16/1/2011 م. زياد صيدم zsaidam2005@yahoo.com

الأحد ١٦ يناير ٢٠١١ - ٠٦:٢٥ بتوقيت غرينتش

للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث ؟ ما أبدع و أروع وأجل من ثورة شعب ذاق ذل حكامه وفساد القائمين على أمره..وتسلط أجهزة أمنه على رقاب شعوبهم.. حتى عماهم الحكم والسلطة فأثخنوا فيه المجازر فكانت الدماء الزكية للشهداء تبشر بحرية حتمية تضاف إلى كتب التاريخ بأحرف من نور علها تسعف حكاما آخرين قبل أن تفتك بهم شعوبهم المقهورة .. لأنها شعوب تنتظر الشرارة الأولى لتوقد نيران الغضب وبأجسادها العارية تحقق المستحيل..

للشعب الثائر في تونس، احذروا ثلاث ؟

ما أبدع و أروع وأجل من ثورة شعب ذاق ذل حكامه وفساد القائمين على أمره..وتسلط أجهزة أمنه على رقاب شعوبهم.. حتى عماهم الحكم والسلطة فأثخنوا فيه المجازر فكانت الدماء الزكية للشهداء تبشر بحرية حتمية تضاف إلى كتب التاريخ بأحرف من نور علها تسعف حكاما آخرين قبل أن تفتك بهم شعوبهم المقهورة .. لأنها شعوب تنتظر الشرارة الأولى لتوقد نيران الغضب وبأجسادها العارية تحقق المستحيل.. فإلى روح البطل محمد بوعزيزى الرحمة لأنه أطلق الشرارة الأولى مضحيا بنفسه ومدافعا عن كرامة الملايين من شعبه وأبناء امة عربية بأكملها..فتونس نموذجا يجب أن يحتذي به ..إنها مقدمة لابد منها وعليكم أيها الشعب الثائر أن تحذروا الآتي حتى لا تضيع ثورتكم ودماء شهدائكم هدرا:

أولا: الانتباه إلى بنود الدستور التونسي الذي عبث فيه الطاغية وطوعه ليعطيه صلاحيات أبدية متفردة ويشل اى خطوات غير محسوبة ومفاجأة له بمعنى أن مقاليد الأمور في البلاد بدل أن تعطى لرئيس البرلمان التونسي ( بصفته قيادة الشعب في حالة الطوارئ) قد تم توليها من رئيس وزراء النظام السابق المخلوع و هذا من شأنه أن يبقى على رموز النظام القمعي السابق والحزب المتفرد في البلاد وان تم تغيير الأشخاص فهذا لا يغير شيئا للأهم القادم وبالتالي لا تقع محاسبات جدية عن جرائم القتل للمدنيين التي فاقت المئات (المفاجأة القادمة لاحقا ) وبالتالي تطوى ملفات المحاسبة والعدالة وهى الأهم فيما بعد و التي يجب أن يدفعها كل طاغية وان هرب خارج البلاد فالملاحقة القانونية ستطالهم لاسترجاع أموال الشعب ومحاكمتهم .

 

ثانيا: عدم تخريب المؤسسات الوطنية والسيادية لأنها ملك لكم ومن أقواتكم وعليكم حمايتها من اللصوص حتى لا تشوه ثورتكم المباركة وبالتالي تسبب في تدخل الجيش واخذ زمام الأمور وهذا سيوقع البلاد في دكتاتوريات لن تنتهي قريبا فكفاكم تجرعا من التسلط والفقر والقمع.. وحتى يتم فتح ملفات المحاسبات المالية وفقا للمستندات التي يرعاها المخلصون من أبناء الشعب في تلك المؤسسات وعدم ضياعها أو إحراقها وهذا يؤطر لاسترداد الأموال الضخمة المهربة و العقارات المملوكة لحاشية النظام المخلوع وإعادتها لأصحابها وتأميمها ملكا للشعب وهذا من ابسط حقوقه التي يجب أن يعمل عليها النظام الجديد والقادم عبر الانتخابات النزيهة لكل الأطياف السياسية والمستقلة .

 

ثالثا: عدم التنازل عن إجراء الانتخابات بعد 40 يوما من تولى رئيس البرلمان رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت وهذا وفقا للدستور المثبت قبل إجراء تعديلات أو إضافات عليه لتخدم النزعة التعسفية لصلاحيات الرئيس ولهذا فلكم اختيار مواد الدستور الأصلي قبل تعديلاته من النظام المخلوع لان الانتخابات لبرلمان جديد ورئاسة جديدة هو الانتصار الحقيقى وما دونه إجهاض للثورة المباركة المنتصرة ..وسيكون التفافا على مكتسبات الثورة المعمدة بالدماء الزكية..فلا يمكن لنظام تهاوى وقد أسقطه الشعب أن يبقى على سدة الحكم فالعيب والخلل لم يكن في الرئيس فحسب وإنما في الجميع من الطبقة والحاشية الحاكمة والمستفيدة ألا وهو نظام الحكم كله.

طوبى لكم ثورتكم في تونس الحبيبة على قلوبنا.. فاليوم تونس وغدا (....) فالنصر للشعوب المقهورة حتما..وصدق شاعر تونس الخالد أبو القاسم الشابى حين قال: إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر.

والله من وراء القصد