عمرو موسى يحذر من غضب المواطن العربي في ظل الاحباط

الأربعاء ١٩ يناير ٢٠١١ - ١٠:٤٠ بتوقيت غرينتش

نبه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية زعماء المنطقة الأربعاء الى الالتفات للمشاكل الاقتصادية والسياسية التي أثارت الاضطرابات في تونس لأن غضب المواطنين العرب وصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل.وكانت احتجاجات شعبية حاشدة خرجت في تونس بسبب ارتفاع الاسعار وعدم توفر فرص عمل والقمع السياسي قد أدت إلى تنحية الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي ظل في السلطة 23 عاما.وقال موسى في افتتاح القمة العربية الاقتصادية في منتجع شرم الشيخ المصري "ليس ما يحدث في تونس من ثورة أمر بعيد عن موضوع هذه القمة اي التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودرجة توازنها وتصاعدها وشموليتها".وأضاف أن ا

نبه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية زعماء المنطقة الأربعاء الى الالتفات للمشاكل الاقتصادية والسياسية التي أثارت الاضطرابات في تونس لأن غضب المواطنين العرب وصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل.

وكانت احتجاجات شعبية حاشدة خرجت في تونس بسبب ارتفاع الاسعار وعدم توفر فرص عمل والقمع السياسي قد أدت إلى تنحية الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي ظل في السلطة 23 عاما.

وقال موسى في افتتاح القمة العربية الاقتصادية في منتجع شرم الشيخ المصري "ليس ما يحدث في تونس من ثورة أمر بعيد عن موضوع هذه القمة اي التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودرجة توازنها وتصاعدها وشموليتها".

وأضاف أن المواطن العربي وصل إلى مرحلة من الغضب لم يسبق لها مثيل.

وقال موسى الذي اعتاد ان يعبر عن ارائه بصراحة بعيدا عن الدبلوماسية المتحفظة قبيل القمة إنه يجب الا ينظر إلى تونس على انها حال منعزلة ويجب الخروج بدرس مما حدث.

وأضاف: إنه "ليس ببعيد عما يدور في أذهان الجميع. النفس العربية منكسرة بالفقر والبطالة والتراجع العام في المؤشرات الحقيقية هذا بالإضافة للمشاكل السياسية التي لم تحل".

ووصف الاحداث في تونس بأنها مثال على ما وصفه بصدمات اجتماعية كبيرة تواجه العديد من المجتمعات العربية.

وقال: إن هذا كله يضاف إلى مشاكل سياسية لم تحل وإن سوء إدارة مثل هذه القضايا يزيد من تعقيد الوضع.

ونوه موسى الى ضرورة ملاحظة امرين، أولهما" ان مفهوم الأمن القومى قد تجاوز المفهوم التقليدي  ليشمل الأمن الغذائي  والأمن المائي  والأمن البيئي  بل وأمن الفرد من حيث حقه في  الحياة وحقه في  التنمية وحقه في  الحرية وفى العيش بکرامة وبلا خوف وفي بيئة سليمة" وثانيهما " أن العمل العربي  المشترك قد تحرك بالفعل نحو ضمان تنفيذ المقررات التي تتخذ ومتباعتها خطوة بخطوة".


ودعا الأمين العام الدول العربية الى العمل على بناء نهضة جديدة في عقد جديد، مؤکدا أن تحقيق هذه النهضة ممکن من خلال الاستفادة واستيعاب العقول العربية.

وأکد موسى أن مبادرة أمير الکويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشأن انشاء صندوق لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة "أتت لتعبر خير تعبير عن العمل العربي  المشترك اذ تأتي المبادرة لتطرح تکافلا وشراکة ومحاربة للفقر والبطالة في آن واحد ومن ثم تعاملت المبادرة التي صدرت بالاجماع في قمة الکويت مع هدفين وربما ثلاثة من الأهداف الرئيسية الثمانية التي تبنتها وثيقة الألفية اذ هي تحارب الفقر وتعالج البطالة وتدعم عمل المرأة".

ويقول محللون إن الاحداث في تونس أدت إلى زعزعة استقرار زعماء عرب وهزت صورة حكوماتهم التي تظهر كحكومات مدعومة من الجيش ومحصنة ضد الغضب الشعبي.

هذا وتطرق مبارك في كلمته الافتتاحية إلى مشاكل ارتفاع الاسعار وتوفير فرص عمل وقضايا اقتصادية أخرى في المنطقة. وألقى باللوم في هذه المشاكل إلى حد كبير على مشاكل عالمية.

وقال مبارك الذي يحكم مصر منذ ثلاثة عقود "إن قضية التشغيل وإتاحة فرص العمل ستظل واحدة من أهم ما نواجهه من تحديات".

وأضاف: "إننا في عالمنا العربي نقبل على المستقبل بآمال كبار وأمامنا العديد من القضايا الهامة على محاور عديدة. لدينا أولويات تحقيق الأمن الغذائي ..ومواجهة تداعيات تغير المناخ".

كما دعا أمير الكويت إلى الوحدة الوطنية في تونس للتغلب على المشاكل فيها كما تطرق إلى المشاكل الاقتصادية في المنطقة.

وقال إن الكويت "تحترم خيارات الشعب التونسي الشقيق لتؤكد على علاقاتها المتميزة مع تونس الشقيقة متطلعة الى تكاتف جهود الأشقاء فيها لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة لتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعها والوصول الى توافق وطني يحفظ المصالح العليا لها".