الذكاء اكتسابي أو وراثي

الذكاء اكتسابي أو وراثي
الجمعة ١٧ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

يُعتبَر مفهوم الذكاء مفهومٌ قديمٌ ظهر على يد الفيلسوف شيثرون؛ حيث كان يعتمد الفلاسفة على أسلوب الملاحظة في تفسير الذكاء، فسلكوا منهج الاستبطان الذاتيّ من خلال ملاحظة الفيلسوف لنفسه أثناء قيامه بعمليات التفكير أو أي أنشطة عقليّة أخرى وتدوين الآراء والملاحظات، أمّا هذه النظريات والأفكار التي توصّل إليها الفلاسفة بالملاحظة فقط فمن غير الممكن اعتمادها وإقرارها إلّا بإخضاعها لأساليب الدراسة العلميّة والتجريبيّة.

العالم تقارير

تعريف الذكاء في علم النفس

اختلفت تعريفات علم النفس للذكاء باختلاف الجانب الذي عالجه التعريف، فاختلف العلماء بشكل عام في جوانب تعريفه، فهناك من عرّفه بحسب تكوينه وبنيته، وهناك من عرّفه بحسب وظيفته ومهامه، وهناك أيضاً من عرّفه إجرائياً، أمّا بشكل عام فالذكاء هو عمليةٌ حسيّةٌ حركيّةٌ ذات قدرات متعددة ومستمرة يتمّ تفعيلها وعملها بعد تدعيم العامل والاستعداد الوراثي بالمنبهات والمثيرات الخارجيّة المناسبة.

كثيراً ما يوصف الطفل او الشخص البالغ بصفة الذكي او المحدود الذكاء،وتطلق هذه الاحكام بناء على علاقته بالأخرين او سلوكه الاجتماعي او علاماته الدراسية،من دون الاخذ بنظر الاعتبار ان للذكاء أنواع متعددة قد يكون الفرد متميزا في احداها بنسبه اعلى من الأخرى, وان الذكاء يكون نسبياً حيث يمكن للشخص الذي يتمتع بقدره ذكاء عالية في العلوم مثلًا ان لا تكون نسبه ذكائه نفسها في مجالات الحياة الأخرى فالذكاء مركب شديد التعقيد يعتمد على قدرات واستعدادات الفرد في مجال معين وبشتى الانواع من المهارات التي يتمتع بها بنحو منفرد,ومن ناحية أخرى يعد العلماء والباحثين الذكاء هو تكوين الشخصية وقدرتها على الاختيار والمبادرة والتميز والابتكار بنحو أكثر من الاخرين وارتفاع نسبه قدرته على التخيل وقابليه عقله على التطور واكتساب المهارات.

الذكاء صفة وراثية ام مكتسبة؟


ليس بالضرورة ان يكون الذكاء وراثيًا، تتحكم عده عوامل بقدره الفرد العقلية واستعداداته للتطور.
وللجينات الوراثية تأثير نسبي على قدره الأبناء العقلية وذكائهم عن طريق توارثها حيث ان 88% من الذكاء موروث وان 20% من الذكاء مكتسب وان للام دور أكبر في نسبه ذكاء الذكر وتوارث جيناتها الوراثية فالجينات التي تحدد ذكاء الأبناء تتمركز في كروموسومات اثنان منها عند الام في حين ان الاب يحمل واحداً فقط تتنقل للمولود الذكر او الانثى فيحمل الذكر كروموسوم (X) من والدته وكروموسوم ( y ) من والده وبذلك تصبح كروموسومات الذكر ( X,Y)بينما تحمل الانثى كروموسومين (X ,x),لذلك ترث جينات الذكاء المخلوطة من جينات والدها ووالدتها انطلاقا من هذه العملية الوراثية إذا كان الاب ذكيًا فان ابنته ستحمل جينات ذكائه اما إذا كان محدود الذكاء فذلك سيقلل من نسبه ذكاء ابنته.
يمكن تعريف الذكاء بانه مركب شديد التعقيد يرتكز على امكانيات واستعدادات غير محدودة وعمليه تقييمه متفاوتة بين شتى أنواع المهارات التي يتمتع بها كل انسان منفرداً.
وليس بالضرورة ان يكون الذكاء وراثي أحيانًا كثيره تتحكم النشأة بقدره الفرد الاستيعابية وتنميه مواهبه وقدراته فيكون الذكاء مكتسبا ويدرب العقل على تطوير نسبه استيعابه وتميزه.
حيث ان للعقل قدره على الاكتساب والتطور اذا ما توفرت له البيئة الذكية.
ان امكانيه تطوير العقل والقدرة على الاستيعاب لدى الطفل او الشخص البالغ تعتمد على المهارات والقدرات التي يكتسبها في سنواته الأولى وهي من اهم مراحله العمرية والتي يتطور فيها العقل والقدرة على التمييز والادراك ,مضافه الى عامل الوراثة التي تتحكم به بنسبه لا يمكن تجاهلها كقاعدة عمل للدماغ البشري, ويمكن تطوير القدرة على التفكير من خلال الاهتمام باتباع أساليب تدريب معينة سمعية ومرئية

