"زهرة وسط الصحراء" اثارت مشاعر السوريين!

الجمعة ١٠ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

الرئاسة السورية تنشر صورة فيتفاعل جميع السوريين في مواقع التواصل.

العالم- سوريا

كانت هذه الصورة للرئيس السوري بشار الأسد وزوجته في مشفى حكومي مرفقة بكلمت قليلة "بقوة وثقة وإيمان.. السيدة أسماء الأسد تبدأ المرحلة الأولية لعلاج ورم خبيث بالثدي اكتشف مبكرا"،  بهذه الكلمات القليلة اعلن خبر اصابة عقيلة الرئيس السوري بالمرض.

وبعد الإعلان عن بدء تلقي اسماء العلاج من ورم سرطاني كتبت صفحة الرئاسة السورية على فيسبوك رسالة من أسماء جاء فيها: "أنا من هذا الشعب الذي علّم العالم الصمود والقوّة ومجابهة الصعاب.. وعزيمتي نابعة من عزيمتكم وثباتكم كلّ السنوات السابقة". وصاحبت الرسالة صورة لأسماء الأسد وتبدو فيه هزيلة لكن مبتسمة، وعلى يدها ضمادة بعد بدء تلقي العلاج.

كما ردّت صفحة رئاسة الجمهورية السورية على رسائل المواطنين الذين تساءلوا عن وضع السيّدة أسماء الصحي، وقالت: "شكراً لكم ولمشاعركم الطيبة التي نقدّرها عالياً، ونطمئنكم أنّ السيّدة أسماء في مكتبها حالياً... وتمارس عملها وفق الأجندة اليومية المخططة، بكلّ قوة وثقة كالمعتاد".

وأثار الخبر صدمة شديدة في الصحافة العالمية، التي تناولت الأمر متمنية لها الشفاء العاجل.
مجلة دير شبيغل: إن أسماء سيحل عيد ميلادها الـ43 السبت المقبل، وهي تعاني من ورم خبيث تم اكتشافه مبكرًا، وهي تتلقى العلاج في مستشفى عسكري.

واستذكرت المجلة مرحلة سابقة من حياة اسماء الأسد التي ولدت في لندن عام 1975 وقضت أول 25 عامًا من حياتها في المملكة المتحدة، وهناك التقت أيضًا بشار الأسد، الذي درس طب العيون في لندن في التسعينيات. بعد تخرجها فى كينجز كوليدج عملت في العاصمة البريطانية كمحلل مالي للبنك الألماني “جي بي جي مورجان”.

في ايطاليا نشرت صحيفة “لا ربابليكا” الإيطالية صورها خلال تلقيها العلاج، وأوضحت أنها كانت دائمًا الوجه المشرق لسوريا.

من جانبها، أكدت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن أسماء الأسد بدت قوية وهي مرتدية سروالًا أزرق اللون وقبعة بيضاء، وكان زوجها بشار الأسد يبتسم لها أثناء تلقي العلاج الوريدي.

قالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن لها أعمالا إنسانية، فأسماء تشرف على برنامج “ضحايا الوطن”، الذي يركز على إعادة التأهيل السريع للمعوقين من الحرب وعودتهم إلى الأنشطة المفيدة اجتماعيًا، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تعتني بأسر الجنود القتلى وتوفر المدارس الداخلية للأيتام، وهناك اتجاه آخر لأنشطتها وهو تعزيز المواهب الشابة وتقوم بتوجيههم إلى التدريب العلمي في الخارج، بما في ذلك في روسيا.

واللافت أن معظم التعليقات حملت مشاعر إنسانية جياشة مساندة لأسماء الأسد ومشجعة لها في محنتها، وإضافة إلى التمنيات لها بالشفاء العاجل، شدد أحد المعلقين على أن السرطان لا يفرق بين مؤيد ومعارض ولا بين غني وفقير.

 

هذا ورفضت "أسماء" عرضًا باللجوء الآمن في عام 2016، يقضي بخروجها من سوريا التي مزقتها الحرب برفقة أطفالها والعيش بمنزل آمن شاملًا ما تحتاجه من نفقات، لكنها رفضت ترك زوجها، وقالت "لقد كنت هنا منذ البداية، ولم أفكر أبدًا للذهاب إلى أي مكان آخر" واصفة العرض الذي لم تفصح عن هوية صاحبه بأنه محاولة متهمدة لتحطيم زوجها.

وكان لها دور اقتصادي بحكم مجال دراستها وعملها، وأنشأت الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب "سيا"، وكانت جزءًا من حملة الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي للرئيس بشار الأسد قبيل بدء الحرب في 2011.

وصفتها مجلة "Vogue" الأمريكية بأنها "زهرة وسط الصحراء" في مقال عام 2011.