هل تنجح روسيا بإعادة اللاجئين السوريين؟

هل تنجح روسيا بإعادة اللاجئين السوريين؟
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:١٧ بتوقيت غرينتش

أكد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية أن هناك حملة إعلامية مكثفة يخوضها خصوم مبادرة عودة اللاجئين إلى سوريا، ويحاولون خلق العراقيل أمام هذه العملية.

العالم - سوريا

وأشار رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع عن روسيا الاتحادية الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف يوم الخميس خلال جلسة مشتركة لمكتبي التنسيق الروسي والسوري الخاصين بملف إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم: “الوضع في مخيم الركبان جنوبي سوريا يثير قلقنا البالغ حيث يعاني أكثر من 70 ألف شخص من ظروف قاسية بسبب الموقف الأمريكي الذي يمنع وصول القوافل الإنسانية، وكذلك يختبئ هناك الإرهابيون”.

وأضاف ميزينتسيف أنه بناءً على نتائج عمل المفوض الأممي فيليبيو غراندي ينتظر الجانب الروسي خطوات عملية من قبل المنظمات الدولية والدعم الحقيقي لعملية عودة اللاجئين.

وحسب المسؤول الروسي، فإنه يجري الآن تنفيذ عملية شاملة لا مثيل لها في كل الجوانب، تهدف إلى الإعادة السريعة للحياة السلمية إلى سوريا، وهي التي تساعد على عودة السوريين إلى وطنهم.

وشدد ميزينتسيف على ضرورة توطيد الاتصالات المباشرة بين الحكومة السورية مع الدول الأخرى، وعلى رأسها المجاورة لسوريا فيما يتعلق بمسألة عودة اللاجئين.

وفي هذا السياق، تطرق ميزينتسيف إلى المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس اللبناني ميشال عون مع نظيره السوري الرئيس بشار الأسد حول مسألة عودة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدة لهم، حيث دعا عون في أعقاب هذه المحادثة جميع القوى السياسية في بلاده لتضافر الجهود من أجل الإسهام في حل هذه المشكلة.

كما أشار ميزينتسيف إلى أن القيادة الأردنية تنشط الاتصالات مع الجانب السوري وتعمل على تحسين المواصلات البرية عبر حدود البلدين، وتساعد أيضاً في تعزيز ثقة اللاجئين بالحكومة السورية.

وأضاف أن مستثمرين أجانب يبدون اهتماماً بعملية إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد في سوريا، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الصينية تشجع الشركات الوطنية الكبرى على تطوير التعاون مع المؤسسات السورية.

وأكد ميزينتسيف أنه لا توجد لدى روسيا نية سوى المساعدة في إعادة الاستقرار إلى سوريا وتأمين الحقوق المشروعة للسوريين في العيش بدولتهم، وأضاف: “مهمتنا تكمن في اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لإزالة أي مبررات لنقد عملية عودة اللاجئين وتوفير معلومات موضوعية للمجتمع الدولي والمواطنين السوريين حول الفعاليات التي تجري في سوريا ما بعد الحرب”.