ظريف ولودريان يبحثان آخر مستجدات العلاقات الثنائية

ظريف ولودريان يبحثان آخر مستجدات العلاقات الثنائية
الأحد ٠٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

اجري وزيرا خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد جواد ظريف وفرنسا جان ايو لودريان مساء السبت مكالمة هاتفية بحثا فيها اخر مستجدات العلاقات الثنائية والاتفاق النووي والتطورات الاقليمية.

العالم - ايران

وهذه هي المكالمة الهاتفية الثانية بين ظريف ولودريان خلال الايام الاخيرة، تم فيها تبادل وجهات النظر بشان القضايا الاقليمية لاسيما الاتفاق النووي والتعامل بين ايران واوروبا.

وكان الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي قد رد على التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الفرنسي التي قال فيها أن "إيران لا يمكنها أن تتفادى مفاوضات حول ثلاثة ملفات كبرى أخرى تثير قلقنا، هي مستقبل الالتزامات النووية بعد عام 2025، ومسألة الصواريخ الباليستية، وحقيقة أن هناك نوعا من الانتشار الباليستي من جانب إيران، وكذلك الدور الذي تلعبه في المنطقة".

وقال قاسمي، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية أعلنت عدة مرات مواقفها بشفافية ووضوح حول القلق الذي لا أساس له والناجم عن الاستنتاجات الخاطئة وعدم الاطلاع الكافي من قبل بعض البلدان.

واضاف: ان المفاوضات حول البرنامج النووي اثمرت عن اتفاق دولي راسخ وهو مادلل على حسن نوايا ايران والتزامها بمبدأ الحوار والمساعي بهدف الاستفادة من سبل عقلانية وسلمية والتي تستطيع ان تشكل اساسا مبدئیا ومنطقيا لتقويم حسن النية والتزام البلدان الغربية بتعهداتها حيث ان انسحاب احد المدعين المتصف باثارة الضجيج والاطماع وكثرة الكلام والمتهرب من المسؤوليات أظهر سجلا غير مقبول. 

وأكد ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دللت على الدوام أنها لاتخشى التفاوض والحوار بل تؤمن به حيث اثمرت عن نتائج عقب جهود ومساعٍ كبيرة بذلتها ايران والقوى العالمية فيما انتهكت احدى الاطراف المشاركة مع وزير الخارجية الفرنسي الاتفاق النووي بكل بساطة وغطرسة لكنها لم تواجه سوى بالاعلان عن اتخاذ مواقف سياسية مكررة لقاء العجز عن تقديم ضمانات ضرورية وكافية في مجال اتخاذ خطوات مهمة للحفاظ على اتفاق دولي يعد أهم انجاز دبلوماسي في العصر الحاضر، لذلك فانه لم يبق أي سبب وثقة ووجاهة للتفاوض لاسيما حول مواضيع غير قابلة للتفاوض اساسا.

وأكد ان وزير الخارجية الفرنسي يعلم جيدا أنه في مثل هذه الظروف ووفق التفاهمات السابقة فانهم لامخرج ولامفر لهم من تنفيذ تعهداتهم وفي المقابل فان ايران والايرانيين لاسبيل أمامهم سوى عدم الوثوق بهم بسبب عدم التزامهم بتعهداتهم.

ونوه قاسمي الى ان شعوب العالم والحكومة الفرنسية يعلمون جيدا ان سياسة ايران في المنطقة تصب في سياق السلام والامن الاقليمي والدولي ومكافحة الارهاب والتطرف وفي حال لم تكن هذه السياسة تجعل بعض البلدان التي تصنع التوتر والازمات اساسا فان عليهم اصلاح سياساتهم.  

واشار الى البرنامج الصاروخي الايراني، موضحا: أننا نؤكد مرة اخرى على أن هذا البرنامج دفاعي ووطني وشرعي وحيوي من اجل الحفاظ على كيان البلاد والشعب الايراني ولايقبل التفاوض مطلقا.