تركيا لن تنتظر على باب اوروبا كمتوسل مطيع

الأربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أن العلاقات بين بلاده والاتحاد الاوروبي تقترب سريعا من نقطة تحول، مؤكدا ان بلاده ليست بلدا سينتظر على باب الاتحاد الاوروبي كمتوسل مطيع.وكتب أردوغان كتب يقول في مقال بمجلة "نيوزويك" الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج لانتعاش اقتصادي وثقل في المنطقة إذا كان يريد أن يبقي على قوته في النظام العالمي الجديد،وان أوروبا ليس لديها بديل لتركيا. وأضاف: "خاصة في النظام العالمي الذي يتحول فيه ميزان القوى..

حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من أن العلاقات بين بلاده والاتحاد الاوروبي تقترب سريعا من نقطة تحول، مؤكدا ان بلاده ليست بلدا سينتظر على باب الاتحاد الاوروبي كمتوسل مطيع.

وكتب أردوغان كتب يقول في مقال بمجلة "نيوزويك" الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يحتاج لانتعاش اقتصادي وثقل في المنطقة إذا كان يريد أن يبقي على قوته في النظام العالمي الجديد، وان أوروبا ليس لديها بديل لتركيا.


وأضاف: "خاصة في النظام العالمي الذي يتحول فيه ميزان القوى.. يحتاج الاتحاد الأوروبي تركيا ليصبح أكثر قوة وثراء وأكثر شمولا ليكون اتحادا أكثر أمنا".


ودخلت تركيا التي يوجد جزء منها في آسيا والجزء الآخر في أوروبا محادثات العضوية رسميا مع الاتحاد الأوروبي عام 2005 لكن خلافا مع قبرص وعزوف بعض دول الاتحاد الأوروبي قبول هذا البلد الكبير المسلم أبطأ التقدم وأصاب المحادثات بحالة من شبه الشلل.


وفي المقال اتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بتعطيل التفاوض لأسباب سياسية، وقال إن الاتحاد الأوروبي يقوم بحسابات خاطئة استراتيجيا لأنه لا يرى أنقرة طرفا دوليا متناميا له اقتصاد سريع النمو.


وكتب أردوغان يقول "مر أكثر من نصف قرن منذ أن طرقت تركيا باب أوروبا للمرة الأولى. في الماضي كانت وظيفة الاتحاد الأوروبي اقتصادية بحتة. تركيا اليوم مختلفة. لسنا بلدا سينتظر على باب الاتحاد الأوروبي كمتوسل مطيع".


وقال، إن الأزمة المالية كشفت حاجة أوروبا لحيوية أكبر وتغيير وإنه في حين أن الاقتصادات الأوروبية راكدة ومجتمعاتها "تقترب من الشيخوخة" فإن تركيا تتفجر بالحماس الذي يحتاج إليه أيضا الاتحاد الأوروبي بشدة.


وزاد الإحباط لدى الزعماء الأتراك بسبب الخطى البطيئة التي تسير بها المحادثات مع الاتحاد الأوروبي.


وفي الوقت ذاته أصبح الأتراك واثقين بشكل متزايد في اقتصادهم وفي ظل حكم حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان عمقت البلاد علاقاتها السياسية والتجارية مع الدول المجاورة في الشرق الأوسط.


وتقول حكومة أنقرة إن عضوية الاتحاد الأوروبي ما زالت أولوية بالنسبة لها في السياسة الخارجية لكن استطلاعات الرأي تظهر أن مشاعر الحماس للعضوية في الاتحاد فترت.


وتقول بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إن العضوية في الاتحاد سترسخ الوجود التركي في الغرب وستساعد على مد الجسور مع العالم الإسلامي.


لكن دولا رئيسية في الاتحاد مثل فرنسا وألمانيا تقول إن تركيا التي يسكنها 75 مليون نسمة أغلبهم مسلمون ولها حدود مع سوريا وإيران والعراق مختلفة ثقافيا للغاية بشكل يصعب معه ضمها لعضوية الاتحاد.