المُرشّح لقيادة هيئة اركان الإحتلال: النظام الإيرانيّ مُستقّر جدًا

المُرشّح لقيادة هيئة اركان الإحتلال: النظام الإيرانيّ مُستقّر جدًا
الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٩:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال المُرشّح لقيادة هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، أنّ "النظام الإيرانيّ" مُستقّر جدًا، ولا توجد أيّ إشارةٍ إلى احتمال سقوطه، مُشدّدًا على أنّ الحقد والكره لكيان الاحتلال ما زالا يتصدّران المشهد الايراني.

العالم - فلسطين المحتلة

اعترف المُرشّح لقيادة هيئة الأركان العامّة في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، الجنرال يائير غولان، (56 عامًا) في مُحاضرةٍ ألقاها أمس في المركز المُتعدّد المجالات بمدينة هرتسليا، شمال تل أبيب، أنّه خلافًا للنظريات القائلة بأنّ "النظام الإيرانيّ" بات ضعيفًا ولا يُسيطِر على زمام الأمور في الجمهوريّة الإسلاميّة، بسبب العقوبات الأمريكيّة والضغوطات الأخرى، فإنّ "النظام الإيرانيّ" مُستقّر جدًا، ولا توجد أيّ إشارةٍ إلى احتمال سقوطه، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ الحقد والكره في إيران لكيان الاحتلال ما زالا يتصدّران المشهد هناك، على حدّ تعبيره.

وأضاف غولان انه لا يجب أنْ نتغاضى عن القوّة العسكريّة لهذه الدولة، التي تُعلِن جهارًا بأنّها تُريد شطب إسرائيل عن الخارطة.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية فإنّ الجنرال غولان ألمح إلى ضعف القيادة السياسيّة في إسرائيل، عندما قال إننّا، على ما يبدو بحاجةٍ إلى رجلٍ مثل تشرتشيل، وأكّد على أنّه لا يُمكِن تحقيق الانتصارات العسكريّة عن طريق المُخابرات الدقيقة وقوّة إطلاق النار، لافتًا إلى أنّه كما لم ننجح في الماضي بذلك، لن ننجح في الحاضر والمُستقبل في تحقيق الحسم عن طريق العامٍلين المذكورين.

وكان قد صرحّ سابقًا أنّ حزب الله هو منظمة جديّة جدًا، وليس حركةً كشفيّةً، وبالتالي أنصح الجميع بعدم تبنّي موقف اللا مبالاة من قوّة حزب الله، وعلينا أنْ نكون على استعدادٍ ويقظةٍ وحذرٍ، قائلاً إنّه إذا اندلعت مواجهة مع حزب الله فإنّ الجيش السوريّ سيُقدّم المساعدة، كما أنّ إيران ستُشارك بالمجهود الحربيّ، لأنّه خلافًا للماضي، فإنّ ما أسماه بـ”محور الشرّ” حسب زعمه بات متماسكًا جدًا والعلاقات بين القوى الثلاث متينةً للغاية، على حدّ تعبيره.

بالإضافة إلى ذلك، كان غولان قد تطرّق إلى الجبهة الداخليّة في كيان الاحتلال التي قالت دراسة جديدة لمعهد دراسات الأمن القوميّ في جامعة تل أبيب إنّها ليست جاهزةً للحرب على جبهتين، خصوصًا وأنّها ستتعرّض في الحرب القادمة إلى 1500 صاروخ يوميً.

ولفت الجنرال غولان، في مقابلةٍ سابقةٍ لصحيفة هآرتس الاسرائيلية، عندما كان قائد المنطقة الشماليّة، لفت إلى أنّه بحسب التقديرات المخابراتية الإسرائيليّة، فإنّ حزب الله يملك اليوم أكثر من مائة ألف صاروخ من أنواعٍ مختلفةٍ، أيْ ضعفي ممّا كان يملكه في حرب لبنان الثانية في العام 2006، لافتًا إلى أنّ المعضلة ليست في عدد الصواريخ والقذائف، بل في تطورّها وتقدّمها، ذلك أنّه وفق وجهة نظر حزب الله فإنّ هذه الترسانة العسكريّة قادرة على خلق ميزان قوة مختلفة قبالة الجيش الإسرائيلي، وهذه المعادلة تعتمد بالأساس على صواريخ برّ-بحر وصواريخ أرض- جو، ودقّةً كبيرةً في التصويب والإصابة، على حد قوله.

وخلُص قائد المنطقة الشماليّة السابق في جيش الاحتلال الجنرال غولان، خلُص إلى القول إنّ عتاد وجهوزية منظمة حزب الله أفضل من السابق بكثير.

 

صحيفة “رأي اليوم” – زهير أندراوس