بالفيديو ..هل تطفئ الكتلة الجديدة نار الازمة بين النهضة و نداء تونس

الخميس ٣٠ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٤٩ بتوقيت غرينتش

اشتعال أزمة سياسية جديدة في تونس بين النهضة التي تتمسك بمواصلة الحكومة لمهامها بينما يصر نداء تونس على إسقاطها.

العالم - مراسلون

يبدو المشهد السياسي في تونس سائرا نحو مزيد من التوتر بعد البيان الحاد الذي أصدره نداء تونس نص من خلاله على تمسكه بإسقاط الحكومة و تشكيل أخرى و العودة إلى المشاورات السياسية ضمن وثيقة قرطاج

وقال الناطق الرسمي باسم نداء تونس ، منجي الحرباوي، ان"الحكومة لم يبق لها من السند السياسي ومن الحزب السياسي الا حركة النهضة وهذا يجعلها تتحمل المسؤلية في الاختيار التي اختارته ، ولا يتوقع احد ان يخرج من هذا الوضع وحده كلنا سويا نخرج منه ،فتح الباب من جديد للعودة الى وثيقة قرطاج والعودة للحوار وهذا مهم جدا".

حركة النهضة من جهتها تناور سياسيا و أعلنت عن مواصلة دعمها للحكومة شريطة ان لا يترشح أعضاءها و رئيسها الى الإنتخابات الرئاسية و التشريعية المزعم إجراءها في عام 2019

من جانبه قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني، ان"نحن ندعو ان اعضاء الحكومة ورئيس الحكومة  اما التفرغ الى استقرار الحكومة وانجاز الاصلاحات و مكافحة الفساد وتحقيق اولوية البلاد والا فنحترم حق كل اعضاء الحكومة في الترشح للانتخابات القادمة وفي هذه الصورة لابد ان نبعد الحكومة عن هذه التجاذبات".

مع اهتزاز التوافق بين ائتلاف النهضة و النداء تعمل أحزاب أخرى على استغلال الموقف و شكل 34 نائبا كتلة برلمانية جديدة تحت اسم الإئتلاف الوطني جمعت حزب آفاق تونس و الإتحاد الوطني الحر و نواب مستقلين لخلق توازنات جديدة داخل البرلمان.

وأكدت النائبة عن الإئتلاف الوطني ،هدى سليم، ان "هناك عدد كبير سوف يلتحق بنا سوف نخلق هذا التوازن وسوف لن تبقى حركة النهضة وحدها عندها صوت تتكلم به ".  

لم تنجح تونس في إرساء استقرار سياسي منذ اندلاع الثورة في2011.

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية و التنفيذية في تونس لعام 2019 بدأ حرب التموقعات السياسية والتحالفات الحزبية الجديدة التي قد تغير توازنات المشهد السياسي في البلاد بالكامل.