كاميرا العالم في مسرح جريمة ضحيان تسلي آباء القتلی

الأربعاء ١٥ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٣٥ بتوقيت غرينتش

لازال العشرات من الاطفال الذين استهدفتهم الطائرات السعودية والاماراتية في الحافلة وسط سوق ضحيان يرقدون في المستشفيات ويعاني هولاء الاطفال من انعدام الادوية والاطباء نظرا لتواصل الغارات على المحافظة والحصار المفروض على البلد. كاميرا العالم زارت محل الاستهداف والاطفال المصابين في المستشفيات.

العالم - مراسلون

مجزرة مدينة ضحيان مازالت الحدث الابرز في محافظة صعدة والاكثر سخونة؛ كون الضحايا اطفال في عمر الزهور السلطة المحلية زارت مسرح الجريمة والتقت بأسر الشهداء وقدمت لهم التعازي.

وقال محافظ محافظة صعدة، محمد جابر:" سنسعي الی تخفيف وبلسمة الجراح بكل ما نستطيع وسنسعی الی بناء قوتنا والجبهة الداخلية التي فيها أكبر ردع وأكبر دفع وتوجه رسائل كبيرة للخارج أننا صامدون مهما ذبحتمونا وقتلتمونا، رغم وحشيتكم".

كاميرا العالم تجولت في مكان وقوع الجريمة حيث بقايا الاشلاء والقنبلة التي استخدمت متناثرة في كل مكان؛ كما التقت بالأهالي المفجوعين وهم يحكون فصول الدقائق الاخيرة في حياة اطفالهم.

وقال والد شهيد:"تفاجأنا عندما سمعنا بالضربة المدوية والمحرمة دولياً والتي قطعت أشلاء أبناءنا قطعة قطعة بحيث أن بعض الضحايا لم نجد لهم أي أثر".

وقال والد شهيد أخر:"رسالتنا للعدوان السعودي، الامريكي، الاسرائيلي، الاماراتي أن هذا العدوان لن يثنينا عن تقديم بقية أولادنا في هذا الخط الطاهر، خط الجهاد في سبيل الله".

وقال والد أحد الجرحی الذي يتداوی في العناية المركزة:"هذا العدو يعرف تماما ويقيناً أن أولادنا، أطفال صغار في عمر الزهور، لكنه تعمد برصدهم وتعقبهم واستهدافهم مباشرة بكل تعمد. فتم استهدافهم في الساعة 8:30 صباحا وتم القضاء علی هؤلاء الاطفال وكان ابني من ضمنهم وهو جریح.

كاميرتنا اقتنصت كذلك احد الاطفال الناجين الذي خرج من المشفى ووجهه يحمل اثار الجريمة التي انتهكت طفولته وعيناه مغرورقتان بالدموع وهو يحكي لنا ماحل به وزملائه في تلك الفاجعة.

"کنا في نزهة وحين رجعنا وصلنا حتی المقبرة وعندما وصلنا الی السوق، أوقفوا الناس واذا بالطائرات تقصفنا واستهدفت الحافلة وبعدها لا أعلم ماذا حصل حتی اسعفونا الی صعدة".

حالة من الذهول والصدمة مازالت تعتري المواطنين في مسرح الجريمة؛ لكنهم مازالو يؤكدون بأنهم لابد أن يأخذوا بالثأر يوماً ما.