اميركا تعاقب نفسها بالحظر المفروض على ايران

اميركا تعاقب نفسها بالحظر المفروض على ايران
الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٨ - ١٢:١١ بتوقيت غرينتش

رغم الحظر الاميركي غير القانوني الذي فرض على ايران  الا ان الشركات الاجنبية لم تتوقف عن التعاون مع طهران التي تعتبرها فرصة ممتازة للاستثمار خاصة اذا ما نظرنا الى الموقع الاستراتيجي لايران.

العالم- ايران

من بين هذه الشركات الاجنبية شركة "اي دي ال" الالمانية التي  وقعت مع شركة "سباهان" النفطية الايرانية عقد تعاون لنقل المعرفة التقنية الالمانية للبلاد وزيادة انتاج وترقية زيوت التزييت الصناعية.

وقال مدير شؤون التجارة الدولية بشركة "اي دي ال" "بيتر زان تاك"، ان الحظر الاميركي لايمنع التعاون مع ايران وقد تم توقيع عدد من الاتفاقيات معها في مجال التكرير والبتروكيماويات.

في المقابل، قال محمد ابراهيمي المدير التنفيذي لشركة "سباهان" في حفل التوقيع بأن اهمية العقد المبرم تكمن في أن الشركات المتوسطة والصغرى الاوروبية تأتي لايران وتبرم العقود رغم ضغوطات الحظر الاميركي.


ويبدو ان التعاون الاوروبي الايراني في القطاع الاقتصادي لن يقف عند هذا الحد حيث قالت شركة "نستله" السويسرية إنها لا ترى أي تداعيات مباشرة على أعمالها جراء استئناف الحظر الأمريكي ضد طهران.

وأشارت الشركة إلى أنها ستستمر في تلبية احتياجات الإيرانيین من خلال توفير المنتجات الغذائية الأساسية للمستهلكين.

وتمتلك "نستله" مصنعين بطهران أحدهما في "قزوين" ينتج حبوب وحليب الأطفال الرضع، والآخر للمياه في "بولور"، وتشغل الشركة نحو 818 موظفاً.
 

كما اعلن وكيل مجموعة الاستثمارات الصينية البرفسور "يان" ان المستثمرين الصينيين يستعدون لتعزيز العلاقات الاقتصادية و التجارية مع ايران نظرا الى الظروف الاقتصادية التي يعيشها العالم.

وقال خلال لقائه محافظ آذربايجان الشرقية (شمال غرب ايران)، ان مجموعة من المستثمرين الصنيين في مختلف المجالات يزرون حاليا مدينة تبريز في خطوه لتوثيق التعاون الاقتصادي معها كما ان هناك تعاونا مشتركا يجري حاليا في مجال البنى التحتية للسكك الحديدية في المدينة.

واكد انه ورغم فرض العقوبات على ايران فان الصين لازالت تلتزم من الناحية الاخلاقية بالاتفاقيات المبرمة مع ايران .

ونبقى مع الاسثمار الصيني حيث استحوذت شركة "سي.إن.بي.سي" العملاقة للطاقة المملوكة للصين على حصة توتال الفرنسية في حقل بارس الجنوبي الإيراني التي قالت انها ستنسحب ما لم تضمن إعفاء من الحظر الأمريكي.


مع استعراض هذه النبذة يبدو ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لن يستطيع ان يضيق الخناق على ايران لكنه اضاع فرصا استثمارية عظيمة على شركات بلاده وانه يعاقب نفسه بهذا الحظر غير القانوني.