المعلم في موسكو.. هل تمهد الزيارة الطريق لمعركة ادلب؟

المعلم في موسكو.. هل تمهد الزيارة الطريق لمعركة ادلب؟
الخميس ٣٠ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٤١ بتوقيت غرينتش

في زيارة قام بها الى روسيا التقى عميد الديبلوماسية السورية وزير الخارجية وليد المعلم بنظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو حيث تم تاكيد على نقاط مهمة حول الازمة السورية.

العالم- سوريا
واكد لافروف، أن قيام الإرهابيين باستخدام منطقة خفض التصعيد في إدلب لمهاجمة القاعدة الروسية في سوريا بالطائرات المسيرة أمر غير مقبول، كما حذر الغرب من "عدم اللعب بالنار" عبر محاولة القيام باستفزازات في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية.
وأضاف لافروف: "يتم الإعداد لتنفيذ استفزاز كيميائي جديد سعيا إلى عرقلة عملية محاربة الإرهاب في إدلب، مشيرا إلى أن التقدم الذي تحقق في مكافحة الإرهاب ومعالجة المشاكل الإنسانية وإعداد الظروف الملائمة لعودة اللاجئين "لا يروق للجميع"، حيث تحاول بعض الأطراف إعاقة تلك التطورات من خلال استخدام مختلف أصناف المتطرفين والمستفزين، مثل "الخوذ البيضاء" الذين انفضح أمرهم في مسرحيات كيميائية سابقة، وذلك بغية منح دول الغرب ذريعة لضرب سوريا".


من جانبه حذر وليد المعلم الولايات المتحدة وحلفاءها من خطورة تكرار السيناريو الكيميائي على غرار ما حدث في أبريل الماضي، حين تذرعت واشنطن باستخدام الحكومة السورية لمواد كيميائية لتبرير العدوان الثلاثي على سوريا، وذلك بعد تحرير الجيش مدينة دوما والغوطة الشرقية.
وأكد المعلم أن واشنطن وحلفاءها تحضر حاليا إلى ضرب بلاده مجددا لإنقاذ "جبهة النصرة" الناشطة في إدلب وإطالة أمد الأزمة السورية، متعهدا بأن دمشق ستستخدم حقها المشروع في الدفاع عن النفس وسترد على أي عدوان مفترض ضدها.
وتطرق المعلم إلى نشاط "الخوذ البيضاء"، مشيرا إلى أن المخابرات البريطانية التي أنشأتها وترعاها تعمل الآن بالتعاون مع عناصرها (الخوذ) لسيناريو مسرحية كيميائية جديدة في أرياف إدلب.


هذا و كشفت مصادر محلية في محافظة إدلب أن الجماعات الإرهابية المسلحة تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من حفر شبكة أنفاق ضخمة ومعقدة على جبهات مختلفة للمحافظة، استعدادا للمعركة القادمة.
وقالت المصادر: إن "هيئة تحرير الشام" (النصرة) والفصائل الإرهابية المتحالفة معها تمكنت خلال الأشهر الأخيرة من إنجاز شبكة أنفاق كبيرة ومتنوعة باستخدام آليات ثقيلة وأخرى خفيفة خاصة بحفر الأنفاق، وجندت لهذه الغاية الآلاف من المخطوفين والمدنيين الشباب الذين أرغمتهم على العمل بالحفر.
ونظرا للاخبار المتداولة عن نشاط الجماعات الارهابية في ادلب يعتقد مسؤولون روس ان الاوضاع في ادلب لاتبشر بالخير حيث قال ديميتري بيسكوف انه "دون أدنى شك، الوضع في سوريا قابل للتفاقم. إن الوضع في إدلب ليس في أفضل حالاته. بالفعل، بؤرة الإرهاب، التي تشكلت هناك، لا تبشر بالخير، في حال استمرار هذا التقاعس".


هذا فيما اشار المبعوث الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا،  الى وجود نحو 10 آلاف مسلح من تنظيمي "جبهة النصرة" و"القاعدة" الإرهابيين، في ادلب. 
وبالرغم من كل هذا فان الجيش السوري الذي حقق انجازات عسكرية كبيرة يعلن استعداده على خوض معركة ادلب حيث قال مصدر عسكري سوري إن اللمسات الاخيرة للمرحلة الاولى من معركة ادلب في الشمال السوري ستكتمل في الساعات القادمة، مؤكداً أن هدف المرحلة الاولى هو محيط محافظة ادلب وليس مركز المدينة.
ويتيح تحرير هذه المناطق للجيش الاقتراب من تحرير طريقين سريعين يؤديان من حلب إلى حماة واللاذقية واللذان يعتبران من أهم الطرق في سوريا قبل الحرب عليها. كما سيعزز وجوده في الطرف الغربي لمدينة حلب تحسبا لهجوم من قبل الجماعات المسلحة على نقاط تمركزهم. 
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، أكد في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الخميس 26 تموز/ يوليو، أن قوات الجيش السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف التالي للجيش السوري.