مصر تحشد الدول العربية خوفا من تكرار السيناريو التونسي

الأربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ - ٠٢:٢٥ بتوقيت غرينتش

تسعىمصر للحصول على موافقة الدول العربية المشاركة في القمة الاقتصادية التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ اليوم الاربعاء على بيان يدعو الغرب إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ويستنكر ما اعتبرتها محاولة لإثارة قضايا الأقليات من أجل ابتزاز تلك الدول.وافادت "المصريون" اليوم الاربعاء ، ان مصر تهدف بذلك إلى منع تكرار السيناريو التونسي أو امتداده إلى دول عربية أخرى عبر استغلاله من قبل قوى خارجية ترغب في حدوث ما تسمى بـ "الثورات الملونة" بالمنطقة العربية، على غرار ما جرى منذ أعوام في دول الجوار الروسي مثل أوكرانيا وجورجيا وقرغيزستان.وتقود تلك المساعي الدبلوماسية المصرية

تسعى مصر للحصول على موافقة الدول العربية المشاركة في القمة الاقتصادية التي ستعقد في منتجع شرم الشيخ اليوم الاربعاء على بيان يدعو الغرب إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ويستنكر ما اعتبرتها محاولة لإثارة قضايا الأقليات من أجل ابتزاز تلك الدول.

وافادت "المصريون" اليوم الاربعاء ، ان مصر تهدف بذلك إلى منع تكرار السيناريو التونسي أو امتداده إلى دول عربية أخرى عبر استغلاله من قبل قوى خارجية ترغب في حدوث ما تسمى بـ "الثورات الملونة" بالمنطقة العربية، على غرار ما جرى منذ أعوام في دول الجوار الروسي مثل أوكرانيا وجورجيا وقرغيزستان.

وتقود تلك المساعي الدبلوماسية المصرية المستاءة بشدة مما يتردد عن احتمالات انتقال العدوى التونسية إلى مصر، والرافضة بشدة للتدخل في الملف القبطي على خلفية التفجير الذي وقع في كنيسة القديسين في الإسكندرية منذ عدة أسابيع. إذ يمارس وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ضغوطا مشددة على نظرائه العرب لانتزاع بيان قوي ضد التدخلات الأجنبية في شئون دول المنطقة.

وعرضت مصر خلال الاجتماعات التي عقدت على مستوى المندوبين والوزراء تحضيرا للقمة الاقتصادية ، تصورا لما أطلق عليه "حائط صد لمنع تكرار السيناريو التونسي في أي من دول الجوار".

فقد طالبت مصر الدول العربية باتخاذ إجراءات سياسية وأمنية واقتصادية لمنع تفجر الأوضاع، مع التعهد بإمدادها بأي خبرات أمنية خصوصا لدول مجاورة لها ، لمنع حدوث انفجارات شعبية بها ، مشددة على أهمية التعامل بحساسية ، خاصة مع أي مشاكل قد تطرأ ومحاولة تطويقها في مهدها.

وتخشى مصر التي يعتقد محللون أنها أكثر الدول العربية المرشحة بقوة لتكرار سيناريو الانتفاضة الشعبية في تونس من إمكانية استغلال الولايات المتحدة وحلفائها للأحداث الأخيرة لابتزاز دول المنطقة ، أو إجبارها على تبني حزمة إصلاحات قد تفكك من هيمنة النظم الحاكمة.

من جهته، اعتبر السفير "أمين يسري" مساعد وزير الخارجية السابق لـ "المصريون"، أن سعي مصر لإيجاد حشد عربي مضاد للتدخلات الغربية بالشؤون الداخلية المصرية يعكس قلقا شديدا لدى دوائر صنع القرار في مصر من إمكانية تكرار السيناريو التونسي في أي من دول الجوار.

لكنه أعرب عن اعتقاده بأن "حائط الصد" الذي تسعى مصر لتشكيله في مواجهة التدخللات الغربية لن يؤدي إلى منع تفجر اضطرابات شعبية أو ثورات على النهج التونسي، بعدما انطلق قطار الثورات من المحطة التونسية، وينتظر أن يواصل المسير ليصل إلى محطات أخرى، إن لم يكن اليوم ففي أيام أخرى.

وقال إنه وبدلا من السعي لإيجاد هذا الحشد ، فإنه ينبغي على مصر والدول العربية أن تقوم باتخاذ خطوات إصلاحية جادة تعمل على التخفيف من قبضتها على السلطة وتمنع حالة الاحتقان بدلا من التعويل على إجراءات لن تفيد ولن تستطيع منع حدوث ثورات شعبية ضد الظلم والتهميش والاستبداد.