في لقاءه مع الجبير..

لافروف يحدد مصير العملية العسكرية في إدلب وعودة اللاجئين

لافروف يحدد مصير العملية العسكرية في إدلب وعودة اللاجئين
الأربعاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال محادثاته مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم في موسكو مصير العمليات العسكرية في ادلب وعودة اللاجئين السوريين.

العالم - سوريا

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الجبير في حديث حول الوضع في إدلب: "إنه آخر بؤرة للإرهابيين الذين يحاولون استغلال صفة منطقة خفض التصعيد، ويحاولون احتجاز السكان المدنيين كدروع بشرية، كما يحاولون فرض أنفسهم على التشكيلات المسلحة المستعدة للتفاوض مع الحكومة".

وأضاف: "لا بد من العمل بشكل عاجل على الفصل بين المعارضة والإرهابيين، ويجب التحضير في ذات الوقت لعملية ضد الإرهابيين في إدلب والقيام بكل ما يمكن لتقليل الضحايا في صفوف المدنيين".

وتابع لافروف: "ولذلك، من جميع وجهات النظر، يجب القضاء على هذا الخراج".

كما أكد أنه ناقش مسألة عودة اللاجئين السوريين إلى منازلهم، داعيا الأمم المتحدة وهيئاتها إلى أن تلعب دورا أكثر فعالية في خلق ظروف ملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

وقال: "أبلغنا زملاءنا بالجهود التي تتخذها روسيا بالتعاون مع بلدان المنطقة من أجل ضمان الظروف الضرورية لعودة اللاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم الدائمة في سوريا".

وتابع: "ندعو الأمم المتحدة وهيئاتها الخاصة لأن تعلب دورا أكثر نشاطا في خلق الظروف لعودة اللاجئين والنازحين، بما في ذلك تحديث واستئناف البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية".

وقال: "بحثنا الأوضاع في مختلف بلدان المنطقة التي تشملها الأزمات. وقبل كل شيء سوريا التي من الضروري فيها مراعاة قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشكل كامل ومتتابع وخاصة فيما يخص مسألة الحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية السورية ".

ووصف لافروف الاتهامات الموجهة إلى دمشق باستخدام الهجمة الكيميائية المفتعلة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تثير توترا حول إدلب. كما أكد أن روسيا تجري اتصالات مع الولايات المتحدة بما في ذلك عبر القنوات العسكرية بشأن الاستفزاز المحتمل لاستخدام الكيميائي في سوريا، مشددا في الوقت ذاته على أن واشنطن لا يمكنها تقديم أي أدلة على إعداد دمشق للقيام بالهجوم الكيميائي في إدلب. وعبر عن ان توجيه الاتهامات إلى دمشق يهدف إلى منعها من طرد المسلحين من إدلب. وتساءل لافروف من أين أخذت دمشق الأسلحة الكيميائية إذا كانت الولايات المتحدة وفرنسا قد قامتا بتدميرها.

كما ذكر أن الولايات المتحدة حاولت تغيير النظام الحاكم في سوريا لكنها فشلت، متهما واشنطن بأنها تهتم بتغيير الأنظمة غير المرغوب فيها أكثر من مكافحة الإرهاب.

ووصف الموقف الأمريكي مما يحدث في سوريا بالأناني وغير المفيد، مؤكدا استعداد موسكو للتعاون مع الولايات المتحدة لتسوية القضايا الموجودة في سوريا وليبيا وغيرها من بلدان المنطقة، وذلك رغم ابتعاد واشنطن عن هذا التعاون.