البوصلة - قطع الاموال الامريكية عن الفلسطينيين عقاب جماعي

الأحد ٢٦ أغسطس ٢٠١٨ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

بعد أشهر من تجميد الولايات المتحدة الامريكية مساهماتها المالية لوكالة الاونروا قرار جديد تتخذه ادارة دونالد ترامب بسحب مئتي مليون دولار من برامج مساعدات الاغاثة للفلسطينيين والذريعة هذه المرة هي عدم تأمين هذه المبالغ المصلحة القومية الامريكية وبطبيعة الحال تصب في مصلحة كيان الاحتلال الاسرائيلي وعليه تقترب حياة مليوني شخص في قطاع غزة من خط المأساة المحدقة اصلا بالقطاع بينما الظروف الداخلية و الاقليمية والدولية تعمل عن قصد او غير قصد ضد الفلسطينيين او حقوقهم.

قال ضيف برنامج "البوصلة" امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي على شاشة قناة العالم ان قطع المساعدات الامريكية تاتي في اطار الضغوط على الجانب الفلسطيني لكي يتعاطى مع صفقة القرن التي لاتمثل سوى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بكل مكوناتها واكد البرغوثي أن هذه الخطوة لن تفيد الادارة الامريكية ولا تمثل ضغطا سياسيا على الفلسطينيين والاسباب هي ان جميع المساعدات التي تأتي الى السلطة الفلسطينية سواء كانت امريكية او دولية اوعربية لاتتجاوز عشرة بالمئة من الميزانية الفلسطينية التي يدفعها الشعب الفلسطيني من عرق جبينه كضرائب تجمعها السلطة والقطع الامريكي لايشكل شي ذو قيمة مؤثرة والامر الثاني أن هذه المساعدات كانت موجهة بطريقة غير مفيدة للجانب الفلسطيني في معظم الاحيان حيث أن 40 بالمئة كانت تعود للولايات المتحدة على شكل نفقات ادارية وعدد كبير منها كان يصرف عبر اتفاقيات مذلة للفلسطينيين تشترط عليهم توقيع وثائق مكافحة للارهاب وهي وثائق خطيرة وكان عدد كبيرمن المنظمات الاهلية الفلسطينية  يرفض التعامل مع هذه الاموال بسبب ماتسببه من شروط مذلة وغيرها والامر الاخر والاهم ان السياسة الامريكية توجه اسرائيليا وإلا كيف يفسر أن الولايات المتحدة قررت وقف المساعدات لوكالة الغوث الدولية مما يسبب اضرار صحية وتعليمية وابقت مئة مليون دولار للجانب الامني.

واضاف البرغوثي ان هناك تداعيات عن قطع المساعدات الامريكية وأولها قطع المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين كونها كانت تقدم العمل والادوية والعلاجات الى مئات آلاف الفلسطينيين  وبالتالي عدد كبير منهم يتعرض للبطالة ويفقد الادوية والعلاج وهؤلاء هم اكبر الخاسرين من قطع المساعدات.

وحول اعتبار السلطة الفلسطينية، قطع المساعدات المالية ابتزاز سياسي اكد البرغوثي انه هذه الطريقة نوع من الابتزاز والضغط والذي يوجه هذه السياسية بالكامل هي اسرائيل وجاريد كوشنر وكرين بلات وفريدمان موظفون لدى الحركة الصهيونية ولهذا السبب يجب التمعن في نوع هذا القطع كونهم أبقوا الاموال المقدمة للجانب الامني.

وحول صفقة ترامب قال البرغوثي ان هذه الصفقة هي وسيلة تمويه كبيرة استخدمتها اسرائيل عبر الادارة الامريكية للتغطية من جانب واحد بفرض رؤيتها الخاصة وواقعها الخاص واسرائيل تقوم بعملية توسع استيطاني غير مسبوق في تاريخ المنطقة ونفذت عملية الضم والتهويد ضد القدس وجعلت الادارة الامريكية تعترف بذلك.

 

الضيوف

امين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي