مع الحدث: سوريا، والتحذير الروسي من ذريعة الكيميائي - الجزء الاول

الخميس ٣٠ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٩:٣٥ بتوقيت غرينتش

كيف يقرأ التحذير الروسي لاميركا وحلفائها من ضرب سوريا بحجة الكيميائي؟ ماذا عن تعزيز الاسطول الحربي الروسي في المتوسط مقابل التحشيد الاميركي؟ هل الاعلان عن اتصالات روسية اميركية وتدخل الناتو يضبطان المواجهة؟ ما اهمية ربط مندوبي روسيا وسوريا في مجلس الامن ما يحصل باستهداف التسوية السياسية؟

وحول تأكيد مندوبي روسيا وسوريا بمجلس الامن من ان الجماعات المسلحة في ادلب تحضر هجوماً بالسلاح الكيميائي ليكون بمثابة ذريعة للعدوان على سوريا وتمهيداً للرأي العام العالمي لذلك، اعتبر الكاتب والباحث السياسي نسيب حطيط، ان المراهنة على الرأي العام العالمي هو رهان خاسر، لان اميركا تصادر حتى اللحظة ما يسمى المؤسسات الدولية، مشيراً الى انه من المفيد اطلاع مجلس الامن لما يجري.

وقال حطيط في حوار مع العالم في برنامج "مع الحدث": ان مقولة اميركا اذا استخدمت الجماعات المسلحة الكيميائي سنتدخل، انما هي محاولة لتقول اذا قامت الدولة السورية بتحرير ادلب فسنتدخل.

ووصف حطيط، الاسلوب الاميركي بانه يأتي في اطار الترويج للكيميائي لان اميركا تعتبر المسرحية او الكذبة المتكررة قد نجحت الى حد ما لفتح الابواب امام اميركا وحلفائها مثيل العدوان الثلاثي السابق لضرب سوريا لتأخير او الغاء عملية  تحرير ادلب والتي تعتبر الورقة الاخيرة في مشروع اسقاط سوريا.

وتابع حطيط قائلا: ان اميركا تحاول استخدام ورقة الكيميائي وحشد اسطولها في المتوسط حتى يتم فتح الابواب امامها للتسوية السياسية، لكن ما حصل في مجلس الامن من قبل مندوبي روسيا وسوريا، وتصريح وزير الدفاع الايراني في دمشق بان محور المقاومة سيرد على اي اعتداء على سوريا خلافاً للضربات الماضية من شأنه ان يحبط المسعى الاميركي، مشيرا الى ان هناك مسألة اساسية وهي ان الروس هم من سيتلقون الضربة بالمعطى المعنوي والسياسي وليس العسكري.

من جانبه، اكد رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية علي قاسم، نشهد اليوم اعلى درجات من العبث السياسي القائم في المشهد الدولي، مشيراً الى ان الذريعة الكيميائية التي استخدمت مراراً بات مادة مكرورة وغير مجدية حتى للكثير مما كانوا يعولون عليها.

وقال قاسم: ان ما يسمى منظمة الخوذ البيضاء الارهابية التي انكشف دورها وكل اباطيها التي استخدمتها في الماضي ليعاد استخدامها مرة اخرى، هذا يؤشر بشكل واضح الى ان الافلاس ليس سياسياً فحسب وانما هو افلاس في ايجاد الذريعة التي يتحدثون عنها في محاولة لاعادة تعويم المشهد.

اما مدير المركز الثقافي الروسي العربي مسلم شعيتو فقد اكد، ان الموقف الروسي الواضح يتكرر بشكل دائم، مشيراً الى الحملة السياسية الروسية في الامم المتحدة هي من اجل ايضاح من لم يقتنع لحد الان بان الادعاءات الكيميائية حول اتهام الجيش السوري بالتحضير بالهجوم الكيميائي في ادلب هي غير صحيحة، خاصة وان الولايات المتحدة الاميركية هي من ساعدت على تدمير المخزون الكيميائي في سوريا باعتراف المنظومة الدولية التابعة لانتشار وحظر الاسلحة الكيميائية.

وقال شعيتو: ان هناك موقف سياسي تسعى من خلاله اميركا تحصيل مكسب سياسي فقدته من خلال استخدام المنظمات الارهابية، مضيفا ان روسيا اوضحت لمجلس الامن هذا الامر من اجل استباق ما قد تحضره الولايات المتحدة من اتهامات، خاصة وان القيادة الروسية كشفت الحيثيات والوقائع بالارقام من هو الذي نقل المواد الكيميائية (الكلور) الى جسر الشغور في محافظة ادلب اضافة الى مناطق قريبة منه، ومن يعدّ العدة عبر تدريب من المخابرات البريطانية بالتعاون مع الخوذ البيضاء.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق اعلاه..

 

ضيوف الحلقة:

الكاتب والباحث السياسي د. نسيب حطيط

من سوريا.. رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية علي قاسم

من موسكو.. مدير المركز الثقافي الروسي العربي مسلم شعيتو

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3750986