شاهد: الاحتلال بدأ يجن من مسيرات العودة.. فماذا طلب؟

الجمعة ١٠ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

اكد الباحث السياسي مصطفى اللداوي، بشأن توقيت تصعيد الاحتلال في قطاع غزة، ان كيان الاحتلال الاسرائيلي تعوّد على ممارسة انشطة يومية عدوانية ضد المقاومة في غزة عبر شن غارات بين فترة واخرى والقتل والحصار الى جانب المداهمات والاقتحامات لكافة مدن الضفة الغربية والتي لا تتوقف.

العالم - خاص

وقال اللداوي في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": ان الدافع الاكبر الذي دفع الاسرائيليين لطلب التهدئة هو ما ابتدعه الفلسطينيون في الفترة الاخيرة من خلال مسيرات العودة، التي تعتبر بالنسبة للاحتلال الاسرائيلي تشكل جنوناً ولم تكن معروفة لديه، وكذلك الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي اشعلت النار في كل مكان، هذه الاسلحة التي لا تحتاج الى قرار قيادي او خبرات واسعة يستخدمها الاطفال والنساء والصبية والجميع.

واكد، ان الاسرائيليين غضبوا من ذلك وارادوا ان يوقفوا هذه المعركة الخاسرة التي لم يخسروا فيها محاصيلهم وانما خسروا ايضاً حياتهم الطبيعية وحريتهم، لذا الاحتلال الاسرائيلي يريد اماناً لمستوطنيه دون ان يقدم شيئاً للفلسطينيين.

واوضح اللداوي، ان الاسرائيليين توقعوا موافقة القوى الفلسطينية مجتمعة على موضوع التهدئة والخضوع لشروطهم، ولهذا فوجئوا عندما رأوا ان تلك القوى قد تكاتفت وتعاونت واتحد موقفها ورفضت الخضوع للشروط الاسرائيلية واصرت على وضع شروط خاصة بها، خاصة ما يتعلق بالحصار والمعابر والميناء والمطار ووقف العدوان وعدم السماح للاحتلال بأن يفرض معارك جديدة على الارض، كما فوجئ الاسرائيليون بان هناك موقفاً فلسطينياً موحداً صلباً ولهذا مارسوا ضغوطاً على المقاومة اعتقاداً منهم قد تتغير مواقف بعض المفاوضين، لكنهم لم يعلموا ان هذا الضغط والعدوان قد زاد من صلابة وقوة الشعب الفلسطيني.

واكد اللداوي، ان الاحتلال الاسرائيلي يطمح للتهدئة لان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مشاكل داخلية كثيرة في الداخل او نتيجة لظروف المنطقة، واضاف، ان الحكومة الاسرائيلية تريد التهدئة لتطمين مستوطنيها، وفي حال لم تتحقق هذه التهدئة فهي تلجأ لاسلوب تهديد المقاومة الفلسطينية اما الخضوع لشروطها او استخدام الخيار الاخر والخطير وقد لا يكون حرباً وانما استهدافاً لقيادات المقاومة ورموزها بواسطة رسائل نقلها الوسطاء الدوليين والاقليميين.

واعتبر اللداوي، ان الاسرائيليين يريدون تهدئة طويلة الامد من اجل البعد النفسي السايكولوجي من اجل تغيير ذهنية الاجيال الفلسطينية القادمة، ونشوء جيل في ظل التهدئة لا يعرف المقاومة وكذلك يريدون استقراراً لمستوطناتهم ومستوطنيهم الذين بدأوا يتذمرون ويخرجون ضد حكومتهم.

المزيد من التفاصيل في الفيديو اعلاه..