احتجاجات في مدن يمنية على تدهور الوضع الاقتصادي اثر العدوان

الإثنين ٠٣ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

تتواصل الاحتجاجات في مدن عدن وابين والضالع ومدن يمنية اخرى ضد تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة، حيث طالب اليمنيون بخروج قوات العدوان السعودية والاماراتية. هذا وقالت مصادر ان الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي توجه الى الولايات المتحدة في رحلة علاجية رغم عدم اشارة التقارير الى تعرضه لوعكة صحية.

العالم-مراسلون

تظاهرات واحتجاجات من عدن الى ابين وزنجبار والضالع ومدن اخرى، ضد تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع قيمة الريال اليمني. الملفت ان هذه التظاهرات خرجت في مناطق سيطرة  قوى العدوان السعودي ومرتزقته،

وطالب المحتجون برحيل قوات تحالف العدوان لاسيما القوات السعودية والاماراتية التي يقول هؤلاء انها فعلت ما فعلت واوصلت الوضع للحال المتردي الذي يعيشونه، وادارت ظهرها لهم بعدما وعدتهم باعادة الامل في اعقاب عاصفة حزم دمرت البلاد وقتلت عشرات الالاف وهددت حياة عشرات الملايين ووضعتهم امام اهوال المجاعة والكوليرا. 

وعلق رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي على ما تشهده مناطق سيطرة قوات العدوان متهما السعودية وتحالفها بالوقوف وراء تدهور العملة الذي يلحق الاضرار بالمواطنين ويسهم في زيادة المجاعة، محملا العدوان مسؤولية رفض ايجاد الحلول، خاصة عبر اعادة الايرادات وفق الية البنك المركزي. 

لكن هموم هؤلاء وماسيهم ليست ضمن اولويات قوات العدوان، ولا الاطراف اليمنية التي استعانت بالعدوان عليهم. فهناك حسابات خاصة ومختلفة  لهذه الاطراف وعلى راسها عبد ربه منصور هادي الذي قالت مصادر انه توجه للولايات المتحدة بذريعة تلقي العلاج.

وفيما لم تشر اي تقارير عن تعرض هادي لوعكة صحية في العاصمة السعودية الرياض التي فر اليها عام الفين وخمسة عشر، قالت المصادر ان الرحلة العلاجية روتينية، مضيفة انه سيبقى في الولايات المتحدة حتى انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة الشهر الجاري. 

وغياب هادي في ظل اشتعال الاحتجاجات في مناطق نفوذ قواته وقوات العدوان، قد يستدعي تساؤلات عدة بحسب المتابعين. تساؤلات ترتبط بالصراعات التي تتحكم بعلاقة الراعيين الرئيسيين لهادي اي السعودية والامارات، كما ترتبط برؤية الرياض وابو ظبي لشخص هادي. فيما يعتبر المتابعون ان ما يجري من احتجاجات قد يساهم في تغيير مسار الامور بالنسبة لتحالف العدوان بحيث تكون هذه النيران مجرد بداية الحريق الكبير.