بأمر من الأسد حسم الأمر.. إدلب سيتم تحريرها

بأمر من الأسد حسم الأمر.. إدلب سيتم تحريرها
السبت ٠١ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

تحرير ادلب اولوية الرئيس السوري بشار الأسد سواء بالمصالحات أو بالعمل العسكري، هذا ما اكد عليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم مشيرا الى ان سوريا لا تتطلع لمواجهة مع تركيا، لكن على الأخيرة أن تفهم أن إدلب محافظة سورية.

العالم - سوريا

كلام المعلم يأتي بعد تأكيد مصدر عسكري سوري ان اللمسات الأخيرة لمعركة ادلب في الشمال السوري ستكتمل بالساعات القادمة، بعد ارسال الجيش السوري تعزيزات كبيرة الى اطراف محافظة ادلب آخر بؤر الارهاب في سوريا.

المصدر كشف ان الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، ولن يكون للمدينة نصيب من الهجوم في المرحلة الاولى.

وحسب المصدر فان الهجوم الاول سيشمل بلدة جسر الشغور وسهل الغاب على الجانب الغربي من المحافظة، بالاضافة الى بلدات اللطمانة وخان شيخون ومعرة النعمان في جنوبها.

تحرير هذه المناطق سيتيح للجيش الاقتراب من تحرير طريقين سريعين يؤديان من حلب إلى حماة واللاذقية واللذين يعتبران من أهم الطرق في سوريا قبل الحرب عليها. كما سيعزز وجوده في الطرف الغربي لمدينة حلب تحسبا لهجوم من قبل الجماعات المسلحة على نقاط تمركزهم.

واستكمالا للتحضيرات العسكرية التي يجريها الجيش السوري لبدء معركة إدلب، يواصل الجيش الروسي إرسال السفن الحربية إلى ميناء طرطوس السوري، والمزودة بصواريخ "كاليبر" المجنحة بالاضافة لعدة سفن شحن تنقل معدات وأسلحة روسية. وذلك بالتوازي مع إعلان روسيا عن وجود تفاهمات سياسية بين روسيا وتركيا وايران بضرورة التمييز بين ما تسمى المعارضة السورية والإرهابيين في إدلب.

في حين يستعد الارهابيون في ادلب لتنفيذ مسيرحية الكيماوي بدعم بريطاني واميركي لإلقاء اللوم على الدولة السورية ليكون ذريعة لعدوان جديد على سوريا.

ويرى مراقبون ان واشنطن قد لا تكون مهتمة بإدلب بشكل خاص ولكنها لا تستطيع التجاهل أن تحرير إدلب بالتوافق بين روسيا وإيران وتركيا سيجعل هذه الدول قادرة على إيجاد حل للأزمة السورية بدون تدخل واشنطن وهذا قد ينعكس على مشروعها في شرق الفرات، اضافة الى أزمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القضائية والتي دفعته إلى التهديد بإنهاء تحقيق المدعي الخاص، روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، قد تكون عاملاً إضافياً يدفع البيت الأبيض إلى الهروب إلى الامام عبر التصعيد ضد سوريا.