المشهد اليمني: اعتراف السعودية بجريمتها، الاهداف والدلالات 

الأحد ٠٢ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

عادت السعودية من جديد لتعترف من جديد بمجزرة ضحيان التي ارتكبها العدوان السعودي بحق أطفال اليمن وهذه الجريمة التي انكرتها من قبل السعودية وقال العدوان السعودي انه حقق انجاز عسكري من خلال استهداف الاطفال باعتبارهم قيادات عسكرية وقال العدوان ان خطأ حصل في المعلومات والاعتراف ليس الاول وعلى مايبدو ليس الاخيرحيث اعترفت السعودية بارتكاب عدد من المجازر كان ابرزها الصالة الكبرى في صنعاء الذي راح ضحيتها اكثر من 700 شهيد وجريح.

ولماذا اليوم اعترفت السعودية بهذه الجريمة وماذا سيقدم هذا الاعتراف للشعب اليمني الذي تتكرر بحقه المجازر والجرائم وماهو الهدف السعودي من هذا الاعتراف، هل سيغير هذا شيء على أرض الواقع؟
وفي هذا السياق قال ضيف  برنامج "المشهد اليمني" رئيس مركز الرصد الديمقراطي عبد الوهاب الشرفي على شاشة قناة العالم أن اعتراف العدوان السعودي بالجريمة بهذا الوقت بالتحديد مرتبط بتقرير خبراء  مفوضية حقوق الانسان الذي اجبره على الاعتراف بجريمته.
من جهة اخرى قال الناشط والحقوقي احمد المؤيد أن السعودية لم تكن تتوقع انتشار فيديو الجريمة بهذا الشكل في وسائل الاعلام العالمية والعربية وبالتالي شكلت هذه المجزرة احراجا للسعودية التي لم تستطيع الانكار.
واضاف المؤيد ان الشعب لن يحصل على شيء مباشر في اللحظة وانما على المدى البعيد يمكن أن يكون هناك ملاحقات قانونية وخصوصا ان العالم كله قد رأى الجريمة عن سبق الاصرار والترصد بحسب التكنولوجيا المزودة بالطائرات السعودية الذي يستطيع السعودي من خلالها معرفة الهدف وتحديده قبل استهدافه.
ومن جهة اخرى، ان الهدف من الاعتراف هو محاولة للتحايل وايجاد مبررات لجريمته التي ادلى بها في  كما فعل في مجزرة الصالة في صنعاء ويحاول العدوان ان يمتص حالة الضغط الحاصلة عليه نتيجة وحشية المجزرة ونتيجة الظرف الانساني الذي يمر به الآن نتيجة المجزرة هذه والمجزرة التي تلتها في الحديدة وتقرير خبراء مفوضية حقوق الانسان كلها تشكل ضغطا كبيرا عليه وبالتالي يحاول العدوان امتصاص هذا الظرف و سيستمر بارتكاب المجازر وفي الانتهاكات بحق المجتمع اليمني واضاف عبد الوهاب انه لاتوجد خطوات جادة لايقاف العدوان عن مجازره من المجتمع الدولي.
وفي هذا السياق، اضاف الناشط المؤيد أن يأخد فريق ما قانوني اومنظمة معينة على عاتقها رفع القضايا في المحاكم الدولية ولكن سنبدأ مما فعلته السعودية من اعترافها بالحادث وبالتالي يمكن استخدام الاعتراف من قبل بعض المنظمات عن طريق مجلس الامن لاحالته الى المحكمة الدولية ومتابعة الادعاء الذي ادعته السعودية ببدء محاكمة او ستتخذ الاجراءات اللازمة عندما ترتكب هكذا جرائم ويجب انتظار ما ستعلن عنه السعودية وبعد ذلك يتم المطالبة والادعاء عن طريق المحاكم الامريكية مثلا بايقاف مرتكبي هذه المجزرة وفقا لتقرير لجنة حقوق الانسان ومن جانب اخر يمكن ان يستثمر هذا الامر سياسيا للدفع بعملية السلام بين الاطراف اليمنية بأن العملية السياسية خرجت من مسارها الرئيسي ولم تعد هذه العمليات العسكرية تؤثر بالجانب السياسي الا سلميا وبالتالي يجب ان تتوقف جملة وتفصيلا وهذا العمل  هو عمل المبعوث الدولي والوفد الوطني الموفد الى جنيف.
في سياق اخر قال عبد الوهاب الشرفي أن الشعب يواجه حاجز صد هائل بخصوص وقف اطلاق النار وهناك حالة تلاعب على حالة وقف اطلاق النار منذ مؤتمر جنيف 2 واكد ان هناك فرصة للمفاوضون ان مسألة المطالبة بوقف الانتهاكات بحق المدنيين شيء ووقف العدوان شيء اخر واشتراط الوفد المفاوض لعدم استهداف المدنيين وحمايتهم شي مهم جدا وحظر استخدام الاسلحة المحرمة.

الضيوف 
رئيس مركز الرصد الديمقراطي عبد الوهاب الشرفي 
الناشط والحقوقي احمد المؤيد