الاحتلال اول من سيدفع ثمن آلام السوريين

الاحتلال اول من سيدفع ثمن آلام السوريين
الخميس ١٢ مايو ٢٠١١ - ١١:٠٥ بتوقيت غرينتش

اكد رجل الاعمال السوري وابن خالة الرئيس السوري بشار الاسد رامي مخلوف ان اي اعتداء على الاستقرار في بلاده سيعني ضربا للاستقرار في كل المنطقة واول من سيتلقى تبعات الرد السوري على العدوان هم الاسرائيليون.

وفي رده على العقوبات التي طالته من قبل الاتحاد الاوروبي ورفضا للوقاحة الاستعمارية في التعدي على سمعة وحقوق المواطنين السوريين، قال مخلوف في حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز": اذا اراد الغرب ان يؤلمنا فعليه ان يعي باننا سنحرص على ان لا نتألم وحدنا، ان السوريين لهم كل الحق في الدفاع عن انفسهم بكل الوسائل المتاحة.

وفي تصريح عبر فيه عن عنفوان الرفض للاستعلاء الغربي الذي يعتبر اصحابه انهم مخولون بوضع معايير الخير والشر في العالم مع ان تاريخهم وحاضرهم لم يسبب للبشرية جمعاء وخاصة للشعوب الاوروبية الا الشرور والمصائب، قال مخلوف: ان النظام في سوريا قرر مواجهة عمليات التخريب التي يقوم بها تكفيريون وسلفيون حتى النهاية، محذرا من ان زيادة الضغوط على سوريا ستدفعها الى الرد بعنف لانها لم تعرف يوما الاستسلام.

وحذر مخلوف الاوروبيين والغربيين وقال: اذا لم يكن هناك استقرار هنا (في سوريا) فمن المستحيل ان يكون استقرار في منطقة الشرق الاوسط باسرها وان كان الاوروبيون يعتبرون بان وضع اسماء مسؤولين ومواطنين سوريين على قائمة العقوبات الاوروبية سيجعلنا رهائن فان على من تورطوا في هذه اللعبة خدمة للصهاينة ان يعوا بان المنطقة ستكون عرضة لعدم الاستقرار.

وقال: لا توجد طريقة ولا يوجد احد ليضمن ما الذي سيحصل بعد، اذا حصل اي شيء لهذا النظام مضيفا ان النخبة الحاكمة في سوريا تكاتفت مع الشعب السوري الرافض باغلبيته لما يطرحه المخربون وقد توحدنا جميعا كسوريين اكثر بعد الازمة.

واشار الى انه وعلى الرغم من ان الكلمة الاخيرة هي للرئيس بشار الاسد في سوريا الا ان القرار في القيادة يتخذ بالتشاور بين كل المستويات العليا في الدولة.

وقال: نؤمن بانه لا استمرارية من دون وحدة وطنية بين الشعب والنظام وكل شخص منا يعرف اننا لا يمكن ان نستمر من دون ان نكون موحدين. لن نخرج ولن نترك مركبنا ونقامر بالبلاد، فهذه بلادنا وكمواطنين اعتدي علينا من قبل القوى الاستعمارية سنجلس هنا وسنقاتل حتى النهاية دفاعا عن بلدنا.

وردا على سؤال عن السبب الذي يعتقد انه وراء فرض عقوبات عليه، اجاب مخلوف: لانهم لا يستطيعون النيل من الرئيس لذا يستغلون قرابتي له لاشاعة الاكاذيب عني كما هي عادة الاميركيين حين يختلقون المبررات للاعتداء على الشعوب والدول والشخصيات التي لا ترضخ لهيمنتهم، والاعتداء الاوروبي علي الان كما الاعتداء الاميركي علي في العام 2008 كان ولا يزال الهدف منهما النيل من الرئيس الاسد عبري لاني قريبه.

وحذر مخلوف من ان استمرار الغربيين في دعم المخربين، سيعني الحرب الاهلية في سوريا وهذا ما لن نسمح به ابدا واضاف: لن نقبل به. الشعب سيقاومهم.

وشملت العقوبات الاوروبية والاميركية الاخيرة رامي مخلوف مع 12 مواطنا سوريا بعضهم من القيادات الامنية العليا ممن يعرف الاوروبيون ان التقاليد العسكرية السورية لا تتيح لهم الرد في الاعلام.

كلمات دليلية :