المشهد اليمني: مجزرة ضحيان... المجتمع الدولي يكتفي بالادانات

الأحد ١٢ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

اكتفت الدول الغربية ومجلس الامن الدولي والامم المتحدة بالتنديد والاعراب عن الاسف ردا على جرائم السعوديين والامارتيين بحق الاطفال في اليمن، الاطراف السياسية في صنعاء نندت بالصمت العالمي تجاه الجرائم التي تترتكب في اليمن خاصة ماحصل في مدينة ضحيان في محافظة صعدة وحذرت من أن غياب اي تحقيق جدي ومحايد في مجزرة ضحيان سيشجع العدوان السعودي  على ارتكاب المزيد من المجازر وكان مجلس الامن واغلب الدول الغربية دعت الى اجراء تحقيق موثق و شفاف.

وقال ضيف برنامج "المشهد اليمني"  وكيل وزارة حقوق الانسان اليمنية علي تيسيرعلى شاشة قناة العالم  ان مجزرة ضحيان حظيت بالاهتمام لانه هناك عددا من المنظمات الدولية كانت شاهدة عيان على ماحدث في ذلك اليوم مثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة اليونيسيف وعدد من المراقبين المرتبطين بالمنظمات الدولية وكان من الصعب التنصل والهروب من هذه الجريمة المروعة التي اصابت خمسين طفلا من حفظة القران الكريم
واضاف تيسير ان مايحدث في اليمن منذ مايزيد على اربع سنوات، شيء يؤكد ان الامم المتحدة وكل منظماتها وآلياتها وكل الدول الحليفة في هذا العدوان السعودي الاماراتي البشع يعد تواطؤا واضح للمجتمع الدولي ويجب ان يقدر تقدير حقيقي للمنظمات الدولية التي تقف اليوم شريكا مع العدوان ولاتتعامل مع العدوان ضد اليمن بنزاهة وحياد.
وفي هذا السياق قال الناشط السياسي اليمني احمد الاشعف هناك قوانين دولية تخص هذه الجرائم وقوانين رادعة لمرتكبي هذه الجرائم، نريد من مجلس الامن والامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ترجمة هذه القوانين على الواقع وتعتبر هذه المجزرة من ابشع المجازر خلال اربع سنوات وهي مجزرة استهدفت الطفولة واستهدفت المدنيين الابرياء اثناء رحلتهم وهناك شهود عيان تابعة لمنظمات دولية راقبت وحاولت انقاذ الاطفال في نفس الوقت بالتزامن مع القصف في محافظة صعدة.
واضاف الاشعف لايكفي الآن التنديد والتبرير او الادانه لهذا العدوان السافر الذي يستهدف اليمن ارضا وانسانا واصبحت صعدة بأكملها هدفا له يتبجح فيها كما يشاء يستهدف الطفولة والنساء والبنى التحتية ويعتبر كل منطقة في صعدة هي عسكرية  لايستثني فيها احد وعلينا كناشطين حقوقيين  ان نساند المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي الغاضب لهذه المجزرة ان يتحرك تحرك قوي للضغط على مجلس الامن بالتدخل الفوري لوقف الحرب في اليمن.
وفي سياق اخر قال تيسير انه منذ مايزيدعلى ثلاث سنوات تقريبا ونحن ندعو الامم المتحدة الى تشكيل لجنة محايدة مستقلة للتحقيق في جرائم العدوان وانتهاكاته على تراب اليمن لكن لم نبقى الصدى المطلوب حيث شكلوا لجنة للخبراء وقلنا لابأس في ذلك وارسلناهم الى كل مسارح الجرائم التي ارتكبها العدوان وشاهدوا التدمير والمجازر التي لاتزال اثارها شاخصة حتى الان والاماكن التي القي فيها مايزيد على 2470 قنبلة عنقودية وفراغية وكل سلاح محرم ولم يحرك ذلك ساكن والسبب في ذلك ان دول العدوان وامريكا وفرنسا تسهم في تعطيل كل ماله علاقة في انصاف الشعب اليمني.
واضاف تيسير انه الشعب اليمني يباد كل يوم ولدينا 500 الف حالة من مرضى السكري لايتلقون علاج الانسولين وهناك حوالي مليون حالة لمرض الكوليرا والوضع الانساني مزري والجرائم على مدار الساعة ولم نجد من الامم المتحدة الا الشجب والتنديد والقلق. 


 الضيوف
وكيل وزارة حقوق الانسان اليمنية علي تيسير
الناشط السياسي اليمني احمد الاشعف