بالفيديو.. طالبان تستأنف القتل في افغانستان

الخميس ١٦ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

اصوات اطلاق النار، تصدح منذ اسبوع في افغانستان؛ اسبوع يمكن تسميته باسبوع الدماء في البلاد.

العالم أسيا والباسفيك

مسلحون هاجموا مركزا للتدريب تابع للاستخبارات في العاصمة كابول. وقال مسؤولون محليون ان عددا من المسلحين اطلقوا النار على منشأة للتدريب تابعة لإدارة الأمن الوطني من مبنى مجاور لها يجري تشييده.

واحتمى الموظفون والمسؤولون بالمركز في منطقة محمية بالمجمع. فيما وفرضت قوات الامن طوقا أمنيا حول منطقة الهجوم.

واضطرت كابول لنشر قوات الكوماندوس في مكان الهجوم للمساعدة في جهود وقف الاشتباكات.

هذا الهجوم جاء ولم يكن قد انتهى الافغان من دفن جثث ذويهم، الذين قضوا اثر هجوما انتحاري استهدف مركزا تعليميا غربي كابول اسفر عن مقتل واصابة العشرات بينهم العديد من الطلاب. وعلى الفور تبنت جماعة داعش الوهابية الهجوم.

وقال أحد الشهود العيان:"الانفجار حدث بالقرب من تجمع للمدنيين للطلاب مع الاسف لقد استشهد اغلب الاشخاص المتواجدين في المحل".

وقال أحد المسعفون:"لم نستطع ان نعثر على جثث بعض الضحايا من شدة الانفجار لقد تناثرت الاشلاء في محل الحادث".

اما ولاية غزنة في وسط البلاد فقد شهدت هي الاخرى اسبوعا دمويا ادى لمقتل واصابة المئات من قوات الامن والجيش الافغاني خلال الاشتباك مع جماعة طالبان التي استولت عليها لفترة وجيزة قبل ان تستعيدها قوات كابول.

واستمر القتال العنيف لنحو خمسة ايام، الا ان استعادتها من قبل القوات الافغانية لا ينبأ بخير لانه لاتزال هناك مخاوف لدى الاهالي من عودة طالبان.

اما ولاية بغلان شمال شرق البلاد، فقد شهدت ايضا احداثا داميا شنتها جماعة طالبان واستهدفت فيها احدى قواعد الجيش الافغاني ما اسفر عن مقتل العشرات من قواته وقوات الامن وادى الى استيلاء مسلحي طالبان على جميع المعدات التي كانت متوفرة في القاعدة.

هذا التصعيد في اعمال العنف ينسف الاعمال التي علقها الافغان بعد الهدنة غير المسبوقة بين طالبان والقوات الحكومية قبل نحو شهرين والتي منحت المدنيين فسحة ارتياح وامل في بان تمهد لمحادثات تنهي النزاع المستمر منذ نحو سبعة عشر عاما.