الغرب يتعمّد التهويل لحماية التنظيمات الإرهابية!

الغرب يتعمّد التهويل لحماية التنظيمات الإرهابية!
الجمعة ٣١ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

منظومة الدفاع الجوي تعزف ألحان الرد، تعانق التلال وتحرس الوهاد، وتصحو في الفيافي، متحسبة لكل لحظة قد يتكرر فيها عدوان الغرب الثلاثي الذي جاء في نيسان الماضي رداً على الهزائم التي تمسك بأطرافه وتقلق راحته، وهو ما أجبره اليوم لتعمّد التهويل والتهديد علناً وطلب التفاوض سراً، وإرسال عروضه بالجملة.‏

العالم  - سوريا 

وبحسب "سانا " بين الكاتب حسين صقر في مقاله بأن:" الألحان تترافق ونغمات سلاسل الآليات العسكرية وعجلاتها، وهي تمخر عباب أراضي إدلب والمحافظات المجاورة إيذاناً ببدء معركة الحسم التي سيبنى على أساسها مستقبل سوريا، ويتطاول عنقها لاثماً الغيوم، غير آبهة بالسيناريوهات المستهلكة والروايات المكرورة، والكومبارسات والإخراج الدرامي السيئ، وخاصة أن القائمين على تلك الأعمال يخفقون كل مرة بإقناع العالم بما يريدون إيصاله، لكونه عاريا عن الصحة، ومثقلا بالفبركة والافتراء والكذب، كما يفشلون أيضاً بإيجاد طريقة للملمة أشلاء مرتزقتهم أو جمعها في عصابة واحدة لمواجهة النار التي سيشعلها الجيش العربي السوري في صفوفهم، والعاصفة التي سيحدثها لاقتلاع جذورهم".‏

ويضيف الكاتب صقر ان "أهداف تلك العصابات تختلف عن بعضها، وهو ما يزيد شتاتها شتاتاً ويعمق ضعفها، ويسرع انهيارها، كما أن ولاءها ومصادر تمويلها وأسلحة حقدها وجرائمها، أيضاً تتنوع، ولا يجمعها إلا غاية واحدة، وهي استعداء سوريا الدولة، والتشدد لنشر الفوضى والإرهاب فيها، وتسهيل تبعيتها لدول وكيانات سعت جهودها لتحقيق ذلك منذ عقود ولم تستطع، وبالتالي فمنظوماتالدفاعات الجوية السورية ، ويقظة الجيش السوري سوف تُسقط صواريخ التوماهوك الغادرة وغيرها، كما أسقطتها سابقاً، ودفعتها لإعادة حساباتها.‏"

وبين الكاتب :"الدول والكيانات الداعمة اليوم تائهة بين ما ألقته على عاتقها من التزامات أمام دول تحترم نفسها، وبين ما تمليه عليه المصلحة من وجهة نظرها، كأن تبقي على التنظيمات الإرهابية كورقة ابتزاز لحجز مقعد في قاعات التفاوض بين الكبار، متناسية أن مصلحتها الحقيقية بإقامة علاقات تعاون استراتيجية مع الجوار بعيداً عن الحروب والمكائد والمؤامرات التي أفقدتها ثقة الآخرين، وعجّلت بخروجها من صفوف الحكومات التي تتعامل بمصداقية مع الآخرين".‏

ومن الشمال إلى الجنوب حيث تلتقي القوات الرديفة مع بواسل الجيش السوري لتضيّق الخناق على الإرهابيين في بادية السويداء، وتجعلهم في دائرة لا خيارات فيها، فإما الاستسلام الذي يمكن أن يكون طريقاً للعودة إلى المكان الذي صدّرهم، أو الموت المحقق، لتدرك بقية العصابات أن المصير الذي يلاقيه الإرهابيون واحد في الأنحاء السورية.‏

و في وقت اجتمع وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف امس الخميس لبحث التسوية السياسية في سوريا وعودة اللاجئين السوريين ، وقال المعلم إن الحكومة السورية تعتزم محاربة "جبهة النصرة" في محافظة إدلب دون مساس بالمدنيين.

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك إن "قرار القيادة السورية هو مكافحة جبهة النصرة الارهابية في إدلب مهما كانت التضحيات"، وقال "نحن جاهزون لبذل كل جهد ممكن لتفادي الإصابات بين المدنيين".

في حين يواصل الجيش السوري حشد قواته العسكرية من المشاة والمدرعات والدبابات والآليات الثقيلة لشن الهجوم الأقوى على مواقع المسلحين في حماة وادلب وريف اللاذقية ، وإن غدا لناظره قريب ... .