الحوار، سبيل الخروج من الازمة السورية

الحوار، سبيل الخروج من الازمة السورية
الأحد ٠٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

اقنعت الفتواى الوهابية الضالة بعض عقول الشباب،الذين كانوا يعانون من عقد نفسية، خاصة اولئك الذين يعيشون في دول اوربية،فجاءت بهم واقحمتهم في النار التي اشعلتها في سوريا.

العالم - تقارير

اصبح من الواضحات ان اللعبة الظالمة والقذرة التي قامت بها اميركا والدول الغربية و"اسرائيل" في تدمير الوطن السوري وتهجير اهله انما جاءت لاجل ابقاء الكيان الصهيوني وتشكيل الدولة اليهودية، الا ان الذي يحز في القلب، ان الحرب على سوريا جاءت على ايدي مجموعات عربية، لكنها رذيلة، اجتمعت من دول عربية وغربية، اعارت جماجمها لفتواى وهابية بالية جوفاء، هذه الجماعات رفعت راية لا اله الا الله، لكن  بقلوب سوداء يملؤها الحقد، شعارها الله اكبر، لكنها دمرت المساجد وقتلت ائمة اهل  السنة وهم في صلاتهم، واخرجت رفاة اصحاب الرسول تشفيا برسوبات عصبية جاهلية، بعد ان خربت اضرحتهم.

الفتاوى الوهابية

الفتواى الوهابية الضالة اقنعت بعض عقول الشباب الذين كانوا يعانون من عقد نفسية، خاصة اولئك الذين يعيشون في دول اوربية، هؤلاء لا المجتمع الغربي كان يتقبلهمم كمواطنين اصلين، لاسباب عدة منها لون بشرتهم او لهجتهم، او عقيدتهم، ولا الشباب ايضا كانوا على استعداد ان يقطعوا روابطهم مع موطنهم الام، وكانوا في حرب نفسية مستمرة ويعانون من الم شديد من النظرة الاستعلائية الغربية اليهم فكانوا على استعداد تام لتقبل اي فكرة تخلصهم من الازدواجية النفسية التي يعيشونها، فهؤلاء كانوا مصيدة سهلة لكل من يريد ان يستغلهم في تحقيق مآربه، فكانوا لقمة سائغة للوهابية السعودية حيث استغلتهم وارسلتهم الى سوريا، في ظنهم انهم سيقيمون حدود الله، وماعرفوا انهم خدعوا وباتوا اشلاء تتناثرهم اسلحة الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة.

السيد حسن نصر الله

طالما نصح السيد حسن نصرالله هؤلاء في خطاباته وطلب منهم ان يعيدوا حساباتهم، وحذرهم مراراً، وقال لهم ان الذي اتى بكم، عاجلا ام اجلا سوف يتخلى عنكم، ثم يقتلوكم كي يتخلصوا منكم.

البعض من هؤلاء افاق من الخدعة التي وقع فيها، وعاد الى رشده وقبل بشروط الجيش السوري وسلم اسلحته الى  الحكومة السورية، وتم اعفاؤه وعاد الى حضن الوطن، والبعض الاخر من تلك العصابات ظلت على عنادها، وهي الان في ادلب  في انتظار هجوم الجيش السوري عليها، بعض هذه المجموعات في ادلب عندما استقينت انها لا يمكنها الوقوف امام الجيش السوري قبلت المصالحة ما عدا النصرة رفضت ذلك وبدات تعتقل وتقتل تلك القادة التي قبلت بالمصالحة.

في بداية الحرب طلبت الحكومة الشرعية السورية المساعدة من ايران، فاستجابت لها ايران وارسلت  مستشاريها، وكذلك دخل حزب الله اللبناني على الخط وروسيا كذلك.

ببسالة الجيش السوري بدات الانتصارات على المجموعات الارهابية تظهر شيئا فشيئا ومابقيت الا ادلب.

ايران كانت من الاول تقول ان الحل في سوريا ليس عسكريا ويجب ان يجتمع الاطراف ويفتحوا باب الحوار والمفاوضات، وجمعت روسيا وايران الاطراف في اجتماعات استانا وقدمت سوريا حلولها الى المعارضة التي انقسمت الى قسمين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة والمعارضة المسلحة المتمثلة بالنصرة واخواتها.

بمرور الزمن تبين زيف المعارضة التي ادعت الاعتدال وظهر انهم كلهم من قماش واحد وظهرت للعيان المساعدات الاسرائيلية لهؤلاء المسلحين بصورة واضحة حيث كلما وقع المسلحون في محاصرة الجيش السوري تأتي الطائرات الاسرائيلية وتقصف الجيش السوري.

ايران تنادي بالحل السلمي

 والى الان ايران تنادي بالحل السلمي لسوريا حيث أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني حسين جابري انصاري سعي إيران لحل الأزمة السورية عبر الحوار.

واستقبل جابري انصاري في مبنى الخارجية الإيرانية المندوب البريطاني الخاص في شؤون سوريا مارتن لانغ حیث تباحث معه الشأن السوري.

وشدد جابري أنصاري على أن الوصول إلى أسرع نهاية للأزمة السورية تعد من استراتيجيات إيران الاقليمية.

وأشار إلى أن الأمور الإنسانية كانت طوال الأزمة السورية محط أنظار طهران، وأن الجمهورية الإسلامية كانت تتمتع دوماً باستراتيجية شفافة في هذا المجال.

ولفت إلى أن إيران كانت تطمح دوماً إلى مباحثات سورية سورية وإلى توطيد الثقة مابين الحكومة والمعارضة السورية، معلناً استعداد إيران للتعاون مع الدول الأوروبية ومنها بريطانيا لوضع حد سريع للأزمة في سوريا واليمن

وأضاف أن إيران بصفتها من أكبر المتضررين من السلاح الكيميائي قد عارضت دوماً وبشدة أي نوع استخدام لهذه الأسلحة وفي أي نزاع كان، مؤكداً أن إيران: تعارض بشدة الإجراءات الأحادية لبعض الدول التي تقمصت وفي آن واحد دور المدعي العام والقاضي ومنفذ الأحكام، في شأن استخدام الأسلحة الكيميائية، وتحاول من خلال سوء استغلال هذا الأمر التغطية على إخفاقاتها السياسية في سوريا

من جانبه شرح مارتن لانغ سياسة بلده تجاه الأزمة السورية وأعرب عن قلق لندن من الأوضاع في إدلب ومستقبلها واحتمال استخدام الأسلحة الكيميائية فيها، مرحباً بالتعاون الإيراني البريطاني في الشأن السوري، وأعلن استعداد بلده للتعاون مع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة في سوريا وإعادة الثبات إلى هذا البلد.

الحرب الكيمائية

وقال جابري أنصاري: إن إيران “باعتبارها أكبر ضحايا الأسلحة الكيميائية تعارض استخدام هذه الأسلحة في جميع النزاعات وتعارض بشدة الذرائع التي تتشدق بها بعض الدول الغربية لتبرير استغلال هذا الموضوع لتمرير أهدافها الفاشلة في سوريا”.

وأوضح جابري أنصاري خلال هذا اللقاء أن الإنهاء الفوري للأزمة في سوريا وفق حوار سوري سوري من أولويات سياسة إيران قائلاً إن إيران “طالما دعت إلى الحوار السوري السوري وإرساء أسس الثقة بين الحكومة والمعارضة وأعلنت استعدادها للتعاون مع مختلف الدول لإنهاء الأزمتين في سورية واليمن بأسرع وقت ممكن”.