الولايات المتحدة سعت لحرف مسار محكمة لاهاي

الولايات المتحدة سعت لحرف مسار محكمة لاهاي
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٨ - ١٢:١٨ بتوقيت غرينتش

قال مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي اليوم الجمعة إنّ الجانب الاميركي قام في جلسات محكمة لاهاي بعرض مبررات غير فنية لاصلة لها بالملف المطروح بدلاً عن الدفاع المنطقي والقانوني كما سعى الى حرف مسار المحكمة.

العالم - ايران

وأشار عراقجي الي استغلال المحامي المدافع عن الجانب الاميركي الى تصريحات عراقجي الشخصية وحاول التهرب عن الخوض في الموضوع الرئيسي للملف لاجئاً بذلك الى تبريرات واستدلالات لاتقوم على أيّ منطق حيث كان يقطع كلام المتحدثين عن الجانب الايراني وكلام عراقجي ويعرض ترجمة وتفسير خاطئ ليغيّر بذلك مسار المحكمة الى المنحي الذي يرنو اليه.

وعبّر عراقجي عن عدم ارتياحه بسبب عدم توفُّر نظام دولي تنفيذي ملزم بتطبيق الآراء الصادرة عن المحكمة الدولية ما جعل واشنطن تمتنع مرات عن تنفيذ الأحكام الصادرة ضدها من جانب محكمة لاهاي الدولية.

وعبّر عراقجي عن إمكانية عدم رضوخ واشنطن للأحكام الصادرة عن هذه المحكمة بشأن الدعوى الايرانية المرفوعة وعدم الاكتراث بالحق الايراني.

وستقوم المحكمة قريباً بعد أخذ و ردّ وطويل وشاق بإصدار حكمها حيال الشكوى المرفوعة من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد واشنطن بعد أن إنتهت أمس جلسات المحكمة والدفاع .

وكانت إيران تقدمت بطلب للمحكمة بشأن إصدار قرار مؤقت بخصوص ملف خرق اميركا لمعاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية الموقعة عام 1955 بين إيران والولايات المتحدة . 

في مستهل جلسة المحكمة، جاء طلب إيران متضمناً مناقشة الضغوط الأميركية وتصعيدها ضد إيران واستهداف الرعايا الايرانيين والشركات الإيرانية الذي يلحق أضرارا غير قابلة للتعويض بايران مما يشكل خرقا لمعاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية بين إيران وأميركا.

وحسب تصريحات ممثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى محكمة العدل الدولية، فان انتهاج سلوك عادل ومنصف مع الرعايا الايرانيين والشركات الإيرانية وعدم فرض القيود عليهم في مجال التحويلات المالية وحرية الإستيراد والصادرات ونقل السلع وحرية التجارة والملاحة البحرية هي من حقوق الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تم إنتهاكها جميعا وفقا لفقرات المواد القانونية التالية (1)4، (1) 7، (1) 8، (2) 8، (2) 9 و (1) 10 لمعاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية التي انتهكتها الحكومة الأميركية عبر اعادة فرضها الحظر ضد إيران.