لهذا السبب تخلى المجتمع الدولي عن السعودية بعد جرائمها..

لهذا السبب تخلى المجتمع الدولي عن السعودية بعد جرائمها..
الأحد ٠٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٣١ بتوقيت غرينتش

اعترفت السعودية اخيرا و متاخرة بوقوع " أخطاء" في غارة لطيرانها أدت الى استشهاد 40 طفلا يمنيا في ضحيان بصعدة، فلماذا جاء الاعتراف متأخرا ؟

العالم - تقارير 

بعد مضي اقل من شهر على مجزرة هزت العالم اجمع حيث اعترفت السعودية الرأس المدبر و قائدة تحالف العدوان على اليمن بارتكاب أخطاء ادت الى استشهاد اطفال يمنيون في مجزرة اقل ما يقال عنها شنيعة.

لماذا جاء الاعتراف السعودي متأخرا؟

ولكن لم يتفاجأ الكثيرون من الموقف السعودي نظرا لان الشواهد اكدت ان المجتمع الدولي مل من سياسة السعودية ،حيث تزايدت الضغوط الدولية عليها وتعالت اصوات المسؤولين متهمينها بارتكاب جرائم حرب، الضغوط النابعة من ان هذه التقرير الاممية لم تكتفي بأدنه السعودية بل امتدت لتدين الغرب وعلى رأسهم امريكا ممول الاسلحة الاول للسعودية مطلبين بمحاسبتهم مها.

فالتقرير الصادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جاء فيه إن التحقيقات، التي أجراها فريق الخبراء الأمميين أكدت وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن ترقى إلى جرائم الحرب .

وحاولت السعودية استباق بيان هيومن ريتس وتش الصادر اليوم الذي ادانها صراحة بارتكاب جريمة حرب.

والذي اكد فيه ان "غارة التحالف على حافلة المدرسة في صعدة جريمة حرب واضحة". مطالبا جميع الدول بوقف بيع الاسلحة للسعودية حيث قال "يجب على الدول تجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية فورا" ، ومتهما من يتعاون مع السعودية بالتواطؤ ,بان "الغارات في اليمن تضع موردي الأسلحة تحت خطر التواطؤ بجرائم الحرب".

السعودية مجبرا أخاك لا بطل

فاقرت السعودية امس على لسان المتحدث الاعلامي لتحالف العدوان باخطأها ولكن يبدو ان السعودية قد اجبرت على ذلك بعد ان فاض كيل المجتمع الدولي منها وفي محاولة اخيرة منها لتبيض صورتها وخوفا من تصريحات الناشطون اليمنيون الذي توعدوا بمقاضتها دوليا .

حيث اعترف المتحدث الاعلامي لفريق تقييم الحوادث في ​اليمن​ التابع لتحالف العدوان بقيادة السعودية، منصور المنصور بوجود أخطاء في استهداف ​حافلة​ الطلاب في صعدة وقال أن قصف حافلة ضحيان في منطقة مدنية لم يكن مبررا في هذا الوقت، مشيرا إلى أن الهدف في غارة ضحيان لم يكن يشكل خطرا آنيا على قوات التحالف.

السعودية منزهة عن الجرائم!

لكن لطالما حاولت السعودية اخفاء جرائمها ناكره في اول الامرمسؤليتها معتبره انه عملا شرعيا!

حيث قال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف العدوان العقيد "تركي المالكي"، إن "الاستهداف الذي تم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع". وزعم أنه تم تنفيذ الاستهداف "بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

يبدو ان ردود الافعال الدولية المتلاحقة  التي لم تهدأ منذ وقوع هذه المجزرة وإلى الان اجبرتها على هذا الاعتراف .

فممثلة منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة في اليمن ميريتشل ريلانيو قالت في تغريدات في صفحتها بموقع تويتر “أشهد برعب الصور ومقاطع الفيديو القادمة من صعدة، عاجزة عن التعبير” وتساءلت قائلة: كيف كان هذا هدفا عسكريا؟ لماذا قتل الأطفال؟ هل هناك آذان صاغية؟.

كما أصدر خيرت كابالاري المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة بيانا موجزا تحت عنوان “لا أعذار بعد اليوم!”، مدينا قصف حافلة مدرسية في صعدة في شمال اليمن مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من بينهم كثير من الأطفال وفق التقارير.

فيما أكد السيناتور الأميركي بيرني ساندرز أن ادارة ترامب شريكة في هذه الجريمة لصمتها حيال ما يجري، ودعمها لنظام الحكم في السعودية.

وقال بيل فان إسفلد، باحث أول في حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: "يُضاف هجوم التحالف بقيادة السعودية على حافلة مليئة بالأطفال إلى سجله الشنيع في قتل المدنيين في حفلات الزفاف والجنازات والمستشفيات والمدارس في اليمن.

وأشار إلى أن الدول التي لديها معرفة بهذا السجل، ممن تزود السعوديين بالقنابل، قد تعتبر متواطئة في الهجمات المستقبلية التي تقتل المدنيين".

ونوه إلى أنه يمكن محاكمة الأفراد الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب بقصد إجرامي، أي عن قصد أو تهور، بتهمة ارتكاب جرائم حرب. كما يمكن أيضا أن يحاسب الأفراد جنائيا عن المساعدة في جريمة حرب أو تسهيلها أو دعمها أو التحريض عليها.

يبدو ان الغرب قد تخلى عن السعودية وذلك لانقاذ انفسهم من السفينة الغارقة، حيث تكشف المواقف ان العرش السعودي اهتز وان فاتورة الجرائم التي ارتكبها العدوان جاء وقت الحساب عليها .