعي

 

إنتهى عام 2010 مصحوبا بضجة كبيرة في الاوساط الصحفية السويدية و بين مختلف شرائح المجتمع، ويعود السبب الى قيام شباب مسلمين بأعمال إرهابية تحت مسمى الجهاد. و الاسلام دين محبة وسلام وهو دين ينبذ العنف والتطرف ويدعو للتعايش السلمي بين جميع الاجناس والاعراق وانه لافرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى و يدعو الى احترام القوانين والعهود والمواثيق . والاسلام لا علاقة له بقتل الابرياء وترويع الامنين ، و رغم تعربف الإسلام للارهاب بأنه عمل غير مشروع و يرفض العنف او التهدبد به بقصد ازهاق الارواح البريئة و يؤكد العلماء انه حرام شرعا. يقوم بهذه التصرفات الهوجاء شباب مسلم متأثرين بالإعلام الجهادي غير المنضبط و كانت هذه التصرفات سببا في تهيج الرأي العام السويدي ضد الاسلام والمسلمين وخاصة ضد الشباب المتشدد و السياسيين من اليمين المتطرف، وجدوا ضالتهم في هذه الأعمال غير المسؤله، وشنوا حملة منظمة ضد الاسلام والمسلمين و طالبوا بطرد المسلمين من السويد.

 

 

الضجة المفتعلة

 

بعد ان وجه الإنتحاري تيمور عبدالوهاب دعوة صريحة الى المسلمين بدعم الارهاب وقام بتحريض المسلمين للقيام بعمليات إستشهادية في السويد بدعوى أنها تحتضن الرسام سيئ السمعه لارش فيلكس الذي اساء لشخص النبي و أن قواتها تشارك في القوات المتعددة الجنسيات في افغانستان. هذه المطالب سياسية و مشروعه و يمكن المطالبه بها من خلال حوار مع اصحاب القرار السياسي. و لا يستدعي أن يفجر المسلم جسده بين الأبرياء أو القيام بهجمات إنتحارية على رسامين و صحفيين يعادون الدين. توجهت انظار الصحفيين الى مسجد ستكهولم ، حيث تنشط السيدة هيلينا بن عوده رئيسة المجلس الإسلامي السويدي و التي اختفت عن الأنظار بعد اعتقال خلية كوبنهاجن الإرهابية و احاطت اإدارة المجلس الإسلامي السويدي تحركات السيده هيلينا بن عوده بالسرية المطلقة ، حتى تجنبها الإحراج بسبب القاء القبض على زوج ابنتها في الدنمارك بتهمة الشروع في تنفبذ عملية إرهابية. وسبق أن اتهمت الصحافة اليمينية المتطرفة السيده هيلينا بن عوده انها تدعم المتعصببن والمتطرفين (حسب زعمهم) خصوصا أن زوج ابنتها منير عواد قد احتجز مرتين بصحبة زوجته صوفيا و هذه المره احتجز في كوبنهاجن بالجرم المشهود. و طالب عدد كبير من السويديين السيدة هيلينا بالإستقالة لأنهم لا يثقون بها.

 

الصحافة السويدية تريد أن تعرف موقف السيدة هيلينا بن عودة من نشاطات زوج ابنتها حيث سبق لها في مطلع شهر ديسمبر 2010 أنها أكدت لأجهزة الإعلام أنها لا تعرف احدا من المتشددين المسلمين و لم يمر على هذا التصريح سوى اسبوعين عندما كشفت الإستخبارات السويدية و الدنماركية انها اعتقلت جميع اعضاء الخلية الإرهابية.

 

وتم توجيه انتقاد شديد للسيده هيلينا بن عوده لإخفائها الحقيقة و خاصه من قبل رئيس حزب السويد ديمقراطية جيمي أوكسون والذي حمل مسجد استكهولم نتيجة تصرفات الشباب المتطرف واصفا قيادة المسجد بدعم التطرف الإسلامي وحمل مسؤلي الرابطة الاسلامية بالسويد مسؤلية التحريض ضد اليهود والدعوة لقتلهم، بعد الضجة التي ثارت نتيجة بيع اشرطة تحرض على قتل اليهود ، وقال: المسجد يحث اتباعه على قتل اليهود كما فعل النازيين بهم. ومن اخطر ما قام به الحزب العنصري بزعامة جيمي أوكسن كتابات تحريضية على الإسلام و عرض افلام دعائية تشوه حياة المسلمين ، وهذه الكتابات تسعى الى تشويه الثقافة العربية القديمة والمعاصرة والادعاء بانها لم تعد تناسب تطورات العصر الحديث، مع مطالبة الجالية المسلمة بتبنى انماط جديدة من الثقافات التي يطلق عليها اسم (ثقافة التجديد) وهي جزء من العولمة الثقافية الغربية و طالب المسلمين بالتخلي عن العنف السياسي وما يسمية الحزب ثقافة الإرهاب التي لا زالت حسب زعم زعامات الحزب، تسيطر على العقول العربية في السويد وتحول دون اندماجهم بالمجتمع وتحول كذلك دون ترسيخ التعايش السلمي مع باقي المواطنين و خاصة اليهود.

 

 

تحرك اعلامي متأخر

 

إضطرت السيدة هيلينا بن عوده تبرير إختفائها عن الأنظار لمحطة التلفزيون والاذاعة السويدية ، بأنها حاولت ترتيب بيتها من الداخل بعد تأزم الوضع . و رغم موقفها المتناقض من الإرهاب ، جددت إدارة المجلس الإسلامي السويدي الثقه بها. ولم يطالبها أحد بالإستقاله من منصبها.

 

موقف المؤسسات الإسلامية من الإرهاب

 

قام عدد كبير من المؤسسات والشخصيات الإسلامية باستنكار الأعمال الإرهابية من خلال رسائل ارسلت الى الصحافه و خطب الجمعه و اكدوا أن الإسلام برئ من هذه التصرفات. و ثمن رئيس الوزراء السويدي فريدرك راينفيلت موقف المسلمين الموحد من الإرهاب. ورغم ان الجاليات المسلمة في السويد قد اختارت طريق الاندماج والتعايش السلمي مع الاحتفاظ بخصوصيتها المسلمة ، فان هذه المواقف فسرت من قبل اليمين المتطرف بانها سياسية و طالبوا بإعدة برمجة عقول الشباب المسلم على النمط الغربي الذي ترتضية المنظمات العنصرية و التي لا ترى باسا في اعادة صياغة العقل المسلم العصري من خلال برامج مضادة لمفاهيم الاسلام.