رئيس لجنة فتوى الازهر الأسبق: التظاهر واجب شرعي

الأربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

أكد الشيخ الدكتورعلي أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن التظاهر واجب شرعي ضدَّ النظام عندما يعطِّل شرع الله ويرفض تطبيق العدل بين الناس ويمنعهم من حقوقهم ويعسر عليهم ويظلمهم.وأفادموقع "اخوان اونلاين" يومالثلاثاء، ان الشيخ ابو الحسنطالب الحكام بعدم مخالفة أوامر الله تعالى وتوفير الحياة الكريمةوحفظ كرامة الرعية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع حتى لا يصدق فيهم دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشقق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به".وأكد "أن الحكم الشرعي لإشعال ا

أكد الشيخ الدكتور علي أبو الحسن، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن التظاهر واجب شرعي ضدَّ النظام عندما يعطِّل شرع الله ويرفض تطبيق العدل بين الناس ويمنعهم من حقوقهم ويعسر عليهم ويظلمهم.

وأفاد موقع "اخوان اونلاين" يوم الثلاثاء، ان الشيخ ابو الحسن طالب الحكام بعدم مخالفة أوامر الله تعالى وتوفير الحياة الكريمة وحفظ كرامة الرعية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع حتى لا يصدق فيهم دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشقق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به".

وأكد "أن الحكم الشرعي لإشعال المواطنين النار في أنفسهم يخضع لطبيعة كلّ مواطن وقت الحدث، حيث تتفاوت مراحل الغضب والثورة والجنون وعدم الإدراك في ظلِّ تجاهل مؤسسات الحكومة لمعاناة وآلام المواطنين"، مطالبًا الشعب المصري بالتزام الهدوء والمطالبة بحقوقهم من خلال المظاهرات السلمية دون المساس بالوطن، والاعتراض على الظلم بالشكل القانوني.

وأضاف في تصريح لـ (إخوان أون لاين): أن الأصل في الانتحار أنه جريمة في حقِّ النفس لأن الإنسان لا يملك نفسه حتى يقتلها، وقتل النفس كقتل الغير، مستشهدًا بقول الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، ومَن تحسى سُمًّا فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا ، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا".

وأوضح أن حكم الشرع في غياب عقل الشخص وبلوغ غضبه حد الإغلاق ما يؤدي إلى إقدامه على إحراق نفسه كالمجنون الذي لا يدرك ما يفعل نتيجة ضيق العيش وعدم قدرته على سدِّ احتياجات أسرته الأساسية للحياة أو المطالبة بحقوقه فهو شهيد ولا يعتبر قاتلاً لنفسه، بالقياس على قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "رفع القلم عن ثلاث، عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق".