الكرملين يرد على تحذيرات ترامب من شن هجوم على إدلب

الكرملين يرد على تحذيرات ترامب من شن هجوم على إدلب
الثلاثاء ٠٤ سبتمبر ٢٠١٨ - ١٠:٣٣ بتوقيت غرينتش

أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في سياق تعليقه على تغريدة الرئيس الأميركي حول العملية في إدلب، أن التحذيرات من التداعيات دون حسبان تهديد الإرهابيين هو نهج ناقص وغير شامل.

وقال بيسكوف، للصحفيين، اليوم الثلاثاء، 4 سبتمبر/أيلول: "يجب حل هذه المشكلة. ونحن نعلم أن القوات المسلحة السورية تجهز لحل هذه المشكلة. لكن اصدار التحذيرات فقط دون الالتفات إلى الإمكانات السلبية الخطيرة جدا للوضع في سوريا برمتها، هذا ربما يكون نهجًا ناقصا وغير شامل".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن الهجوم المحتمل للجيش السوري في محافظة إدلب، سيكون "خطأ إنسانيا جسيما"ودعا إلى عدم السماح بذلك. وكتب ترامب، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "ينبغي على الرئيس السوري بشار الأسد ألا يهاجم محافظة إدلب بشكل متهور، وأن الروس والإيرانيون سيرتكبون خطأ إنسانيا جسيما بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة". وأضاف: "قد يقتل مئات الآلاف في حال الهجوم على إدلب، فلا تتركوا ذلك يحدث".

وأعلن أن طائرات الإرهابيين المسيرة في إدلب تهدد نقاط التمركز الروسية المؤقتة في سوريا.وقال: "هذا يشكل تهديدا خطيرا، وقد تحدث الرئيس الروسي عن ذلك، على نقاط تمركزنا المؤقتة. تعلمون أن إرسال مختلف الطائرات المسيرة والتي تشكل تهديدا على قواعد التمركز المؤقتة، يتم من هناك بالتحديد من إدلب".

كما أعلن السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية، أن بؤرة الإرهاب في إدلب تزعزع الوضع في سوريا وتقوض الطريق إلى مسار التسوية السياسية الدبلوماسية للأزمة السورية. وقال: "لا يزال الوضع في إدلب موضوعًا يثير القلق بشكل خاص في موسكو ودمشق وأنقرة وطهران، لأنه تشكل هناك بؤرة إرهاب، استقرت هناك الكثير من مجموعات الإرهابيين. وبالطبع ، يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع عموما، هذا يقوض محاولات نقل الوضع إلى مسار التسوية السياسية الدبلوماسية ".

وأضاف بيسكوف، أن إحدى المواضيع الرئيسية التي ستبح خلال لقاء القمة الروسية التركية الإيرانية المترقبة في طهران، ستكون مسألة الأوضاع في إدلب السورية.وقال: "كلا، لا أستطيع القول الآن [ما هي المقترحات الروسية في قمة طهران]، ستجري مناقشات بين الرؤساء الثلاثة، وسوف يدلون ببيان بنتائج هذه المناقشات. واضح أن مسألة الأوضاع في إدلب ستكون إحدى [المواضيع] الرئيسية في أجندة العمل".

​وكانت مصادر ميدانية سورية قالت في وقت سابق، عن احتمالية إرسال الجيش السوري تعزيزات ضخمة إلى تخوم محافظة إدلب بانتظار ساعة الصفر لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة من مسلحي جبهة النصرة.