مسؤول: سنجعل مدينة الأقصر أکبر متحف في العالم

الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠١١ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

يطمح مسؤول مصري إلى أن يجعل من مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 کيلومترا جنوبي القاهرة أکبر متحف عالمي مفتوح ضمن خطة للتنمية الشاملة تستمر حتى عام 2030.وقال سمير فرج محافظ الأقصر، إن العمل في هذا المشروع بدأ عام 2005 اعتمادا على دراسة للمرکز الإنمائي للأمم المتحدة وبيانات ودراسات لعدة وزارات وهيئات مصرية إضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسکو) التي تعد شريکا أساسيا باعتبار الآثار الفرعونية تراثا إنسانيا.وأوضح أن مشروع التطوير شمل إضاءة البر الغربي للمدينة والذي يضم واديي الملوك والملکات بما فيهما من مقابر ومعابد ملوك الفراعنة إضافة إلى إجلاء 320

يطمح مسؤول مصري إلى أن يجعل من مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 کيلومترا جنوبي القاهرة أکبر متحف عالمي مفتوح ضمن خطة للتنمية الشاملة تستمر حتى عام 2030.

وقال سمير فرج محافظ الأقصر، إن العمل في هذا المشروع بدأ عام 2005 اعتمادا على دراسة للمرکز الإنمائي للأمم المتحدة وبيانات ودراسات لعدة وزارات وهيئات مصرية إضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسکو) التي تعد شريکا أساسيا باعتبار الآثار الفرعونية تراثا إنسانيا.

وأوضح أن مشروع التطوير شمل إضاءة البر الغربي للمدينة والذي يضم واديي الملوك والملکات بما فيهما من مقابر ومعابد ملوك الفراعنة إضافة إلى إجلاء 3200 أسرة کانت تقيم بقرية القرنة في بيوت مبنية فوق مقابر النبلاء والوزراء من مئات السنين وتعويضهم بمساکن في (القرنة الجديدة) روعي فيها الجانب العشائري الاجتماعي الذي يحافظ على نسق العلاقات بين المواطنين والطرز المعمارية للبيوت.

وجاءت تصريحات فرج الثلاثاء في مؤتمر صحفي يتزامن مع (مهرجان طيبة الثقافي الدولي الثالث) الذي تستضيفه المدينة بمشارکة بعض ممثلي اتحادات الکتاب العربية وکتاب من دول افريقية منها الکاميرون وإريتريا وأوغندا والسودان وغينيا وأنجولا وأوغندا بهدف بحث المشترك الثقافي بين شعوب وادي النيل.

وکانت الأقصر (طيبة) عاصمة للدولة المصرية الفرعونية الحديثة التي يطلق عليها عصر الإمبراطورية بين عامي 1567-1085 قبل الميلاد والتي تأسست کحکم وطني بعد طرد الغزاة الهکسوس.

وفازت الأقصر عام 2007 بالمرکز الثاني في مسابقة تطوير العواصم والمدن الإسلامية في مجال التخطيط الإقليمي والعمراني من منظمة العواصم والمدن الإسلامية التي منحت الأقصر عام 2010 المرکز الثاني عن مشروع تطوير معبد الکرنك على الرغم من کونه أثرا غير إسلامي.

وقال فرج إن الإهمال والعشوائيات استطاعت بقبحها أن تمحو روعة التحفة التاريخية (الأقصر) التي تضم ثلث آثار العالم وإن الهيئات الدولية تعاونت مع محافظة الأقصر في مشروع التطوير حتى إن الاتحاد الأوروبي منح مشروع التطوير 500 مليون يورو.

وأضاف أن إعادة فتح طريق الکباش سيجعل من الأقصر أکبر متحف عالمي مفتوح وإنه بعد تطوير ساحة معبد الکرنك بتکلفة 50 مليون جنيه مصري (نحو ثمانية ملايين دولار) يمکن للواقف أمام المعبد أن يرى على الضفة الغربية لنهر النيل معبد الملکة حتشبسوت.


ويبلغ طول طريق الکباش 2700 متر وعرضه 76 مترا ويضم نحو 1200 تمثال لأبو الهول ويعتبر أطول طريق ديني في العالم، حيث کان الملك يتجه من بيته لتقديم القرابين في المعبد الذي سجلت على بعض جدرانه تفاصيل معارك حربية ومعاهدات بين مصر وجيرانها.

ولکن طريق الکباش ظل مجهولا لعدة قرون وحتى العام الماضي کان مسدودا بإشغالات تتمثل في حقول زراعية وبنايات سکنية ومؤسسية وأضرحة ومسجد وکنيسة.

وقال فرج إن مشروع التطوير سيشمل أيضا الکورنيش الذي سيخصص للمشاة (باستثناء حارة واحدة لاستخدامات سيارات الإسعاف والمطافئ في الات الطوارئ) بعد الهبوط بمستوى الطريق نحو ثمانية أمتار للوصول إلى مستوى مياه النيل.