شاهد.. جندي سوري يحول نفقا للارهابيين الی عمل فني

الثلاثاء ٢١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٣٤ بتوقيت غرينتش

جنود سوريون حققوا ببنادقهم الانتصار على الإرهاب. وأمام أنفاق الموت التي حفرها الارهابيون تحول الجنود الى فنانين مبدعين ينحتون في لوحاتهم الانتصار والحياة والأمل.

العالم خاص بالعالم 

أنفاق الموت التي حفرها الإرهابيون في سوريا ليصدروا منها الحرب والدمار والخراب حولها فنانون ومبدعون سوريون الى أنفاق للحياة تصدر الفن الجميل ورسائل الانتصار.

ستة عشر فنانا سوريا محوا بأيديهم ومطارقهم ظلمة أحد أنفاق الارهابيين في جوبر شرق دمشق، جاعلين منه معرضاً تشكيلياً عبر عمل نحتي لافت ومنوع يحكي الفن والحياة والابتكار.

الفنان والمقاتل في الجيش السوري "مهند معلا" الذي ابتكر الفكرة أكد أن الهدف من هذه الأعمال تصدير سوريا الحياة و الثقافة والفن إلى العالم أجمع، ليرى الصورة الحقيقة للسوريين.

وقال معلا:"عندما أتينا الی هذا النفق، كان نفق مظلم وخال من الروح، حاولت مع فريق الفنون الجملية "ارام" قدر الاستطاعة ان نعطي روحاً للنفق ونحوله من نفق لصناعة الموت الی نفق لصياغة الحياة".

منحوتة الجندي هذه نحتها معلا في نفق سابق عام الفين وستة عشر، لكن الفارق ان الجندي السابق كان يحمل سلاحه وصامداً، أما الجندي الحالي، فقد غرز العلم السوري في أرض سوريا فانتقلت اللوحة من التعبير عن المقاومة والصمود إلى التعبير عن النصر.

وقال معلا:"حاولنا هنا ان نوصل هذه الرسالة للشارع السوري أن سوريا، سوف تتعمر. الاعمال في البداية تتكلم عن رموز الدولة السورية ومؤسسها ثم تتكلم عن أم الشهيد وتضحيات الجيش العربي السوري".

أعمال الفنانين السوريين في هذا النفق والتي أشرف عليها الجندي في الجيش السوري وأستاذ الفنان التشكيلي "أنس قطرميز" حفرت في الجدران والصخور بعضاً من صور وحكايا الصمود والانتصار والتضحية وعبرت كذلك عن أم الشهيد، والجندي المجهول، وتاريخ سوريا القديم. وكما عملت هذه الأعمال الفنية على تحويل الموت والإرهاب الى حياة وانتصار فهي حملت رسائل الإعمار والتطلع لمستقبل أفضل.