 

طرق بسيطة تساعد على اكتساب الذكاء

يعتبر موضوع تنمية الذكاء من المواضيع الهامة التي تشغل اهتمام الخبراء والباحثين وخاصة بعدما أكدت الدراسات العلمية بأن الذكاء يمكن اكتسابه منذ الصغر من خلال تدريب الطفل على مجموعة من المهارات، ولأن الانسان يطمح دائماً لاكتساب الذكاء سنقدم لك بعض الطرق التي تساعد على اكتساب الذكاء.

1. تعلّم العزف: يساعد العزف على تنمية الجانب الفني والجمالي والثقافي لدى الإنسان وخاصةً إذا تمّ تعلّم العزف منذ الصغر، وتشير الدراسات العلمية بأن تعلّم العزف يساعد تحسين القدرات الدماغية ويعزّز المهارات الإدراكية، كما ويؤكد الباحثون أن العزف على آلة موسيقية تزيد نسبة الذكاء بمعدل سبع نقاط عند الانسان.

2. المداومة على القراءة: للقراءة فوائد كبيرة، لذا ينصح بتدريب الطفل على القراءة منذ الصغر حتى تصبح عادة يحتفظ بها عند الكبر، تساعد القراءة على توسيع دائرة معارف الفرد كما وتساعد على اكتساب خبرات في شتى المجالات، وقد أشارت عدة دراسات بأن القراءة تزيد من مستويات الذكاء وتعزّز القدرات المعرفية العامة لدى الإنسان.

3. ممارسة الأنشطة البدنية: هناك عبارة شهيرة تقول أنّ العقل السليم في الجسم السليم، وانطلاقاً من هذه العبارة، تساهم التمارين الرياضية في تكوين خلايا دماغية جديدة، كما وتزيد من نسبة ضخ الدم إلى الخلايا الدماغية، مما يساعد على تنشيط الدماغ والذاكرة وزيادة نسبة الذكاء، لذلك ينصح الأطباء بضرورة الاستمرار في ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة للحفاظ على الصحة العقلية والجسدية.

4. تعلّم لغة جديدة: إن إتقان عدة لغات يُسهّل على المرء إيجاد عمل جيد، كما وتسهل عملية التعارف بين مختلف الثقافات والأعراق، بالإضافة لذلك إن تعلّم لغة جديدة تزيد نسبة الذكاء، حيث تعمل اللغة الجديدة على تطوير وظائف المخ عبر تدريب المخ على البحث عن المعاني في اللغة الأجنبية وإدراكها، كما تعمل اللغة على تقوية الذاكرة وذلك بفضل تدريبها المستمر على الانتقال ما بين مفردات لغة وأخرى.

5. ممارسة ألعاب العقل : وهي الألعاب التي تعتمد على التفكير والتحليل والتفسير مثل الشطرنج، الألغاز، ألعاب الطاولة، وألعاب الفيديو، الألعاب الورقية، الكلمات المتقاطعة فجميعها ألعاب مفيدة للعقل حيث تزيد هذه الألعاب من نسبة الذكاء وذلك من خلال تنشيطها للعقل والذاكرة، كما أنها تنمي المدارك من خلال البحث عن الحلول الصحيحة وإيجاد الحلول البديلة.

6. التأمل: كثيراً ما سمعنا عن رياضة التأمل وفوائدها، فهي رياضة تساعد على التخلص من التوتر والقلق وتمنح الجسم الراحة والاسترخاء، إلاّ أنه مؤخراً تم تأكيد دور التأمل في زيادة نسبة الذكاء، حيث يعزز التأمل ذاكرة الإنسان ويزيد من التركيز والانتباه كما أن المداومة على ممارسة التأمل يزيد من حجم قشرة الدماغ. وهكذا نجد عزيزي أن هناك 6 طرق بسيطة يمكنك من خلالها أن تنمي مستوى ذكائك لذا احرص على اتباع هذه الطرق لتصبح من الأذكياء.

 

كلمات دليلية :