مشروع سعودي "سيغيّر جغرافيا المنطقة".. اليكم التفاصيل!!

مشروع سعودي
السبت ٠١ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

يبدو ان السعودية لاتكل ولاتمل في ايجاد المزيد من التوتر في المنطقة وخاصة مع جيرانها، فكما هو معروف للجميع شن النظام السعودي في اطار ما يسمى بـ"التحالف العربي" الذي يقوده، عدوانا على اليمن وبعد ذلك استدار على شريكته قطر في مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي، فبدأ مع الامارات ومصر والبحرين بمحاصرتها بزعم تمويل الدوحة مجموعات إرهابية وزعزعة استقرار المنطقة لكن قطر نفت التهمتين معا.

العالم- قطر

وفرضت الدول المحاصرة إجراءات اقتصادية ودبلوماسية عقابية على قطر وقامت بإغلاق المجال الجوي والملاحة أمام حركة الطيران القطري، كما أوقفت الواردات في الحدود، وطردت مواطنين قطريين يعيشون في هذه الدول.


وما تدعيه السعودية والامارات في الحقيقة يعد نفاقا لان من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجر وتدخلات هاتين الدولتين في شؤون الكثير من الدول العربية ليس خافيا على احد والامثلة كثيرة. 
بالطبع وجراء الممارسات السعودية والاماراتية تلاشت مظاهر الوحدة الخليجية التي يجسدها مجلس التعاون لكن لم تكتف الدولتان بما اتخذتا من اجراءات حيث تداولت الاخبار في ابريل / نيسان الماضي عن نية السعودية لاقامة مشروع جديد يسمى "قناة سلوى البحرية" لفصل قطر عن شبه الجزيرة العربية ويحول البلاد لجزيرة.  
الجديد بعد مرور اكثر من 4 شهور هو ما لمّح به مسؤول سعودي، الجمعة إلى أنّ المملكة تعتزم شقّ قناة على طول حدودها مع قطر، في مشروع من شأنه أن يُحوّل شبه جزيرة قطر إلى جزيرة ويأتي وسط أزمة غير مسبوقة بين الدولة الصغيرة وبقية جيرانها الخليجيين.
وقال سعود القحطاني الذي يُعتبر من أبرز مستشاري ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في تغريدة على تويتر "أنتظر بفارغ الصبر والشوق تفاصيل تطبيق مشروع #قناة_جزيرة_شرق_سلوى. هذا المشروع العظيم التاريخي الذي سيُغيّر الجغرافيا في المنطقة"، حسب وصفه.
وأضاف القحطاني الذي يشغل منصب مستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير إن "تغيير الجغرافيا لا يقدر عليه في كوكب الأرض إلا قادة هذه البلاد الطاهرة العظيمة"، على حد زعمه.


ويقول خبراء ان هذه الخطة، التي من شأنها فصل شبه الجزيرة القطرية عن البرّ الرئيسي السعودي، أحدث نقطة توتّر في نزاع غير مسبوق مستمر منذ 14 شهرًا بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة ثانية.
ومن المقرر ان يمول المشروع القناة بالكامل من جهات سعودية وإماراتية استثمارية من القطاع الخاص، على أن تكون السيادة سعودية كاملة، فيما ستتولى شركات مصرية رائدة في مجال الحفر مهام حفر القناة المائية.
وما يثير الاهتمام المشروع السعودي، هو إنشاء قاعدة عسكرية سعودية في جزء من الكيلو الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، بينما سيتم تحويل الجزء المتبقى إلى مدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي، فيما سيكون محيط المفاعل النووي الإماراتي ومدفنه في أقصى نقطة على الحدود الإماراتية القريبة من قط".
وبحسب هؤلا الخبراء فان إنشاء هذه القاعدة العسكرية السعودية سيمنح السعودية جزءًا استراتيجيًّا من جزيرة سلوى، التي بدورها تضم الأراضي القطرية، إضافة إلى القاعدة العسكرية السعودية؛ وهو ما يعني أن قطر بعد هذا المشروع لن تكون جزيرة مستقلة كما هي البحرين مثلاً، بقدر ما ستكون جزءًا من جزيرة سلوى التي تشترك معها السعودية عبر قاعدتها العسكرية.
على ما يبدو ان الايام المقبلة حبلى بالتطورات الخطيرة التي يعني ان المنطقة المتأزمة اصلا على شفا منعطف خطير، فهل هناك من عاقل في السعودية ليوقف نزواتها؟.