السبق في اعلان الكتلة الاكبر في العراق يسجل فشلا ذريعا

السبق في اعلان الكتلة الاكبر في العراق يسجل فشلا ذريعا
الإثنين ٠٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٤٧ بتوقيت غرينتش

العالم- الخبر واعرابه

الخبر:

شهدت الساعات الاخيرة من ليلة أمس إعلان بعض التيارات السياسية للحضور في البرلمان، لكن التطورات التي شهدتها الساحة العراقية اليوم اكدت ان تلك الخطوة لم تكن سوى للتأثير على الرأي العام العراقي وكانت خطوة استباقية فقط.

التحليل:

  • في اجتماع هادف ضم زعماء كتل سائرون والنصر والحكمة والوطنية والتركمان والقرار، ليلة امس في العاصمة العراقية بغداد، تم الإعلان عن تشكيل الكتلة الاكبر للبرلمان، حيث الإحصائيات تؤكد حتى ساعة كتابة التقرير ان الارقام مازالت تتراوح بين 137 نائبا، مقابل 107 نواب لصالح التيار المنافس الذي يضم الفتح والقانون والتيارات المنضوية تحت لوائهما، في حين ان الاحزاب الكردية مازالت لم تكشف عن موقفها حتى الساعة.
  • وفي محاسبة بسيطة يمكن التوصل الى ان الإعلان الذي تناقلته وسائل الإعلام ليلة امس يمكن ان توجه اليه عدة اسئلة، خاصة وان 28 نائبا اعلنوا انفصالها عن قائمة نصر بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، فيما تم إحتسابهم ليلة أمس لصالح نفس القائمة في المحاسبة. وبعيدا عن اليمين التي يؤديها كل نائب، فإن النواب لهم بعض الخيارات وهم مخيرون في استعمالها دون الأخذ بنظر الاعتبار كتلتهم البرلمانية، وهذا ما يشير الى ان الخطوة التي اعلن عنها مساء امس بشأن تشكيل الكتلة الأكبر كانت خطوة مستعجلة، ولتحقيق أهداف سياسية بحتة. كما يعتقد مراقبو الساحة العراقية ان تطورات العراق الاخيرة كشفت عن فشل التدخلات الامريكية في الشؤون الداخلية للعراق اكثر من أي شيء آخر.